صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قررت محكمة الاستئناف في باريس، يوم الأربعاء، رفض تسليم المعارض الجزائري البارز أكسل بلعباسي إلى السلطات الجزائرية، وذلك بعد اتهامه بارتكاب "أعمال إرهابية"، معتبرة أن الطلب المقدم من الحكومة الجزائرية "لا ينطبق".

وجاء الإعلان عن القرار عبر رئيس غرفة تسليم المجرمين في المحكمة، وسط تصفيق من الحضور داخل القاعة.

وقال محامي بلعباسي، جيل ويليام غولدنادل، إن "هذا القرار يبعث على ارتياح كبير، وهو يوم جيد للقضاء الفرنسي، ويوم حزين للقضاء الجزائري"، مضيفًا أن العدالة لا تجد مكانًا في ظل النظام الدكتاتوري الجزائري، الذي يواصل قمعه، بحسب تعبيره، لشعب القبائل.

ويواجه بلعباسي، المقيم في فرنسا منذ عام 2012، 14 تهمة في الجزائر، بعضها قد تصل عقوبته إلى الإعدام، علماً بأن هذه العقوبة معلّقة في الجزائر منذ 1993.

وتتهم السلطات الجزائرية بلعباسي، وهو عضو بارز في حركة تقرير مصير منطقة القبائل (ماك)، بالتحريض على إشعال حرائق منطقة القبائل عام 2021، والتي أودت بحياة أكثر من 90 شخصاً، كما يُشتبه بتورطه في التحريض على قتل الشاب جمال بن إسماعيل، الذي قُتل بعد اتهامه خطأ بإشعال تلك الحرائق.

وعقب صدور الحكم، قال بلعباسي خارج المحكمة: "النضال مستمر، لأننا لن نتوقف هنا"، مؤكداً أن "شعب منطقة القبائل بريء من الاتهامات التي يروج لها النظام الجزائري".