صحفي بريطاني يغادر بلاده قسرًا بعد احتجازه

mainThumb
الصحفي البريطاني ستيف سويني

30-07-2025 01:15 AM

السوسنة - قال الصحفي البريطاني ستيف سويني إنه اضطر إلى مغادرة بلاده والدخول في "المنفى القسري" بعد أن احتجزته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية واستجوبته لدى عودته من لبنان، بسبب تقاريره التي توثق انتهاكات إسرائيل بحق المدنيين.

وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه في "إنستغرام"، عرّف سويني نفسه بأنه مراسل حربي منذ أكثر من عشر سنوات، غطى النزاعات في مناطق ساخنة، وواجه سلطات عديدة وتعرض للاعتقال والتعذيب.

وأوضح أن السلطات أوقفته في 11 تموز/يوليو لدى وصوله إلى مطار هيثرو في لندن قادمًا من بيروت، حيث اقتاده عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب إلى غرفة خاصة، واستجوبوه وصادروا أجهزته الإلكترونية، وأخذوا منه عينات من الـDNA وبصمات وصور شخصية، قائلاً: "لقد عاملوني كأنني مجرم عادي".

وأكد أن السلطات لمحت إلى أن عمله الصحفي يشكل تهديدًا للأمن القومي البريطاني، مشيرًا إلى أنه بات الآن خاضعًا لتحقيق بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وقال: "تمكنت من مغادرة البلاد عبر إثيوبيا، لكنني الآن في منفى قسري، وإذا عدت إلى بريطانيا لرؤية عائلتي وأصدقائي، فأنا أواجه خطر السجن لفترة طويلة. جريمتي الوحيدة هي نقل الحقيقة".

وأشار سويني إلى أن تقاريره الصحفية تركز على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في جنوب لبنان وبيروت، ولفت إلى أن الصحفيين في أوروبا يتعرضون للاضطهاد، تمامًا كالنشطاء المؤيدين لفلسطين الذين يُعتقلون لمواقفهم.

وأضاف: "كرّست مسيرتي الصحفية لإيصال صوت من لا صوت لهم ومحاسبة المتنفذين على أفعالهم، وفي محاولة إسكاتي، هم لا يسكتونني فقط، بل يسكتون ضحايا الحروب التي تشنها القوى الإمبريالية الغربية".

وختم رسالته بالقول: "لكنني لن أختفي، ولن يتم إسكاتي. الصحافة ليست جريمة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد