صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- عُقدت القمة الخليجية الأمريكية الخامسة في العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء الموافق 14 مايو 2025، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ناقشت القمة عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التصعيد في قطاع غزة، والقضية الفلسطينية، والتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

حيث شارك في القمة كل من: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء العُماني السيد أسعد بن طارق آل سعيد، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

شدد ولي العهد السعودي في كلمته المفتاحية على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مشيرًا إلى التعاون المشترك لوقف التصعيد في قطاع غزة والسعي نحو إنهاء الحرب، إلى جانب الجهود الرامية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. كما أكد دعم المملكة للجهود المبذولة من قبل الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار، وأشاد بقرار الإدارة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وتطرقت أعمال القمة إلى عدد من القضايا الإقليمية، أبرزها الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث دعا قادة الخليج إلى وقف فوري للحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون شروط مسبقة. وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بأن المملكة والولايات المتحدة تتفقان على ضرورة وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.

كما تم خلال القمة استعراض جهود المملكة في دعم الحوار الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن والسودان، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتم التطرق إلى التحديات الاقتصادية في المنطقة، حيث تم الإعلان عن اتفاقيات اقتصادية ضخمة، بما في ذلك استثمار المملكة العربية السعودية في مشاريع أمريكية تقدر بـ 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات. كما تم التأكيد على أهمية التنسيق بين دول الخليج والولايات المتحدة لضمان استقرار أسواق النفط والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.

أما فيما يخص العلاقات بين دول الخليج وإيران، أشار نائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق إلى ضرورة تعزيز الحوار بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن البرنامج النووي، مؤكدًا أن هذه الجهود تساهم في استقرار المنطقة. وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد قادة الخليج على ضرورة حل الدولتين لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وحل النزاع بشكل عادل ودائم.

تجدر الإشارة إلى أن القمة الخليجية الأمريكية شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج في مجالات متعددة، مما يعكس تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الأمن والاقتصاد والتكنولوجيا.

وفي ختام القمة، أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة ستواصل دعمها للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة في غزة وأزمة سوريا. وأكد أن التحركات الدبلوماسية مستمرة لتحقيق تقدم ملموس على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وسط أمل في التوصل إلى حلول سلمية تحقق الاستقرار والازدهار للمنطقة.

بعد القمة، غادر ترامب الرياض متوجهًا إلى الدوحة، حيث كانت المملكة العربية السعودية قد استضافت القمة وسط حضور رفيع من قادة دول الخليج، مما يعكس أهمية هذه القمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والدول الخليجية.

اقرأ المزيد عن:

• الشرع يغيب عن القمة العربية في بغداد
• لجنة القمة العربية والإسلامية تدين انتهاك إسرائيل اتفاق وقف النار
• هزائم مفاجئة لثلاثي القمة في البوندسليغا