صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين والسياسيين الروس، على خلفية الهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية" من قبل أوكرانيا، والتي استهدفت منشآت حيوية مثل السكك الحديدية والمطارات داخل الأراضي الروسية.

وأكد بوتين أن القوات الأوكرانية تتكبد "هزائم متتالية" في الميدان، مضيفًا أن توقف العمليات القتالية من جانب روسيا سيتم استغلاله لتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة واستمرار التعبئة القسرية، إلى جانب التحضير لهجمات جديدة.

واعتبر بوتين أن الهجمات الأخيرة على مقاطعتي كورسك وبريانسك "تم اتخاذ قرارها سياسيًا في كييف"، متهمًا النظام الأوكراني بافتقاره إلى "الثقافة السياسية" وإهانته لمن يطلب التفاوض معهم، واصفًا السلطة في كييف بأنها "أهم من السلام وحياة الناس".

وردًا على طلب كييف عقد قمة، تساءل بوتين: "من يتفاوض مع الإرهابيين أصلًا؟"، معتبرًا أن الجرائم ضد المدنيين كانت تهدف إلى تعطيل مفاوضات السلام بين البلدين.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لم تتلق أي أفكار ملموسة من الجانب الأوكراني بشأن تشكيل وفد للمفاوضات، مؤكدًا أن جولتي المحادثات في إسطنبول أسفرتا عن نتائج ملموسة، وأن رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار المؤقت لجمع الجثث والجرحى كان "خطأً فادحًا".

وشدد لافروف على أهمية عدم الرضوخ لما وصفه بـ"استفزازات كييف"، مؤكدًا أن الموقف الروسي لا يزال يدعم الحوار، لكنه يشترط بيئة جدية وآمنة للتفاوض.