وثائق سرية تكشف احتجاز الصحافي الأميركي تايس في سوريا

mainThumb

02-06-2025 01:05 PM

عمان - السوسنة

كشفت وثائق استخباراتية سورية سرية للغاية حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى قرب دمشق في أغسطس 2012، كان محتجزاً لدى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأكد مسؤولون سوريون سابقون للمؤسسة البريطانية أن تايس احتُجز في منشأة أمنية بدمشق، فيما تمثل هذه الوثائق أول دليل مادي يثبت مسؤولية النظام عن احتجازه، بعد سنوات من نفي ذلك رسمياً.

وكان تايس، ضابط سابق في قوات المارينز الأميركية وطالب قانون بجامعة جورج تاون، قد دخل سوريا لتغطية الحرب الأهلية كمراسل مستقل. وبعد أيام من عيد ميلاده الحادي والثلاثين، اختفى بالقرب من ضاحية داريا، إحدى بؤر الصراع آنذاك.

وبعد نحو سبعة أسابيع، ظهر في تسجيل مصور معصوب العينين ومقيّد اليدين، يُجبر على ترديد شهادة أمام مسلحين ملثمين، لكن مسؤولين أميركيين شككوا في صحة الفيديو واعتبروا أنه قد يكون مفبركاً، مما زاد الغموض حول جهة خطفه.

تشير الوثائق التي حصلت عليها "بي بي سي" ضمن تحقيق استقصائي إلى أن تايس كان محتجزاً في منشأة أمنية بمنطقة التحونة بدمشق، وأنه كان في عهدة ميليشيا قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام قبل أن يخضع للاستجواب من جهاز الاستخبارات العامة.

ونقلت "بي بي سي" عن ضابط استخبارات سوري سابق تأكيده أن تايس ظل محتجزاً في دمشق حتى فبراير 2013 على الأقل، مشيراً إلى أن النظام كان يدرك أهميته ويعتبره ورقة ضغط محتملة في مفاوضات مستقبلية مع واشنطن.

وتكشف الوثائق أن تايس تلقى علاجاً طبياً مرتين خلال فترة احتجازه بسبب مشكلات صحية، وأن شاهدًا زار مكان احتجازه وصفه بأنه بدا حزيناً وبلا بهجة، رغم تلقيه معاملة أفضل من السجناء الآخرين.

كما تشير الشهادات إلى محاولة تايس الفرار عبر نافذة زنزانته، لكنه أعيد اعتقاله وخضع لاستجوابات متكررة من ضباط الاستخبارات .    

إقرأ المزيد : 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد