3 ملايين مُصلّ يشهدون ليلة التختيمة في الحرم المكي

mainThumb

10-10-2007 12:00 AM

السوسنة - في أجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، ختم أئمة الحرمين الشريفين مساء الأربعاء القرآن الكريم خلال صلوات القيام والتهجد، وتوجو صلاتهم بدعاء ختم القرآن.  وشهد نحو 3 ملايين مُصلّ ليلة "التختيمة"، كما يسميها زوار الحرم المكي، حيث لهجت الألسنة بالدعاء والتضرع إلى الله.

فكثير من المصلين والمعتمرين يحرصون على حضور ليلة الـ29 بالحرم ليشهدوا ختم القرآن ودعاء الختم، وكلهم رجاء أن تصادف هذه الليلة ليلة القدر، كونها إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر التي حث النبي الكريم على تحري هذه الليلة العظيمة فيها.

وجرت العادة في السعودية على أن تخصص ليلة الـ29 لختم القرآن، كونها الليلة الأكيدة من آخر ليالي شهر رمضان المبارك، حيث لا تُؤدى صلاة التراويح ليلة العيد التي قد تحل بعد هذه الليلة مباشرة.

وشهد العالم الإسلامي ختم القرآن الكريم في مكة المكرمة عبر شبكات التلفزيون العربية التي تحرص في كل عام على نقل هذا الحدث.

وأعدت كافة الجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن خططًا خاصة؛ لتنظيم تدفق المصلين إلى مكة المكرمة، حيث حرص أهالي المنطقة الغربية على حضور هذه المناسبة، كما حرص المصلون على التواجد في المسجد الحرام في مثل هذا الوقت من كل عام لأداء صلاة العشاء والتراويح والتهجد وحضور ختم القرآن الكريم والدعاء.

وتحرص بعض المساجد الشهيرة في مكة المكرمة على أن تكون ليلة ختم القرآن فيها قبل ليلة ختم القرآن في الحرم المكي؛ وذلك لإتاحة الفرصة أمام من يرغب في ختم القرآن في الحرم.

وبمناسبة العشر الأواخر سجلت الفنادق في مكة نسبة إشغال عالية وصلت إلى 100% في ليلة "التختيمة"، كما يسميها الأهالي والزوار.

وكان نحو مليونين ونصف المليون شخص قد شهدوا ليل الاثنين الـ27 من رمضان في المسجد الحرام، وامتدت صفوف المصلين في صلوات المغرب والعشاء والتراويح إلى الساحات والأسطح الخارجية، وانتشر قرابة 6500 رجل أمن في ساحات المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه لتنظيم وحماية المصلين.

وتُع?Zدّ ليلتا 27 و29 من أكثر ليالي شهر رمضان ازدحامًا بالمصلين في المساجد؛ لتفاؤل كثير من علماء المسلمين وعامتهم بأن ليلة الـ27 تصادف عادة ليلة القدر، فيما تشهد ليلة 29 ختم القرآن الكريم.

وفي المدينة المنورة وضعت وكالة الرئاسة لشئون المسجد النبوي الشريف خطتها السنوية لاستقبال ليلة ختم القرآن الكريم.

وشملت الخطة تهيئة المسجد النبوي والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالفرش اللازم ومياه زمزم والصيانة، كما جهزت العديد من الفرق المختصة لمتابعة تنفيذ الخطة المساندة في خروج ودخول المصلين من وإلى المسجد.

إلى جانب ذلك انتشرت قوة أمن المسجد في مختلف أرجائه لتقديم الراحة والطمأنينة للزوار والمصلين، ومتابعة تحركاتهم وتنظيمهم وفق آلية تسهل على المصلين التنقل بين أروقة المسجد وساحاته.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر توجيهًا قبل يومين بإبقاء أبواب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مفتوحة أمام الزوار والمصلين على امتداد الساعة طوال العام.

وقال أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز: إن هذه البادرة ستمكن زوار المسجد من داخل المملكة وخارجها من قضاء أوقات أطول بالمسجد النبوي الشريف على مدار الساعة في أجواء الطمأنينة والشعور بالارتياح.

يأتي القرار لمواجهة التزايد السنوي في أعداد الزوار والمعتمرين، خاصة في أعقاب فتح باب العمرة على مدار العام قبل نحو 6 سنوات. ويتوقع أن يخفف هذا القرار من الزحام والتدافع الذي كان يعانيه المصلون في الروضة الشريفة تحديدًا.

يُذكر أن المسجد النبوي كان يغلق أبوابه لإجراءات الصيانة اليومية نحو الحادية عشرة ليلاً وحتى قبل أذان الفجر بنحو ساعة في الأيام العادية، وبنحو ساعتين أثناء موسم الحج، فيما يفتح أبوابه أثناء شهر رمضان الكريم على امتداد اليوم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد