فلسطين تحتفل بإتمام أكبر صفقة أسرى منذ سنوات

mainThumb
وصول عدد من الاسرى الفلسطينيين الى الضفة الغربية

13-10-2025 03:56 PM

السوسنة - أعلنت مصلحة سجون الاحتلال، اليوم الإثنين، عن إتمام عملية الإفراج عن 1968 أسيراً فلسطينياً، وذلك في خطوة تمثل تطوراً سياسياً ميدانياً بارزاً، وتأتي بموجب صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بوساطة دولية وإقليمية. ويكتسب هذا الإعلان أهمية كبرى كونه أحد أكبر عمليات الإفراج عن الأسرى دفعة واحدة منذ سنوات، ويشكل جزءاً محورياً من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.

وجرت عملية الإفراج على مدار الساعات الماضية، حيث بدأت سلطات الاحتلال بنقل الأسرى من مختلف السجون، وتجميعهم في سجني "عوفر" و"كتسيعوت" تمهيداً للإفراج عنهم.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القائمة تشمل أسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية، ومن بينهم أسماء قضت سنوات طويلة في الأسر ومحكوميات عالية تصل إلى المؤبد.


ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن 1718 من الأسرى المفرج عنهم هم من قطاع غزة، بينما 250 منهم من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.

وقد تولت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنسيق عملية نقل الأسرى عبر الحواجز والمعابر العسكرية، وسط استعدادات شعبية واسعة لاستقبالهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، على الرغم من محاولات الاحتلال منع أي مظاهر احتفالية.


تحمل هذه الصفقة في طياتها دلالات سياسية عميقة لكافة الأطراف. فبالنسبة للمقاومة الفلسطينية، يمثل إنجاز الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى، خاصة أصحاب المحكوميات العالية، نصراً معنوياً وسياسياً يعزز من شرعيتها وحضورها في الشارع الفلسطيني. كما يثبت قدرتها على فرض شروطها في التفاوض غير المباشر.

يأتي إتمام صفقة تبادل الأسرى كجزء لا يتجزأ من مساعٍ دولية وإقليمية أوسع لوقف الحرب الدائرة وتحقيق استقرار هش في المنطقة. وفي حين تفتح هذه الخطوة الباب أمام إمكانية البناء عليها للتوصل إلى حلول سياسية أشمل، يبقى المسار محفوفاً بالتحديات. فمستقبل التهدئة يعتمد بشكل كبير على مدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق الكاملة، وقدرة المجتمع الدولي على ضمان الانتقال من إدارة الصراع إلى السعي الجاد لإنهائه، بما يضمن الحقوق الفلسطينية ويضع حداً للاحتلال.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد