إبادة غزة تدخل عامها الثالث وحصيلة الضحايا مروعة

mainThumb
غزة

06-10-2025 09:58 PM

السوسنة
لم تتوقف مدافع الاحتلال في قطاع غزة، بالرغم من انطلاق مفاوضات السلام ووقف إطلاق النار، وفق الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وواصلت قوات جيش الاحتلال شنّ هجماتها العنيفة، في اليوم الذي دخلت فيه حرب الإبادة على القطاع عامها الثالث على التوالي، وسقط ضحايا جدد جراء هذه الهجمات، فيما استمر الهجوم البري على مدينة غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 21 شهيدًا و96 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 67,160 شهيدًا و169,679 إصابة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023. وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

وفي إحصائية أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مع دخول العدوان عامه الثالث، أشار إلى أن أرقام الضحايا تُظهر أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يوميًا 92 مواطنًا، بينهم 27 طفلًا و14 امرأة و42 أبًا وأمًا، وارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين.
ميدانيًا، هاجمت قوات الاحتلال مدينة غزة بعنف، مكملةً حملتها العسكرية الرامية إلى احتلال المدينة بالكامل، وذلك بعد أن أكدت استمرارها في الهجوم ونفت التقارير التي تحدثت عن توقف عملية احتلال المدينة وتهجير سكانها.
واستشهدت الصحافية إيناس عزمي رمضان جراء القصف الإسرائيلي على حي النصر، كما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون في استهداف مدرسة الروم الأرثوذكس التي تؤوي نازحين في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

وقبل ذلك استشهد مواطنان جراء قصف للمنطقة الغربية في الحي ذاته. وجاء ذلك في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات إطلاق النار الكثيف على أحياء متعددة في غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال أحياء الشيخ رضوان شمالًا، والنصر المجاور، وشوارع الجلاء، وأحياء تل الهوا والصبرة والزيتون جنوبًا وجنوب شرق المدينة. وترافقت هذه العمليات العنيفة مع استمرار تفجير المباني بالمجنزرات المفخخة في المناطق الجنوبية للمدينة.
وشنّ الطيران الحربي عدة غارات جوية على مخيم الشاطئ غربي المدينة، فيما أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية هجومية النار باتجاه منازل المواطنين في منطقة النفق شمالي غزة. وأبقت هذه الهجمات العنيفة، التي ترافقت مع تحركات للآليات العسكرية في مناطق التوغّل، حالة الخوف والهلع لدى السكان، خصوصًا الأطفال والنساء، الذين لا يأمنون على حياتهم. وفي الوقت ذاته، استمرت الأزمة الطبية الخانقة التي تعاني منها المدينة المحاصرة بعد توقف غالبية المستشفيات والعيادات الطبية عن العمل، في حين تعاني القلة التي ما زالت تعمل من نقص حاد في المستلزمات والأدوية.

إلى ذلك، استمر التصعيد العسكري على مناطق النزوح في وسط قطاع غزة. فقد أعلنت مستشفى العودة في مخيم النصيرات عن استقبال شهيد وعدد من الإصابات جراء استهداف قوات الاحتلال المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في محيط «محور نتساريم».
وواصل جيش الاحتلال قصف المناطق الشمالية لمخيمي البريج والنصيرات واستهدافهما بالرصاص الثقيل، رغم وجود أعداد كبيرة من النازحين الذين اضطروا للسكن في أطراف المخيم.

أما في مدينة خان يونس جنوب القطاع، فقد هاجمت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم المساعدات عند إحدى نقاط التوزيع جنوب المدينة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وشنّ الطيران الحربي سلسلة غارات استهدفت وسط المدينة ومنطقة الكتيبة والمناطق الشمالية، فيما تعرضت البلدات الشرقية لقصف مدفعي عنيف. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال هاجمت أيضًا المناطق الجنوبية للمدينة القريبة من «محور موراج» بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد