الطفل يزن .. عذب حرقا باعقاب السجائر والضرب حتى الموت !

mainThumb

19-04-2009 12:00 AM

أسلم الطفل يزن ابن الخمسة أعوام، روحه يوم الجمعة الماضي، بعد مسلسل رهيب من التعذيب والاعتداء والاساءة، تعرض له في حياته القصيرة جدا.

ويزن الذي نال هذا الحظ من القسوة في حياته، هو ابن لوالدين يقضيان عقوبة في داخل أحد السجون بعيدا عن رعايته، التي أنيطت بخالته المقيمة في عمان، لتقوم هي بدور والديه، وليكون محميا في كنفها.

بيد أن مجريات حياة يزن القصيرة، لم تسر كما ينبغي في ظل غياب الوالدين، إذ يؤكد تقرير للمركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير، صدر عن لجنة متخصصة برئاسة الدكتور هاني جهشان وعضوية الدكتورين منصور المعايطة وزيد العزة، أن سبب وفاة يزن يعود الى "نزيف في الدماغ"، فضلا عن وجود "آثار عنف" واضحة للعيان على جسده الغض.

وادخل "يزن" مستشفى البشير بتاريخ 8/4/2009 في حالة غيبوبة، وكانت تظهر على جسده آثار حرق لهبي، وآثار حرق بالسكين، فضلا عن آثار حروق بأعقاب سجائر، كانت تطفأ في جسده.

وقبل نحو شهر من إدخال يزن للمستشفى، كان يعيش مع والديه وشقيقه الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، بالإضافة الى زوجة أبيه، ومن ثم أدخل الابوان وزوجة الأب السجن، فيما أرسل يزن وشقيقه للعيش عند خالتهما.

الى ذلك، باشرت إدارة حماية الأسرة التحقيق في تفاصيل حالة يزن التي تظهر آثار التعذيب على جسده، أنه تعرض للعديد من الاعتداءات الجسدية، والإساءات، ما أدى الى دخوله المستشفى وهو في حالة غيبوبة.

واتهم شقيق يزن، زوج خالته بالتعرض لأخيه والاعتداء عليه، بعد الاستماع الى أقواله، ونتيجة لذلك تم إحالة زوج الخالة الى القضاء، وتم إيقافه، لكنه خرج من السجن بالكفالة.

وفي الوقت الذي كان "يزن" يمكث على سرير في مستشفى البشير، معلقا بين الحياة والموت، أرسلت إدارة حماية الأسرة شقيقه الى احدى دور الايواء الخاصة بالأطفال.

وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن يزن ثاني طفل يموت تحت وطأة التعذيب منذ بداية العام.

وباشر مدعي عام عمان التحقيق في ملابسات وفاة يزن باستدعاء كل المقربين منه، والتحقيق معهم، ومن بينهم خالة يزن وزوجها.
الغد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد