صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أكد النائب علي عمار، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، أن "حزب الله" يتبنى سياسة الصبر والتريث في تعامله مع إسرائيل، محذرًا من أن هذا الصبر له حدود.

وخلال تفقده لموقع الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت، شدد عمار على أن "العدوان الإسرائيلي على الضاحية ليس جديدًا، بل هو جزء من سلسلة اعتداءات متواصلة منذ ما قبل وبعد صدور القرار 1701".

وأشار عمار إلى أن إسرائيل أثبتت مرارًا أنها لا تحترم القرارات أو الاتفاقيات الدولية التي من المفترض أن تحد من ممارساتها العدوانية، مؤكدًا أن الرد الوحيد الفعال معها هو "لغة المقاومة، الصمود، والثبات".

وأضاف النائب اللبناني: "حزب الله يمارس أقصى درجات الصبر، لكن لهذا الصبر حدودًا. المقاومة مستمرة وجاهزة لمواجهة أي عدوان جديد". وأوضح أن بعض الأطراف، سواء في الخارج أو عبر أدوات محلية، تحاول تصوير المقاومة على أنها ضعيفة أو مهزومة، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، حيث أن المقاومة في كامل قوتها واستعدادها.

تأتي هذه التصريحات بعد الهجوم الإسرائيلي على مبنى في الضاحية الجنوبية، والذي أسفر عن استشهاد عدد من عناصر حزب الله، بينهم علي حسن بدير وحسن علي بدير. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4، مع إصابة 7 آخرين.

العدوان الإسرائيلي الأخير يعد الثاني على الضاحية الجنوبية منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، حيث رد الجيش الإسرائيلي على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان باتجاه إسرائيل في 28 مارس 2024، وهو ما نفى "حزب الله" مسؤوليته عنه.

من جهة أخرى، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن الجيش اللبناني بدأ تحقيقاته في الحادثة، وأن "حزب الله" ليس المسؤول عن الهجوم.

في المقابل، أعرب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم عن استعداد الحزب للعودة إلى خيارات أخرى في حال استمرت إسرائيل في خروقاتها. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة أن يلتزم لبنان بوقف إطلاق النار وألا يسمح باستخدام أراضيه لتهديد إسرائيل .  

إقرأ المزيد : 

• الاتحاد الأوروبي صدر 5.4 مليون سيارة خلال 2024 بنحو 165.2 مليار يورو