اعتقال مئات الرهبان بميانمار والحشود تتدفق

mainThumb

27-09-2007 12:00 AM

يانجون - السوسنة - وكالات – تحدى آلاف المتظاهرين السلطات في ميانمار ونزلوا اليوم الخميس إلى الشارع، فيما داهمت قوات الأمن أديرة بوذية بأنحاء متفرقة من البلاد، واعتقلت مئات الرهبان ممن يقودون أضخم موجة من الاحتجاجات ضد الحكم العسكري منذ 20 عاما.
يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 4 أشخاص على الأقل (مدني وثلاثة رهبان) وإصابة نحو مائة آخرين بجروح عندما استخدمت قوات الأمن هراوات وطلقات تحذيرية والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المشاركين في المظاهرات المدعومة من الولايات المتحدة ضد الحكم العسكري المتواصل منذ 45 عاما.

واعتقل 200 راهب على الأقل في غارات شنت قبيل الفجر على اثنين من الأديرة في العاصمة يانجون. وأغارت قوات الأمن أيضا على اثنين على الأقل من الأديرة في شمال شرقي ميانمار، حيث نظمت احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة على مدى الأيام السبعة الماضية.

وقال شهود: إن ما يصل إلى 500 راهب اعتقلوا في دير موجونج في بلدة يانكين، في حين اعتقل 150 آخرون في دير نجوي كياريان في بلدة أوكالابا الجنوبية.

ونقلت رويترز عن رجل يسكن قرب دير نجوي كياريان قوله: "القوات تركت خلفها راهبين فقط أو ثلاثة مرضى".

وقال الشهود إنهم شاهدوا صباح الخميس زجاجا مكسورا على الأرض في دير نجوي كياريان، وإن صورة للمسئول عن الدير كانت مرمية أرضا. ووقف عدد من السكان بجوار الدير يبكون لدى رؤية الأضرار.

وعاد عدد من الرهبان الذين تمكنوا من الفرار في وقت سابق إلى الدير فجرًا، وبعضهم مصاب بجروح واضحة في الرأس خصوصًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال بعض الرهبان إنهم تمكنوا من الإفلات من الاعتقال بعد أن اختبئوا بين الأشجار، مضيفين أن المال والمجوهرات التي يقدمها المؤمنون إلى الدير قد اختفت.

مظاهرات جديدة

ولم يفلح مقتل عدد من المتظاهرين في إخافة المحتجين الآخرين، حيث بدأ عشرات الآلاف اليوم التجمع بوسط وشرق يانجون المدينة الرئيسية في ميانمار.

وتجمعت الحشود، ومعظمها من الشباب والطلاب، مع حوالي 20 راهبًا بوذيًّا حول سول باجودا في يانجون. وقام المتظاهرون بالتصفيق، وغنوا النشيد الوطني، فيما وقفوا وجها لوجه أمام عشرات من الجنود وعناصر الشرطة المسلحين الذين سدوا الطريق أمامهم.

وردد المتظاهرون شعارات منها "الجنرال أونج سان ما كان ليأمر بقتل الناس أبدا"، وذلك في إشارة إلى بطل الاستقلال الراحل ووالد رمز الديمقراطية المعارضة أونج سان سو كي.

وقال الشهود: إن عدد المحتجين يتزايد باستمرار، وإنهم يلوحون بقبضاتهم في الهواء، ويهتفون بشعارات مناهضة للحكم العسكري.

وطوقت قوات الأمن على الفور المنطقة المحيطة بباجودا سول، الموقع الرئيسي لموجة الاحتجاجات الأخيرة؛ مما دفع الحشود المتوافدة إلى التجمع بشوارع قريبة.

وبشرق يانجون، اشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في ثلاثة مواقع على الأقل الخميس بعدما هرع مئات الأشخاص لحماية رهبان كانت القوات تسحبهم بعيدا، حسبما أفاد شهود عيان.

وقال الشهود: إن هناك مئات المتظاهرين في كل من المواقع الثلاثة، وإن الشرطة هددت بفتح النار إذا لم يتفرق المتظاهرون.

وتحظى احتجاجات الرهبان بدعم غربي، إذ أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عن فرض عقوبات أمريكية جديدة على حكام ميانمار العسكريين، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات مماثلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد