صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

استنكر الأردنيون تواجد القيادي البارز في حزب الليكود الإسرائيلي المتطرف، عفيف عبد، على وليمة مناسف في الظليل بمحافظة الزرقاء.

وتداول النشطاء صورا ومقاطع فيديو توثق استقبال عبد، المعروف بقربه الشديد من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتساءل الأردنيون عن سبب تواجد هذا الشخص في الضليل وسبب دعوته لحضور وليمة منسف وسط حضور عدد كبير من أبناء المنطقة.

فمن هو عفيف عبد؟

عفيف عبد من أبناء الطائفة الدرزية ويسكن بلدة يركا في الجليل، شخصية مخضرمة ومؤثرة داخل أروقة الليكود. وهو عضو في الحزب منذ أكثر من 20 عاماً، ويشغل حالياً منصب عضو في سكرتاريا الحزب خبرني كما شغل سابقاً منصب نائب رئيس شبيبة الليكود.

وبرز اسم عبد بقوة في آذار 2023، حين تقرر أن يدخل الكنيست خلفاً لوزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بعد أن أعلن نتنياهو إقالته خبرني وبصفته صاحب المرتبة 43 في قائمة الحزب، كان عبد هو التالي للدخول.

وكما ذكر مقربون من نتنياهو آنذاك، كان يُنظر إلى دخوله كفرصة ذهبية خبرني لتعزيز قبضة الائتلاف، وتمرير قوانين مثيرة للجدل مثل قانون إعفاء "الحريديم" (المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، الذي كان غالانت يعارضه.
ونشر عبد منشورات كثيرة ايد فيها الحرب على غزة والقضاء على حماس وفق ما تظهر حساباتهعلى مواقع التواصل.

من جانبهم أصدر أبناء بئر السبع في الأردن، بيانًا عبّروا فيه عن الأسى والاستنكار الشديدين لما جرى من استقبال عضو الكنيست الموصوف بالمجرم عفيف عبد في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء.

وأكد البيان أن ما حدث هو خطأ جسيم وغير مقصود وغير مخطط له من قبل المستضيف وعشيرته وقبيلته التي يكنّ لها أبناء بئر السبع كل تقدير واحترام، واعتبر البيان أن ما جرى مؤسف بل وجريمة بحقّ الشعبين الفلسطيني والأردني والأمة جمعاء.

وأضاف البيان أن هذا الفعل يسيء إلى تاريخ أبناء بئر السبع وتضحياتهم، مشيرًا إلى أن أبناء بئر السبع قدّموا الشهداء والقادة في سبيل الله دفاعًا عن مسرى رسول الله ﷺ وعن كرامة الأمة، ومن بينهم قادة في مقاومة المحتل، وأن عشيرة أبو محارب قدمت مئات الشهداء. كما أكد البيان أن أبناء عشائر وقبائل بئر السبع في غزة والنقب المحتل وفلسطين هم رمز الصمود والثبات على الحق، وأن أبناء بئر السبع في الأردن لا يمكن لأحد أن يزاود على صدق انتمائهم وولائهم للقيادة الهاشمية ولتراب الوطن الأردني.