مختصون يوضحون أهمية تثبيت التوقيت الصيفي
عمان - السوسنة
بعد ان قرر الأردن قبل سنوات الالتزام بنظام التوقيت الدائم واختيار التوقيت الصيفي، أوضح مختصون حجم الاستفادة من هذا القرار إقتصادياً وعلمياً وإدارياً، ودوره بتحسين المزاج العام للناس خاصة الطلبة بسبب انضباط وثبات الساعة البيولوجية على مدار العام.
وأكد مختصون لـ (بترا) أن التوقيت الدائم الذي اعتمده الأردن يعزز أنماط الحياة المستقرة خاصة لطلبة المدارس، مشيرين الى أن هذا القرار لم يكن عشوائيا بل جاء وفق معززات اكاديمية وبحثية تشير إلى أن نظام التوقيت الدائم يوفر الطاقة ويسهم كثيرا في تعزيز الإنتاجية.
رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي يؤكد أن الهدف الأساس من اعتماد التوقيت الدائم (الصيفي) هو تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من ساعات النهار والاستفادة من ضوء الشمس، وذلك لجعل النشاط البشري متوافقا مع الإضاءة الطبيعية لأطول فترة ممكنة، إضافة الى فوائد أخرى يحققها التوقيت الدائم مثل توفير الطاقة، وتعزيز الجدوى الاقتصادية والإنتاجية، والانعكاسات الإيجابية على قطاع السياحة وتوحيد اوقات السفر، وتحسين نمط الحياة والصحة العامة.
ويقدم السكجي تحليلا علميا يبين فيه أن بداية النهار من الناحية المعيارية تبدأ مع شروق الشمس، لكن من الناحية العملية تبدأ مع "الشفق المدني"، أي عندما تكون الشمس تحت الأفق بنحو 6 درجات، وعند هذا الوقت تبدأ معالم الأرض بالظهور تدريجيا، وتكون الإضاءة الطبيعية كافية للرؤية الواضحة في الخارج، وبحيث يستطيع معظم الناس ممارسة أنشطتهم اليومية دون الحاجة إلى إضاءة صناعية.
ويضيف، إن السماء تتحول تدريجيا من الأزرق الغامق إلى الأزرق الفاتح، ولهذا فإن معظم الفعاليات المدنية اليومية، مثل الدوام المدرسي والجامعي وأعمال الشركات والمؤسسات والمطارات وغيرها، تعتمد عمليا على الشفق المدني باعتباره بداية اليوم الفعلي.
وأكد أن الحسابات الفلكية لأعوام 2025 و2026 مثلا تشير إلى أن "الشفق المدني" يكون بين الساعة 5:00 صباحا في الصيف وفي الساعة 7:10 صباحا في الشتاء، أي ان أبكر وقت في السنة لظهور "الشفق المدني" يكون عند الساعة 5:00 صباحا في حزيران، بينما يكون أكثرها تأخرا في كانون الثاني عند الساعة 7:10 صباحا (القيمة القصوى) ، حسب توقيت الأردن الحالي، وهذا توقيت مناسب، يتيح الاستفادة المثلى من ساعات النهار.
ولفت إلى أنه منذ بدئ العمل في الاردن بنظام التوقيت الصيفي الذي أصبح توقيتا دائما تم إقرار تقديم الساعة ساعة واحدة في فصل الصيف بهدف تقليل العمل في الليل، لحفز الاستيقاظ المبكر ضمن سياسة ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على مصادرها.
وبين أن العمل بالتوقيت الدائم معمول به اليوم في حوالي 40 % من دول العالم، مع مراعاة خصوصية كل دولة في تطبيقه وفق احتياجاتها وأولوياتها، مشيرا الى أن بعض الدول تبنت التوقيت الدائم لتعزيز الاقتصاد والسياحة، ودول أخرى اعتمدته لاعتبارات جغرافية تتعلق بطول النهار والليل، وهناك دول ألغت تغيير الساعة لما يسببه ذلك من ارتباك.
وأوضح أن هذا التنوع يعني أن القرار ليس موحدا عالميا، وإنما يخضع للاحتياجات الوطنية لكل بلد.
استاذة الإرشاد النفسي والتربوي في كلية العلوم التربوية بالجامعة الأردنية الدكتورة علا الحويان قالت إن التوقيت الدائم يلعب دورا كبيرا ومهما في الصحة النفسية والاعتياد على نظام ثابت في الاستيقاظ والنشاط وهو ما يحتاجه طلبة المدارس والجامعات للاستفادة من أكبر عدد من الساعات النشيطة طيلة النهار.
وبينت أن قرار الأردن في هذه المسألة هو قرار منطقي وعلمي لسببين على الأقل هما: جدواه الكبيرة في الاستفادة من ساعات النهار للحصول على الطاقة من الشمس، إضافة الى تحسين المزاج العام للناس خاصة الطلبة لانضباط وثبات الساعة البيولوجية على مدار العام.
وأكدت أن التوقيت الصيفي الدائم من الناحية النفسية والعلمية يجعل الفرد أكثر استغلالا لطاقته منذ لحظة شروق الشمس، مشيرة الى أن الحكومة وضعت حلولا للتذمر من ساعات الظلام في الصباح الباكر خاصة لطلبة المدارس حيث أخرت الحصة الاولى إلى الساعة الثامنة والربع صباحا وبما ينعكس ايجابا على الطلبة وعلى بقية القطاعات الانتاجية.
وختمت الحويان حديثها بالقول
وأشارت الحويان الى أن مثل هذه القرارات لا تتأتى دون دراسة، موضحة أن انتقال العالم ومن بينها الأردن للمشاريع الحيوية بقطاع الطاقة تجعل من الضروري التفكير بمصالح الدولة العليا بعيدا عما يقال على وسائل التواصل الاجتماعي، فالدول لا تدار بناء على أهواء البعض بل من خلال دراسات تأخذ بالاعتبار مصالح الدولة الاقتصادية والإدارية والإنتاجية والتي تصب أخيرا في مصلحة المواطن نفسه.
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
فصل الكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
السعودية تضع اللمسات الأخير على مشروع استثماراتها بسوريا
الترخيص المتنقل المسائي في بني عبيد الأحد
حماس: سنسلم جثتي محتجزين للصليب الأحمر مساء اليوم
شروط التقدم لجائزة سحم الثقافية للإبداع الأدبي
اكتمال الخطة الفنزويلية الدفاعية ضد التهديدات الأميركية
تحذير من نشر أخبار كاذبة حول هذه القضية .. تفاصيل
برشلونة ينتزع الفوز 2-1 على جيرونا
مختصون يوضحون أهمية تثبيت التوقيت الصيفي
نتنياهو يرفض إعادة فتح معبر رفح
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع