العيسوي يرعى حفل إشهار رواية الشقرا والقمر

mainThumb
من حفل الإشهار

25-10-2025 07:37 PM

عمان - السوسنة
رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، السبت في المركز الثقافي الملكي، حفل إشهار رواية "الشقرا والقمر" للروائية والكاتبة العربية اليمنية الدكتورة منار علي، والذي نظمته جمعية السوسنة والدحنون للثقافة والفنون.

وحضر الحفل وزير الثقافة الرواشدة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون غيث الطراونة، وجمع من المثقفين والأدباء.

وقدمت الدكتورة منار علي نسخة خاصة من روايتها إلى جلالة الملكة رانيا العبدالله، تسلمها رئيس الديوان الملكي الهاشمي.

وفي كلمة له خلال الحفل، أكد العيسوي أن الأردن كان وسيبقى منبراً يحتضن الإبداع العربي، وفضاء يفتح ذراعيه لكل فكر نير يضيف لبنة جديدة في صرح الوعي الإنساني، مشدداً على أن الأردن لا يرى في الثقافة نشاطاً هامشياً، بل يعتبرها ركيزة من ركائز النهضة وأداة لصون الهوية.
وأشار العيسوي إلى أن رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للثقافة والآداب تعد جزءاً أصيلاً من الإرث الهاشمي، باعتبار الأدباء والمثقفين سفراء حقيقيين للوطن وحملة لواء التنوير، مشددا على أن القيادة الهاشمية، وإدراكاً منها لرسالة الثقافة السامية، تحرص على أن تبقى الثقافة ركناً أصيلاً في بناء الدولة الأردنية وجزءاً من وجدانها وروحها.
وأكد العيسوي أن هذا الاهتمام يضمن أن تبقى الثقافة الذاكرة التي تصون الماضي، والعقل الذي يرسم المستقبل، والنبض الذي يبقي الوطن حياً في ضمير أبنائه وعطائهم، وهي الركيزة التي يستند إليها الأردن لتعزيز هويته وحضوره على الساحة العالمية.
ووصف العيسوي الرواية بأنها عمل أدبي يعبر الحدود ويجمع بين الثقافات، مؤكداً أن الأدب هو المساحة الأجمل التي يلتقي فيها الإنسان بأخيه الإنسان مهما اختلف المكان والزمان.
وأشار إلى أن هذا اللقاء الأدبي يشكل نموذجاً راقياً للتفاعل الثقافي بين المبدعين العرب، ويعكس إيماناً بأن الكلمة الصادقة قادرة على مد الجسور بين الشعوب وترسيخ قيم التفاهم والمحبة، وهي الوجه الأسمى للإنسان ومصدر النور الذي يبدد ظلام الجهل والانقسام.
وعبر العيسوي عن بالغ تقديره للمبادرة الراقية للروائية منار علي، التي اختارت أن تهدي نسخة خاصة من عملها الأدبي إلى جلالة الملكة رانيا العبدالله تقديراً لدورها الإنساني الملهم في دعم التعليم وتمكين المرأة، معتبراً أن هذا الإهداء يعد تعبيراً صادقاً عن الوفاء والاعتزاز بمكانة جلالة الملكة في وجدان المبدعين.
وشكر العيسوي جمعية السوسنة والدحنون على جهودها، والكاتبة منار علي على إبداعها الذي جمع بين الحلم والمعنى، وكل من يرى في الأدب وسيلة للنهوض بالإنسان وفتح آفاقه نحو الجمال والمعرفة.
وتضمن الحفل كلمة لرئيس الجمعية أحمد الجبور، تناول فيها اهتمام ورعاية القيادة الهاشمية بالثقافة والأدباء واحتضانها للكلمة والعمل المبدع، ليبقى الأردن منارة للثقافة وبيتاً مفتوحاً لكل من حمل الكلمة بصدق وسعى بها نحو النور.
وفي تصريحات صحفية، أعربت الروائية الدكتورة منار علي عن عميق اعتزازها بوجودها في الأردن، بلدها الثاني، واختيار العاصمة عمان لتكون محطة الانطلاق وإشهار مولودتها الأدبية "الشقرا والقمر"، معتبرة أن هذا الحدث يشكل بداية النجاحات وأولى الخطوات نحو أفق أوسع.
وأشادت بالرؤية الملكية الحكيمة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني للثقافة والإبداع، معتبرة أن هذه الرعاية تجسد إيماناً أصيلاً بالإبداع، الذي يتحول بفضلها الأدب من نصوص إلى لغة إنسانية عالمية مشتركة قادرة على مد جسور التواصل بين الشعوب وتوحيدها على قيم المحبة والتسامح، ما يؤكد مكانة الأردن كمنارة للإشعاع الحضاري في المنطقة.
وقالت منار إن تقديم نسخة من روايتها إلى جلالة الملكة رانيا العبدالله يعد رسالة محبة صادقة وفخر واعتزاز بجلالتها لما تمتلكه من ثقافة واسعة وحضور متألق وحكمة تجسد النموذج الأمثل للمرأة العربية القادرة على التأثير والإلهام.
وأكدت أن رعاية رئيس الديوان الملكي الهاشمي لحفل الإشهار تجسد النهج الملكي الهاشمي الثابت الذي طالما كان حاضناً للثقافة والأدب والفكر في المنطقة.
وفي وصفها لفكرة الرواية، بينت الدكتورة منار أن "الشقرا والقمر" عمل أدبي مرتبط بمراحل الحياة، بحيث تشكل قصصه قاعدة صلبة لتنمية الأفكار وبناء الشخصية القادرة على مواجهة المتغيرات والتصدي للتحديات بقوة وعزم وإرادة، مؤكدة أن الأدب الحقيقي هو الذي يساهم في نهضة الإنسان.
وفي نهاية الاحتفال الذي تضمن فقرات فنية، تم تكريم راعي الحفل ووزير الثقافة وعدد من المثقفين والأدباء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد