تمديد اعتقال الدكتور حسام أبو صفية 6 أشهر إضافية

mainThumb

16-10-2025 03:17 PM

السوسنة - كشفت مصادر صحفية أن محكمة "إسرائيلية" مددت الخميس، اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، لمدة ستة أشهر إضافية.

وفي بيان صادر عن عائلة الدكتور حسام أبو صفية، أكدت العائلة أنها تلقت تأكيدًا رسميًا من الفريق القانوني في مركز الميزان لحقوق الإنسان حول مصادقة المحكمة على قرار التمديد، مشيرة إلى أن هذا القرار "يزيد من مشاعر القلق والاستغراب لدى العائلة وكل من يتابع قضيته الإنسانية".

وأعربت العائلة عن بالغ قلقها إزاء استمرار احتجاز الدكتور أبو صفية دون توجيه أي تهمة أو محاكمة عادلة، مشددة على أن هذا الإجراء يشكّل عبئًا نفسيًا وإنسانيًا كبيرًا على أسرته وزملائه ومحبيه داخل فلسطين وخارجها.

وأكد البيان تجديد الثقة بالفريق القانوني الذي يتابع القضية، وبكل الجهود الحقوقية والإنسانية المبذولة من أجل إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، داعية وسائل الإعلام والجمهور إلى الاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن العائلة أو الفريق القانوني كمصدر موثوق لأي مستجدات تتعلق بالقضية.

ويعد الدكتور حسام أبو صفية من أبرز الكفاءات الطبية في شمال قطاع غزة، وقد اعتقلته قوات الاحتلال قبل أشهر خلال اقتحامها مستشفى كمال عدوان، في إطار حملة استهداف متواصلة تطال الكوادر الطبية والإنسانية في القطاع.

كشفت القوائم النهائية لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين عن استبعاد الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، من بين المفرج عنهم، وذلك على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة التي أثارها اعتقاله والمطالبات الحقوقية بالإفراج الفوري عنه.

ويأتي هذا القرار ليكشف عن إصرار سلطات الاحتلال على إبقاء شخصيات فلسطينية بارزة، حتى من الكوادر الطبية، رهن الاعتقال كجزء من "خطوطها الحمراء" في المفاوضات.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الدكتور أبو صفية في كانون الثاني / ديسمبر 2024، عقب اقتحامها لمستشفى كمال عدوان، الذي كان في ذلك الوقت آخر منشأة طبية عاملة في شمال القطاع. وقد أثار اعتقال مدير المستشفى موجة غضب وإدانة من منظمات صحية وحقوقية دولية، اعتبرت استهدافه انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الطواقم الطبية.

وعلى الرغم من أن صفقة التبادل ستشهد الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فإن استبعاد شخصية طبية بارزة مثل الدكتور أبو صفية يمثل خيبة أمل كبيرة، ويُنظر إليه على أنه رسالة من الاحتلال بتجاهل الدعوات الدولية. ويؤكد هذا الاستثناء أن قضية اعتقال الكوادر الطبية والرموز الفلسطينية ستظل ملفاً مفتوحاً وشائكاً في أي تسوية مستقبلية للصراع.

وكانت قد استبعد الاحتلال أسماء قادة ورموز فلسطينية بارزة من القوائم النهائية، وعلى رأسهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

كما استبعد الاحتلال حسن سلامة وهو أحد أبرز قادة كتائب القسام، والمحكوم عليه بـ 48 مؤبداً (1175 عاماً)، وعباس السيد: القائد السياسي والعسكري في حماس، والمحكوم عليه بـ 35 مؤبداً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد