صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة     

ذكرت شبكة "ABC News" الأمريكية، في تقرير لها نقلته "السوسنة"، أن عدد القوات الأمريكية المنتشرة في مدينة لوس أنجلوس تجاوز نظيره في كل من العراق وسوريا، وذلك على خلفية تصاعد الاحتجاجات المناهضة لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.

وأوضحت الشبكة أن لوس أنجلوس تشهد انتشارًا لنحو 4800 من عناصر الحرس الوطني ومشاة البحرية، مقارنة بـ2500 جندي متمركزين في العراق و1500 في سوريا. وتأتي هذه التعزيزات العسكرية في ظل احتجاجات شعبية دخلت يومها الخامس، وشهدت أعمال شغب واشتباكات عنيفة مع قوات إنفاذ القانون، بالإضافة إلى إشعال النيران في مركبات وسط المدينة.

وتنفيذاً لأوامر الرئيس السابق دونالد ترامب، تم نشر 4000 عنصر من الحرس الوطني و700 من قوات مشاة البحرية، وهو ما أثار اعتراض السلطات المحلية. فقد أعلن كل من حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، والمدعي العام للولاية، روب بونتا، رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية، معتبرين أن نشر هذه القوات تم دون موافقة الولاية، في خرق لما وصفوه بـ"سيادة كاليفورنيا".

من جهتها، أعلنت شرطة لوس أنجلوس عن اعتقال 14 شخصًا بتهمة النهب، و96 آخرين لمشاركتهم في الاحتجاجات. كما تم القبض على شخص لحيازته سلاحًا مميتًا، وآخر بتهمة مقاومة الاعتقال، وشخص ثالث بتهمة التخريب.

وفي تعليق لها، قالت عمدة المدينة، كارين باس، إن أعمال النهب التي وقعت ليل الاثنين كانت محدودة مقارنة بالتصعيد الكبير الذي شهدته المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدة رفضها لأي مظاهر عنف أو تخريب.

ودخل حظر التجول حيز التنفيذ ابتداءً من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً، في منطقة وسط المدينة التي تبلغ مساحتها ميلاً مربعًا واحدًا، وشهدت أكبر موجات الاشتباكات بين المحتجين والشرطة.

وامتدت شرارة الاحتجاجات إلى عدة مدن أمريكية أخرى، من بينها نيويورك وسان فرانسيسكو وبوسطن ودالاس وشيكاغو وأتلانتا، حيث تظاهر الآلاف رفضًا لسياسات الهجرة المتبعة، ما يُعيد إلى الواجهة الجدل المستمر بشأن استخدام القوة العسكرية في الداخل الأمريكي .