استشهاد الداعية محمد الشيخ وأسرته بغزة وتصعيد متواصل مع استمرار المفاوضات

mainThumb
مجازر متكررة وصمت دولي

03-01-2025 12:33 AM

قطاع غزة – السوسنة : في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية، استشهد الشيخ الداعية محمد الشيخ وزوجته وعدد من أولاده إثر قصف استهدف منزلهم بالقرب من مسجد عمر بن عبد العزيز في منطقة السوارحة وسط قطاع غزة. تأتي هذه المجزرة في سياق تصعيد عسكري دموي أوقع عشرات الضحايا منذ صباح الخميس.
تصاعد العدوان: مئات الشهداء ومجازر جماعية
وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 45,581 شخصًا، فيما بلغ عدد الجرحى 108,438 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة عن 75 شهيدًا خلال 24 ساعة فقط، بينهم أطفال ونساء، في استهدافات متفرقة شملت مناطق الشاطئ والرمال وخانيونس.
الناطق باسم جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، أكد أن "الاحتلال الإسرائيلي مستمر في تنفيذ سياسة التطهير العرقي"، مشيرًا إلى أن غالبية الضحايا هم من الأطفال والنساء.
مفاوضات متعثرة: أمل صفقة الأسرى
على صعيد المفاوضات، صرّح محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، أن المباحثات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى "تقترب من تحقيق اختراق". وكشف الهندي أن وفدًا إسرائيليًا سيصل إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة لمواصلة المفاوضات.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية أبدت مرونة ملحوظة لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "إعداد قوائم الأسرى المطلوبة من الجانب الإسرائيلي قد يستغرق أسبوعًا". وأضاف الهندي أن المرحلة الأولى من الصفقة قد تشمل إدخال 12 جنديًا إسرائيليًا رغم عدم انطباق الشروط على جميعهم.
التحركات الدولية: محادثات مكثفة في الدوحة والقاهرة
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لاستكمال محادثات وقف إطلاق النار. وأفادت مصادر إسرائيلية بوجود تقدم بطيء في المفاوضات، وسط "تعقيدات خلف الكواليس" وفق تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.
في غضون ذلك، أجرى وفد قيادي من حركة حماس زيارة إلى القاهرة قبل الانتقال إلى الدوحة. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" أن المحادثات في القاهرة تأتي بعد تعثر جهود التهدئة بسبب مطالب إسرائيلية جديدة.
مجازر متكررة وصمت دولي
الغارات الإسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس، مما أسفر عن استشهاد 11 شخصًا وإصابة نحو 15 آخرين. كما تعرض مبنى وزارة الداخلية في خانيونس لقصف مكثف، مما أدى إلى سقوط 6 شهداء وإصابة 13 آخرين.
من جانبه، وصف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، الوضع بأنه "شديد الوحشية"، مؤكدًا أن العالم يقف صامتًا أمام الجرائم الإسرائيلية المتزايدة.
أجواء ترقب وحذر
مع استمرار التصعيد في غزة، تتجه الأنظار إلى الدوحة حيث تُستأنف المفاوضات الجمعة. وبينما يتزايد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية لإعادة الأسرى، يؤكد الفلسطينيون أن المقاومة مستمرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد