أسعار الأضاحي 2025 عربيا .. فلسطين الأغلى واليمن الأرخص

mainThumb

03-06-2025 09:41 AM

وكالات - السوسنة     

تتجه أنظار العالم العربي والإسلامي مع قرب عيد الأضحى المبارك نحو أسعار المواشي، في ظل رغبة واسعة لأداء الشعيرة الدينية، لكن يبقى تحدي ارتفاع الأسعار بارزًا في العديد من البلدان، مما دفع البعض إلى العزوف عن الذبح أو اللجوء إلى بدائل أخرى.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أسعار الأضاحي والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها، في ظل موجة التضخم التي لا تزال تؤثر على العديد من دول المنطقة.

الأردن:
شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعًا بين 15% و25% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ متوسط سعر الخروف 250 دينارًا (352 دولارًا). ويعتمد السعر بشكل رئيسي على وزن الخروف، إذ يتراوح سعر الخروف الروماني المستورد حول 220 دينارًا (310 دولارات)، في حين يصل سعر الخروف البلدي إلى 280 دينارًا (394 دولارًا). عدد رؤوس الأغنام في الأردن يقارب 1.78 مليون رأس.
ويعبر المواطن خالد العقرباوي عن عبء ارتفاع الأسعار، خصوصًا مع تزامن عيد الأضحى مع التزامات مالية أخرى مثل الأقساط المدرسية ومصاريف الحياة. ودعا إلى تدخل الجهات المختصة لضبط سوق اللحوم الحية قبل العيد.
تاجر الماشية عايد المشاقبة يرجع ارتفاع الأسعار إلى قلة الإنتاج في الدول المصدرة، وتأثير الظروف المناخية السلبية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والخدمات اللوجستية.
رئيس جمعية مربي المواشي، زعل الكواليت، أشار إلى تراجع التصدير من رومانيا بسبب أمراض بين المواشي، مع وجود احتمالية للمغالاة في التسعير من بعض التجار، مؤكداً توفر كميات كبيرة من الخراف المحلية والمستوردة في السوق تفوق الحاجة.

قطر:
يتراوح سعر الخروف بين 1000 و1600 ريال (274-438 دولارًا) اعتمادًا على الوزن والمنشأ، والأسعار مماثلة للعام الماضي. ويشير عمرو بابكر، مقيم سوداني، إلى أن الدعم والرقابة الحكومية ساعدت في منع ارتفاع الأسعار، مع توفر خدمات تسهل على الناس أداء الأضحية مثل شراء الصك واستلام الأضحية مذبوحة وجاهزة.

السعودية:
تعتبر السعودية أكبر سوق للأضاحي في العالم العربي. يتراوح سعر الخروف بين 1000 و2500 ريال (266-666 دولارًا)، بينما يبلغ سعر بقرة الأضحية بين 7000 و11000 ريال. سعر الماعز يتراوح بين 800 و1300 ريال.

الإمارات:
أسعار الأغنام تراوح بين 900 و2500 درهم (245-680 دولارًا)، مشابهة لمستويات العام الماضي، ومتوسط سعر الخروف حوالي 1700 درهم (463 دولارًا).

الكويت:
تتراوح أسعار الأضاحي بين 75 دينارًا (244 دولارًا) للخروف الأسترالي، و150 دينارًا (488 دولارًا) للخروف الخليجي، مع استقرار الأسعار مقارنة بالعام السابق.

سلطنة عُمان:
ثمن الخروف يتراوح بين 120 و160 ريالًا عمانيًا (312-416 دولارًا)، مماثل للعام الماضي.

العراق:
تشهد أسعار الأضاحي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث يبلغ متوسط سعر الخروف 500 ألف دينار عراقي (382 دولارًا). ويبلغ عدد المواشي بين 13 و16 مليون رأس، لكن الجفاف وانتشار الأمراض وقلة اللقاحات أثرت سلبًا على السوق.
بائع المواشي عمر الجبوري يشير إلى ارتفاع أسعار الأغنام والماعز، مع ثبات أسعار العجول، داعيًا إلى تدخل حكومي لضبط السوق وتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة.

ليبيا:
تعاني ليبيا من نقص في الثروة الحيوانية وارتفاع تكلفة الأعلاف، مع تفاوت في الأسعار بين المناطق الشرقية والغربية، حيث تتراوح بين 2300 و4500 دينار ليبي (529-639 دولارًا). الوضع الأمني المتدهور يعرقل نقل المواشي ويزيد الضغوط على السوق.

مصر:
شهدت أسعار الأضاحي استقرارًا نسبيًا هذا العام بعد ارتفاعات كبيرة في السنوات السابقة، حيث يبلغ متوسط سعر الخروف 15 ألف جنيه (302 دولارًا). وأدى انخفاض أعداد المواشي إلى ضغوط على السوق.

اليمن

سعر الأضحية (الخروف):
تتراوح أسعار الخراف بين 80,000 و150,000 ريال يمني (حوالي 30 إلى 55 دولارًا أمريكيًا حسب سعر الصرف الرسمي والفعلي)، مع تفاوت كبير حسب المناطق ونوعية المواشي (بلدي، مستورد، سلالات محلية أو أجنبية).

الوضع العام:

  • يشهد سوق المواشي في اليمن تحديات كبيرة بسبب استمرار الحرب، تداعيات الأزمة الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية مقابل الدولار، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الأعلاف وأعباء النقل.

  • نقص مستمر في الأعلاف والدواء البيطري، ما أثر سلبًا على جودة ووزن المواشي، وبالتالي على أسعار الأضاحي.

  • ارتفاع تكاليف النقل واللوجستيات داخل اليمن نظراً لعدم الاستقرار الأمني في بعض المناطق.

  • ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض الدخل، ما قلل من الإقبال على شراء الأضاحي الكبيرة أو ذات الأسعار العالية.

أعداد المواشي:

  • يُقدر عدد رؤوس الأغنام والماعز في اليمن بعدة ملايين، لكن لا توجد إحصائيات دقيقة بسبب الظروف الراهنة.

  • يشكل المزارعون المحليون المورد الرئيسي للأضاحي، مع استيراد محدود بسبب ضعف القدرة الشرائية والقيود المفروضة على الاستيراد.

سوق الأضاحي:

  • يتركز بيع الأضاحي في الأسواق المحلية المفتوحة خاصة في المحافظات ذات الاستقرار النسبي مثل صنعاء، عدن، حضرموت، وعدد من المدن الأخرى.

  • في المناطق التي تشهد نزاعات متقطعة، يقل النشاط التجاري بشكل كبير.

التوقعات:

  • من المتوقع أن يبقى الطلب على الأضاحي محدودًا هذا العام بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة.

  • من المرجح أن يستمر ارتفاع الأسعار مع اقتراب العيد بسبب نقص العرض مقارنة بالطلب، إضافة إلى تأثير التضخم ونقص العملات الأجنبية.

  • العديد من الأسر تتجه إلى حلول بديلة مثل شراء أضاحي صغيرة الحجم أو المشاركة في أضاحي جماعية لتقليل التكلفة . 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد