صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

تستمر المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي، حيث تشهد المنطقة تصعيداً خطيراً في تبادل الهجمات بين الطرفين، في ظل تصاعد التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

فجر الأحد، شنت إيران هجمات بصواريخ باليستية تكتيكية على مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية، مستهدفة مناطق متعددة، فيما رد الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية مكثفة داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفاً منشآت عسكرية واستخباراتية بارزة، في عملية تهدف إلى شل قدرات إيران العسكرية.

وفقاً لـ"القناة 14" العبرية، تم انتشال جثمانين جديدين في بات يام، ليصل عدد القتلى المدنيين في إسرائيل إلى 9، بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات الإسرائيلية إلى 224 شخصاً وأكثر من ألف جريح.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إسقاط مسيرات إسرائيلية في عدة مناطق من البلاد، كما نفذت قوات إيرانية هجمات استباقية استهدفت منصات إطلاق صواريخ داخل إيران، في خطوة لتفادي ضربات قادمة.

على الصعيد السياسي، يبحث وزراء خارجية دول الخليج التطورات الأخيرة ويعقدون اجتماعات طارئة، في حين أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم إزاء تأثير الصراع على أسعار النفط العالمية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، وأثرت على الأسواق الدولية.

الأمن الإيراني أعلن اعتقال عدة عناصر تابعة للموساد الإسرائيلي، ضبط بحوزتهم مسيرات ومتفجرات، فيما أطلقت طهران تهديدات قوية باستخدام صواريخ جديدة غير معروفة سابقاً، معلنة استعدادها لمواصلة الردود القاسية على الهجمات الإسرائيلية.

في تطورات أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن تصفية رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني.

التصعيد العسكري ترافق مع موجة تصريحات دبلوماسية متباينة، حيث عبّر عدد من قادة المنطقة والدول الكبرى عن قلقهم وحثهم على ضرورة تهدئة الأوضاع، وسط مخاوف من تمدد الصراع إلى دول أخرى في المنطقة.

هذا ويتابع العالم بترقب كبير مسار الأحداث في المنطقة، في ظل مخاوف من تحول هذا الصراع إلى مواجهة أوسع قد تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي .