الأسماء الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي
أكثر الدوافع شيوعًا لاستخدام الأسماء المستعارة هو حماية الخصوصية. فمع تزايد اختراقات البيانات وعمليات التتبع الإعلاني، بات كثير من المستخدمين يشعرون بأنهم مكشوفون أكثر مما ينبغي. الاسم المستعار هنا يصبح جدار حماية رمزي، وسيلة لتقليل احتمالية المراقبة أو المضايقة أو استغلال المعلومات الشخصية. البعض يفعل ذلك خوفًا من التنمر الإلكتروني أو من الأشخاص الفضوليين الذين يتتبعون حياتهم، والبعض الآخر بدافع الغموض المقصود، لفرض حدود على ما يشاركه مع الآخرين.
من جهة أخرى، هناك من يستخدمون الأسماء الوهمية بدافع الفصل بين الحياة المهنية والشخصية. فالمعلم، والطبيب، والموظف الحكومي، وحتى الصحفي أو الناشط الاجتماعي، قد يختار اسمًا مختلفًا على الإنترنت لتجنّب التداخل بين عمله العام وحياته الخاصة. بهذه الطريقة يحافظ على مسافة آمنة من طلابه أو عملائه أو جمهوره، خصوصًا في عصرٍ أصبحت فيه المعلومة الشخصية تصل بضغطة زر.
وهناك من يختار اسمًا مستعارًا للهروب من الماضي أو لإعادة تعريف ذاته. فالأشخاص الذين مرّوا بتجارب صعبة، مثل علاقات مؤذية أو خلافات عائلية أو تغييرات جذرية في حياتهم، يجدون في الاسم الجديد فرصة لبدء صفحة بيضاء، دون أن تطاردهم هوياتهم القديمة أو أحكام الآخرين.
لكن ليست كل الأسماء المستعارة وسيلة دفاعية. بالنسبة للبعض، هي مساحة للإبداع والتعبير. الفنانون والكتاب وصنّاع المحتوى يستخدمون أسماء فنية تعكس أسلوبهم أو رسالتهم. حتى المستخدم العادي قد يبتكر اسمًا يعبر عن رؤيته أو انتمائه أو حسه الفكاهي. المنصات هنا تصبح مسرحًا لتجريب الهويات، وليس مجرد بطاقة تعريف رقمية.
كما أن هناك بُعدًا ثقافيًا واجتماعيًا في هذه الظاهرة. ففي بعض البيئات، يُنظر إلى الظهور بالاسم الحقيقي على الإنترنت كمخاطرة، سواء بسبب الرقابة السياسية أو الحساسية الاجتماعية أو حتى الخوف من الأحكام العائلية. لذلك، يصبح الاسم الوهمي وسيلة للحماية أو لممارسة حرية التعبير دون خوف من العواقب.
ولا يمكن إغفال البعد التقني والتجاري، إذ يخشى كثيرون من تتبّع سلوكهم عبر الإعلانات أو بيع بياناتهم الشخصية. فالهوية المستعارة تمنحهم بعض الخصوصية في عالمٍ رقمي يتحول فيه كل نقر إلى فرصة تسويقية.
في النهاية، استخدام الأسماء الوهمية ليس مجرد خيار عابر، بل انعكاس لتحديات أعمق يعيشها الإنسان المعاصر: كيف نحافظ على هويتنا وأماننا وخصوصيتنا في فضاءٍ لا ينسى؟ وبين الاسم الحقيقي والاسم المستعار، يعيش الكثيرون صراعًا يوميًا بين الرغبة في الظهور والخوف من الانكشاف — بين من هم في الواقع، ومن يسمح لهم العالم الرقمي أن يكونوا.
ارتفاع سعر أونصة الفضة يتجاوز 100% منذ مطلع 2025
التنمية تعلن حل 66 جمعية .. أسماء
مصر تهزم زيمبابوي في افتتاح مشوارها بكأس أمم أفريقيا 2025
الداخلية السورية: قسد نفذت اعتداءات ممنهجة على أحياء حلب ومشفى الرازي
وزيرة الأمن الداخلي الأميركية: على مادورو الرحيل
تراجع مبيعات العقار 13% .. ومطالب بتخفيض فوائد القروض السكنية
بحبح: حماس مستعدة للتفاوض حول نزع السلاح
نواب: قانون المعاملات الإلكترونية الجديد يلغي الاستثناءات
ممداني يشجّع أسود الأطلس وسط الجالية المغربية
قصي خولي ينهمر في البكاء .. ما السبب
إيمي سمير غانم تثير الجدل: لو حسن الرداد تزوج غيري من حقه
قيادة أركان الجيش السوري تأمر بوقف استهداف مصادر نيران قوات "قسد"
مهاجم زامبيا يسقط على رقبته بعد هدف قاتل في كأس أمم افريقيا
الحسين إربد يتعاقد مع البرازيلي ني فرانكو مديرا فنيا للفريق الأول
نتنياهو: إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" في الآونة الأخيرة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية




