صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ــ السوسنة

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين صينيين أن بكين تتعامل بحذر شديد مع جهود التحضير لعقد قمة الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب.

ووفقا للصحيفة فقدأعرب المسؤولون الصينيون الذين لم تكشف عن هوياتهم عن اندهاشهم من القرارات السريعة وغير المتوقعة التي اتخذها ترامب، سواء فيما يتعلق بالرسوم الجمركية أو محاولته شراء جزيرة غرينلاند، أو حتى نهجه العدائي تجاه القادة الأجانب، كما ظهر في تعامله مع الرئيس الأوكراني المنتتيهة ولايته فلاديمير زيلينسكي.

وأضاف الصحيفة: "هذه الخطوات تركت المسؤولين الصينيين في حالة من الحذر الشديد، ما دفعهم إلى التعامل بتردد مع فكرة تحديد موعد للقمة".

وبحسب الصحيفة تشير المصادر إلى أن بكين لا تنوي الانخراط في أي خطوات عملية لتنظيم القمة إلا بعد التأكد من وجود إطار واضح وشروط محددة يمكن الالتزام بها خلال الفترة المتبقية من ولاية ترامب الرئاسية.

ومع ذلك، لم تبدِ الإدارة الأمريكية حتى الآن أي إشارات واضحة حول نوع الاتفاق الذي قد تعتبره مقبولا.

وأشار خبراء مطلعون على النقاشات بين الجانبين الأمريكي والصيني إلى أنه قد يتم عقد القمة في سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كان بإمكان البلدين تحقيق التقدم اللازم في المفاوضات قبل ذلك الموعد لضمان نجاح اللقاء.

خلفية التوترات التجارية

في وقت سابق، أفادت تقارير بأن واشنطن وبكين بدأتا مناقشة إمكانية عقد لقاء بين ترامب وشي جين بينغ، والذي قد يُعقد في يونيو على الأراضي الأمريكية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، فقد فرضت إدارة ترامب في مارس الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، متهمة بكين بلعب دور في انتشار المواد المخدرة داخل الأسواق الأمريكية.

ومن جهتها ردت الصين بفرض رسوم جمركية مماثلة، لكن بشكل محدود ومنضبط، في محاولة لتجنب تصعيد النزاع التجاري.

المصدر: نوفوستي + "نيويورك تايمز"