الناتو يؤكد جاهزيته بعد اختراق المسيّرات أجواء رومانيا

mainThumb

05-11-2025 11:19 PM

السوسنة - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن الحلف "جاهز وقادر ومستعد للقيام بما يلزم للدفاع"، مشددًا على أن الناتو تعامل بسرعة وحزم مع حوادث اختراق الطائرات المسيّرة الروسية للمجال الجوي الروماني في الأشهر الأخيرة.

وقال إن الردع يظل "حجر الأساس" في الدفاع الجماعي، وإن الحلف لن يتردد في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية أراضيه.

وأكد روته خلال مؤتمر صحفي مشترك في بوخارست مع رئيس رومانيا نيكوشور دان، أن الناتو يتعامل مع هذه الحوادث بجدية بالغة "بغض النظر عن النوايا"، وأن الحلف سيبقى في حالة يقظة مستمرة لضمان أمن الحلفاء واستقرار الجناح الشرقي.

وأضاف الأمين العام أن الاستجابة السريعة لهذه الحوادث تعكس جاهزية الحلف وقدرته على الرد، مشيرًا إلى أن أنشطة مثل عملية "الحارس الشرقي" تعزز المرونة الدفاعية وتمكن الناتو من نشر القدرات العسكرية عند الحاجة عبر الجناح الشرقي، بما في ذلك منطقة البحر الأسود.

وفي سياق التأكيد على الالتزام المتبادل بين الحلف ورومانيا، قال روته إن رومانيا "حليف ثابت وموثوق منذ أكثر من 20 عامًا"، وإن الناتو "مستثمر في رومانيا كما هي مستثمرة في الحلف".

وأشاد باستضافة بوخارست للقوات البرية المتقدمة بقيادة فرنسا، وهو ما يعزز تموضع الردع والدفاع على الجبهة الشرقية.

كما أشار إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد تنفيذ تمرين "داكيان" الذي يختبر رفع مستوى الانتشار من كتيبة إلى لواء، بما يعزز مرونة الحلف وقدرته على مضاعفة القوة العسكرية عند الضرورة.

وركز الأمين العام على الدور الاستراتيجي للرومان في منطقة البحر الأسود، مؤكدًا أن المنطقة "ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للحلف بأكمله"، ومثنيًا على التعاون بين رومانيا وبلغاريا وتركيا في توسيع عمليات إزالة الألغام والدوريات البحرية لتعزيز الأمن الإقليمي.

كما أشاد روته بمشاركة رومانيا الفاعلة في مهمات الناتو في كوسوفو والعراق، ودعمها لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي والسعي لتحقيق السلام، معتبرًا ذلك دليلًا على التزامها بالأمن والاستقرار الإقليميين.

وبشأن الإنفاق الدفاعي، نوه الأمين العام بأن رومانيا "تقود بالقدوة"، إذ تتجاوز نفقاتها الدفاعية 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع خطط لرفعها إلى 3.5% بحلول عام 2030، إضافة إلى تخصيص 1.5% أخرى للاستثمارات المرتبطة بالدفاع والأمن.

وأكد روته أهمية التعاون بين الحلف والصناعة الدفاعية لتأمين التكنولوجيا والمدفعية والذخيرة اللازمة للدفاع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء، معلنًا مشاركته في منتدى صناعة الناتو في بوخارست، وقال إن المنتدى يجمع ممثلي الحكومات والصناعات الدفاعية من الشركات الكبرى والناشئة بهدف "سد الفجوة بين ما نملكه وما نحتاجه"، وتسريع وتيرة الإنتاج وخفض الكلف وتعزيز الابتكار العسكري.

وأوضح أن الخصوم سيواصلون اختبار الحلف، مؤكدًا أن العمل المشترك مع الشركاء والصناعة العسكرية أمر ضروري للحفاظ على التفوق والقدرة على الردع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد