بختيار : الانسحاب من العراق مطلب كل وطني ديمقراطي شريف

mainThumb

11-10-2007 12:00 AM

عمان -السوسنة - اكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الملا بختيار "حكمت محمد كريم" "ان انسحاب القوات الأجنبية من العراق هو مطلب كل وطني ديمقراطي شريف حتى يتمتع العراقيون عربا وأكرادا بحقوقهم كاملة ويحققون الازدهار والتقدم الاقتصادي في إطار دولة عراقية ديمقراطية فيدرالية غير استبدادية".

وقال في حوار مفتوح نظمه منتدى الأردن الجديد التابع لمركز الأردن الجديد للدراسات: "ان الكرد لن يقبلوا ان يكونوا جزاء من دولة عراقيه مستبدة، واذا حدث ذلك فانهم سيواصلون نضالهم من اجل بناءعراق حر يكونون جزءا منه، مؤكدا انه لا يوجد في ادبيات الكرد السياسيه من ينادي بانشاء دولة كردستان المستقلة، لأن الكرد عنصر اساسي في توحيد العراق ووضع حد للازمات التي يعاني منها.

ونفى بشده كل التهم الموجهة للكرد القائلة بانهم يسعون للانفصال عن العراق وتجزئته، واصفا اياها بانها "دعايات مغرضة"، الا انه اكد على حق الكرد في تقرير مصيرهم، مشيرا الى تصريحات الامين العام للجامعة العربية بان الكرد جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة وقال ان الكرد، رغم كل معاناتهم السابقه التي استمرت اكثرمن ثمانين عاما، سيبقون مع دولة العراق الحر. وتحدث عن تاريخ النضال العربي الكردي المشترك ضد الديكتاتورية، مشيرا الى ان الحركة الكردية ابتدأت مع بداية القرن الثامن عشر، وكانت جزءا لايتجزأ من حركات التحرر الوطنيه في العراق وايران وتركيا.

وقال ان الحرب شر لابد منه احيانا، الا انه اكد ان الوضع يتحسن في العراق، فقد عقدت الاطراف السياسية المختلفة اتفاقات فيما بينها لحل جميع الاشكالات، كما ان هناك اجماع دولي على ضرورة توفير الامن والاستقرار، مشيرا الى أن اكثر من سبعين دولة لها سفارات في العراق، مما يعكس الاصرار الدولي على انهاء الوضع المتأزم في العراق.

واكد ان القيادة العراقية الحالية قيادة وطنية في توجهاتها وسياساتها ولا تفرق بين سنة وشيعة وكرد. وحول تواجد قوات أجنبية في العراق قال الملا بختيار انها ستخرج من العراق ان آجلا ام عاجلا، فقد اعلنت الولايات المتحدة الامريكية وقبلها بريطانيا ذلك. وقال: "حين تتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على الاوضاع الامنية سنطلب من القوات الاجنبية الانسحاب."

وكانت الندوة الحوارية قد ابتدأت بكلمة من مدير المركز السيد هاني الحوراني الذي تحدث فيها عن الانطباعات الايجابية التي خلفتها زيارات العديد من الوفود الأردنية إلى كردستان العراق، مؤكدا على اهمية استمرار الحوار العربي الكردي الذي يقوم به المركز منذ فترة طويلة لتعميق العلاقات بين العرب والكرد لما فيه خير ومصلحة الجميع.

وفي ختام حديثه جرى حوار معمق شارك به عدد من المفكرين السياسيين وأساتذة الجامعات والمحللين السياسيين ومسؤولين حزبيين حول اخر تطورات الوضع في العراق واحتمالاته المستقبلية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد