صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - حذّرت أبحاث طبية ونفسية من أن العزلة الاجتماعية تؤثر سلبًا على الصحة وتقلّص العمر، مقارنةً بتأثيرات التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني. وفي ظل انتشار العمل من المنزل وغياب التفاعل المباشر، يواجه كثيرون تحديات في بناء علاقات اجتماعية قوية ومستدامة.
وأكد الدكتور أميت كومار، أستاذ التسويق وعلم النفس بجامعة تكساس، أن البشر بطبيعتهم كائنات اجتماعية، وتوفير بيئة انتماء ضروري للحياة الصحية. من جانبه، أوضح الجرّاح العام الأمريكي السابق، الدكتور فيفيك ميرثي، أن العزلة الاجتماعية تعادل تدخين 15 سيجارة يوميًا في آثارها الصحية السلبية.
لكن تكوين صداقات جديدة في مرحلة البلوغ ليس سهلاً، إذ تعوق بعض العقبات النفسية مثل الخوف من الرفض والقلق الاجتماعي، فضلاً عن نقص الأماكن العامة التي تجمع الناس خارج المنزل والعمل، بحسب دانييل بايارد جاكسون، مديرة معهد صحة العلاقات النسائية.
وللتغلب على هذه العقبات، تنصح جاكسون وخبراء آخرون بمواجهة المخاوف الاجتماعية عبر خطوات تدريجية مثل التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية، وتنظيم الاستجابات العاطفية تجاه الرفض المحتمل، وممارسة العلاج المعرفي السلوكي. كما تؤكد الدكتورة لورين كوك على أهمية التواصل المستمر مع الأصدقاء من خلال أنشطة بسيطة ويومية بدلاً من انتظار المناسبات الكبيرة.
ويشير الخبراء إلى أن بذل الجهد في بناء مجتمع اجتماعي متين يعود بفوائد صحية ونفسية عميقة، ويعزز جودة الحياة ويطيلها، ويعتبر استثمارًا ضروريًا للرفاهية الشخصية.

اقرأ أيضاً:

• الصداقة مع النفس أنقى الصداقات
• مفهوم الصداقة
• الصداقة