صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

في تطورات الأحداث الدامية والاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء، أكدت عشائر الجنوب السوري ان الأوضاع الآن صعبة للغاية، وإذا لم تضبط الدولة الأمن ستتولى الأمر بنفسها.

وقال رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري الشيخ راكان الخضير في تصريحات إعلامية، ان أكثر من 2000 من أبناء العشائر أسرى لدى الدروز، وما تقوم به جماعات الهجري مؤسف جدا، "ووثقنا قطع رؤوس أطفال واغتصاب نساء في السويداء".

وأكد الخضير، ان هدف عملية العشائر هو تحرير ابنائها الرهائن لدى جماعة الهجري.

ووجه نداء للعشائر بعدم الاعتداء على أحد.

وأضاف الخضير: عندما خرجت قوات الحكومة أصبحت جماعة الهجري تقتل وتنكّل بأبنائنا، وعتبنا على الحكومة لتركها العشائر في السويداء محاصرة، ونتمنى من العقلاء في السويداء وخارجها أن يعودوا إلى رشدهم للتعايش.

وقال ان الدولة السورية سحبت السلاح من أبناء العشائر في المنطقة الجنوبية، "وأتمنى من الدول العربية والأمة الإسلامية أن توقف آلة القتل بحق أبنائنا.

وأكد  رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري، ان ضبط العشائر يكون بتحرير الرهائن وعودة العشائر إلى قراها، وتخلي الدولة عن مسؤوليتها أمر غير مقبول وإلا فلكل أن يحمي نفسه، ويجب إخراج جميع المحتجزين والدروع البشرية وإعادة أبناء العشائر لديارهم.

وأضاف: فوجئنا بالاتفاق الذي أدى إلى سحب القوات الحكومية من السويداء، ولا فصائل في السويداء إلا فصائل حكمت الهجري حصرا، وتواصلت على مدى السنوات الماضية مع الشيخ حكمت الهجري وغيره لضبط الأمور، مؤكدا ان مجموعات الهجري لم تلتزم بالاتفاق مع الحكومة وهي المسؤولة عما يحدث.

وناشد أبناء العشائر عدم الإقدام على أي انتهاكات بحق إخوتنا الدروز، ويجب على الحكومة ألا تقف متفرجة إزاء الانتهاكات التي تجري، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها لحماية كل السوريين من العشائر والدروز أيضا، وان الحل بالإفراج عن المحتجزين وعودة العشائر لقراها.
يجب على أبناء الطائفة الدرزية التوحد على كلمة واحدة ومرجعية واحدة.

وتابع الخضير: إن لم تكن الدولة قادرة على ضبط الأمن فإن العشائر ستتولى الأمر بنفسها، فهناك مجازر ارتُكبت في السويداء يندى لها جبين الإنسانية، ولم تُرتكب مجازر إلا من قبل المجلس العسكري في السويداء.