غموض يلف هجمات على أسطول الصمود بتونس

mainThumb
أسطول الصمود العالمي

11-09-2025 08:43 AM

السوسنة - يسود الغموض الأوساط التونسية والدولية بعد تعرض سفينتين تابعتين لـ"أسطول الصمود العالمي" المتجه لكسر الحصار على غزة لحادثين منفصلين أثناء رسوهما في ميناء سيدي بوسعيد.

فبينما أكد المنظمون أن السفينتين تعرضتا لهجوم متعمد بطائرات مسيّرة، تضاربت الروايات الرسمية التونسية، قبل أن تصف وزارة الداخلية الحادث الثاني بأنه "اعتداء مدبّر" وتتعهد بكشف المنفذين.

أعلن منظمو الأسطول الثلاثاء أن إحدى سفنهم، "ألما" التي ترفع العلم البريطاني، تعرضت لهجوم بقنبلة حارقة أُلقيت من طائرة مسيّرة.

وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد من هجوم مماثل استهدف سفينة "فاميلي" التي ترفع العلم البرتغالي.


ونشر المنظمون مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة تظهر ما قالوا إنها "كتلة لهب تسقط من السماء" على متن إحدى السفينتين.

ورغم أنهم لم يتهموا إسرائيل بشكل مباشر، إلا أنهم اعتبروا الهجومين "محاولة منظمة لتشتيت الانتباه وإفشال المهمة" في ظل العدوان على غزة.

في البداية، نفت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي صحة الأنباء عن تعرض السفينة الأولى لهجوم بمسيرة.

وفي بيان لها، أرجعت سبب الحريق إلى "اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة نتيجة اشتعال ولاعة أو عقب سيجارة"، مؤكدة عدم وجود "أي عمل عدائي أو استهداف خارجي".

ولكن، وفي تحول لافت، أصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانًا مساء الأربعاء وصفت فيه الاعتداء الثاني على سفينة "ألما" بأنه "اعتداء مدبّر".

وتعهدت الوزارة بـ"إجراء كل التحريات والأبحاث لكشف الحقائق" وتقديم المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ للرأي العام.

ويُذكر أن "أسطول الصمود العالمي"، المكون من حوالي 20 سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية، كان قد انطلق من برشلونة مطلع سبتمبر، وتوقف في تونس كمحطة أخيرة قبل محاولة الوصول إلى قطاع غزة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد