ترامب يقطع زيارته ويدعو لاجتماع طارئ وسط حديث عن معركة كبرى

mainThumb
صورة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي

17-06-2025 03:45 AM

واشنطن – السوسنة -  في تطور مفاجئ ومثير، دعا الرئيس الأميركي  دونالد ترامب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران "فورًا"، ما أثار موجة من الترقب والقلق على المستويين الإقليمي والدولي. تصريح ترامب، الذي نشره عبر منصته "تروث سوشال"، جاء بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، وسط تقارير متضاربة حول تورط الولايات المتحدة في ضربات على الأراضي الإيرانية.
وكتب ترامب في منشوره صباح الثلاثاء:"على الجميع إخلاء طهران فورًا. كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق عندما طُلب منها ذلك. يا له من إهدارٍ للأرواح. ببساطة، لا يمكن السماح لها بامتلاك سلاح نووي."

وأثار هذا التصريح تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت واشنطن تستعد لعمل عسكري مباشر، خصوصًا مع غياب التفاصيل حول طبيعة التحرك الأميركي المقترح، ومخاوف من أن يكون الأمر تمهيدًا لضربة عسكرية كبرى.
تفسير رسمي لتصريح ترامب
مسؤول رفيع في البيت الأبيض فسّر دعوة ترامب لإخلاء طهران بأنها "تعكس الإلحاح في دفع إيران نحو المفاوضات"، مؤكدًا أن التصعيد السياسي هدفه الضغط على طهران للانخراط في اتفاق نووي جديد. ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، فإن ترامب تلقى خلال وجوده في قمة مجموعة السبع في كندا تقارير ميدانية مستمرة من وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، الأمر الذي دفعه للعودة إلى واشنطن بشكل عاجل مساء الاثنين، كما أعلنت شبكة "سي بي إس".
دعوة لاجتماع أمني عاجل
قناة "فوكس نيوز" أكدت أن ترامب أمر بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لمناقشة تطورات الشرق الأوسط، في ظل أنباء عن احتمال اندلاع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل.
تضارب في التقارير حول الغارات
في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية إسرائيلية أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل تنفيذ غارات جوية "عنيفة" على أهداف داخل إيران، من بينها طهران ونطنز والأهواز، نفى تقرير عبري آخر صحة هذه المعلومات، مؤكدًا أن واشنطن لم تشارك في أي هجوم عسكري حتى لحظة النشر.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إيرانية إن الدفاعات الجوية الإيرانية تم تفعيلها في منطقة الأهواز، التي تضم معظم المنشآت النفطية جنوب غربي البلاد، بالتزامن مع أنباء عن انفجارات في مدينة مشهد وهجمات على قواعد صاروخية قرب شيراز.

وقالت وسائل اعلام صهيونية ان المعركة الكبرى بدأت .
تأثيرات اقتصادية واستنفار دولي
في أعقاب تصريحات ترامب، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من دولار، لتصل إلى 72.88 دولارًا للبرميل، بزيادة نسبتها 1.55%. كما أصدرت السفارة الصينية في إسرائيل تحذيرًا لمواطنيها، حاثّة إياهم على مغادرة البلاد عبر الأردن "في أقرب وقت ممكن"، في مؤشر على تنامي القلق الدولي من توسع رقعة الحرب.
وفي باريس، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مغادرة ترامب لقمة G7 بأنها "خطوة إيجابية" إذا كانت تهدف إلى منع التصعيد في الشرق الأوسط، في إشارة إلى إمكانية تحرك دبلوماسي لاحتواء الأزمة.
جدل حول تصريحات غير مسبوقة
محللون سياسيون رأوا في دعوة ترامب لإخلاء طهران — التي يسكنها قرابة 10 ملايين نسمة — خطوة غير معتادة في الخطاب الأميركي، خاصة أنها لم تقترن بموقف واضح حول المشاركة العسكرية المباشرة. واعتبر بعضهم أن التصريح قد يُفهم كتلويح باستخدام القوة، أو حتى أسلحة غير تقليدية، ما لم يتم احتواء التصعيد عبر المفاوضات.
وسط هذه الأجواء المشحونة، تترقب العواصم العالمية نتائج الاجتماع الأمني في البيت الأبيض، فيما تستمر إسرائيل في ضرب أهداف قالت إنها مرتبطة ببرنامج إيران النووي. وفي الوقت ذاته، تزداد الضغوط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات، في ظل تصعيد سياسي وعسكري قد يفتح أبواب مواجهة شاملة في المنطقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد