عودة العقوبات الأممية على إيران ابتداءً من الليلة
السوسنة
بعد تعثّر المفاوضات مع الأوروبيين، يعاد رسميا ليل السبت، فرض عقوبات أممية على طهران.
وطالب الأوروبيون بضمانات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بينما نددت طهران بقرار اعتبرته غير قانوني دفعها إلى استدعاء سفرائها في البلدان المعنية.
وأبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015، أتاح رفع عقوبات اقتصادية كان مجلس الأمن الدولي يفرضها عليها، لقاء تقييد نشاطاتها النووية. الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية بعدما انسحبت واشنطن أحاديا منه عام 2018، ما دفع طهران الى التراجع تدريجا عن تنفيذ بنود أساسية فيه.
وحدّد اتفاق 2015 تحت اسم خطة العمل الشاملة المشتركة سقف مستوى التخصيب عند 3,67 %. الا أن إيران باتت الدولة الوحيدة غير المسلّحة نوويا، التي تخصب اليورانيوم بمستويات عالية (60 %)، قريبة من الحدّ التقني اللازم لانتاج القنبلة الذرية (90 %)، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتملك إيران، وفق الوكالة، حوالى 440 كيلوغراما من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 %، وهو مخزون يكفي في حال تخصيبه إلى 90 % لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية، بحسب خبراء.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران مباحثات بشأن اتفاق جديد في وقت سابق من هذا العام. الا ان طهران انسحبت منها بعد شنّ إسرائيل هجوما واسعا عليها في حزيران/يونيو، تدخلت فيه واشنطن باستهداف منشآت نووية أساسية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان السبت إن واشنطن طلبت من طهران تسليمها "كلّ" مخزون اليورانيوم المخصّب لقاء تمديد رفع العقوبات.
وصرح لصحافيين في نيويورك حيث شارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة "تريدنا أن نسلمها كلّ اليورانيوم المخصّب لدينا في مقابل إعفاء من العقوبات لمدة ثلاثة أشهر... ذلك غير مقبول بأي شكل من الأشكال".
وأردف "بعد بضعة أشهر، سيكون لهم مطالب جديدة وسيقولون (مجدّدا) إنهم يريدون تفعيل آلية العقوبات".
- "تخريب" غربي -
أواخر آب/أغسطس، أطلقت بلدان الترويكا الأوروبية (أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا) ما يعرف بـ"آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات التي رفعت عن الجمهورية الإسلامية بعد اتفاق العام 2015.
ومنح مجلس الأمن الضوء الأخضر لهذه الخطوة، وفشل مسعى روسي-صيني مشترك ليل الجمعة، في تمديد المهلة. ونتيجة ذلك، سيعاد ليل السبت الأحد فرض عقوبات قاسية على إيران، من حظر على الأسلحة وتدابير اقتصادية.
واحتجاجا على هذه التطوّرات، استدعت طهران سفراءها في فرنسا وألمانيا وبريطانيا "للتشاور"، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني السبت.
والسبت، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية ب"تخريب" المساعي الدبلوماسية.
وقال من على منبر الأمم المتحدة إن رفض مجلس الأمن المقترح الروسي الصيني الجمعة "أظهر سياسة الغرب الهادفة الى تخريب مواصلة الحلول البناءة"، منددا بما اعتبره "ابتزازا".
في المقابل، اكد نظيره الألماني يوهان فاديفول السبت في الأمم المتحدة أن الاوروبيين لا يزالون "منفتحين على مفاوضات للتوصل الى اتفاق جديد".
- صعوبات متزايدة -
في طهران، تثير عودة العقوبات خشية من صعوبات اقتصادية إضافية.
وقال داريوش، وهو مهندس في الخمسين، لوكالة فرانس "الوضع صعب للغاية حاليا، لكنه سيسوء"، مضيفا "تأثير عودة العقوبات ماثل أمامنا: سعر صرف (الريال إزاء الدولار) ارتفع، وهذا يؤدي الى زيادة في الأسعار".
ووصل سعر الصرف السبت الى مستوى قياسي هو 1,12 مليون ريال للدولار. ولاحظ صحافي في فرانس برس إقبالا يفوق المعتاد على شراء الذهب في بازار طهران.
واضاف داريوش "تخشى غالبية الناس حربا جديدة بسبب" إعادة فرض العقوبات، في إشارة الى ما جرى في حزيران/يونيو.
وشهدت أروقة الأمم المتحدة اجتماعات مكثفة هذا الأسبوع بحثا عن حلّ، خصوصا عبر لقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبزشكيان. غير أن الأوروبيين اعتبروا أن إيران لم تتخذ "الإجراءات الملموسة" المطلوبة منها.
واتّهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأميركيين والأوروبيين بـ"سوء النيّة"، مؤكّدا أن طهران "لن ترضخ" أبدا للضغوط في ملفها النووي.
وأكّد الرئيس الإيراني من جهته أن طهران لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي ردّا على العقوبات.
ويعتبر الإيرانيون، كما الروس والصينيون، إعادة فرض العقوبات على دولتهم غير قانونية.
- "لا زناد" -
في ظلّ هذه التطوّرات، يخشى مراقبون أن تقرّر بعض البلدان، وأبرزها روسيا، النأي بنفسها من قرار مجلس الأمن إعادة فرض العقوبات، وهي فرضية لمّح إليها الجمعة نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي.
وقال بعد تصويت المجلس "لا زناد ولن يكون هناك زناد. وكلّ محاولة لإعادة إحياء القرارات المناهضة لإيران... المعتمدة قبل 2015 هي لاغية وباطلة".
ومنذ سنوات، يشكّل الملفّ النووي مصدر توتّر بين طهران والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تتّهم الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى التزوّد بالقنبلة الذرّية، وهو أمر تنفيه إيران.
وكرّر بزشكيان هذا الأسبوع من على منبر الجمعية العامة أن "إيران لم تسع يوما ولن تسعى أبدا إلى تصنيع قنبلة ذرية. ونحن لا نريد أسلحة نووية".
الجامعة الأردنيّة تعلن نتائج جائزة الباحث المتميز
مصر: لن نكون بوابة لتهجير الفلسطينيين
السميرات يتفقد موقع إنشاء مشروع قرية الابتكار بالعقبة
فوزان للفيصلي والوحدات في دوري المحترفين
صندوق النقد والحكومات الأردنية وفرقها الاقتصادية
عودة العقوبات الأممية على إيران ابتداءً من الليلة
الأردن جسرٌ للاستثمار وحارسٌ للاستقرار
ابزاخ يتأهل إلى نهائي بطولة الفنون القتالية
الرواشدة يرعى تخريج طلبة مركز تدريب الفنون بالعقبة
الإسرائيليون يتلقون مكالمات هاتفية مرعبة وتحرك رسمي لمواجهتها
هزيمة أولى قاتلة لليفربول أمام كريستال بالاس
مدعوون للمقابلات الشخصية واستكمال التعيين في الحكومة .. أسماء
واشنطن تقر دواءً لعلاج التوحد وسط تحذيرات من ترامب للنساء
قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ قد يربك التشخيص
إعلان نتائج القبول الموحد للجامعات الرسمية .. رابط
الاعتراف بدولة فلسطين: رمزية أم تغيير في قواعد اللعبة
الذهب يصل إلى أعلى مستوى له بتاريخ الأردن
الزراعة النيابية تؤكد أهمية فتح أسواق خارجية وتعزيز الأمن الغذائي
من يسار الصحوة الأميركية إلى يمين الترمبية
خدمات الأعيان تتابع تنفيذ إستراتيجية النقل العام
موعد بدء استقبال طلبات إساءة الاختيار بالقبول الموحد
الأحزاب والمالية تشيدان بخطاب الملك بالأمم المتحدة