الصليب الأحمر و القسام يتحركان شرق خان يونس للبحث عن جثث المحتجزين

mainThumb

31-10-2025 04:25 PM

السوسنة - شهد قطاع غزة اليوم الجمعة، الموافق 31 أكتوبر 2025، تحركا ميدانيا مشتركا بين كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.

ووفقا لمصدر في المقاومة الفلسطينية بالقطاع، فإن هذا التحرك يهدف إلى استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مؤخرا، وتحديدا ما يتعلق بملف تبادل الجثامين.

وقد أوضح المصدر أن "الصليب الأحمر الدولي وكتائب عز الدين القسام... توجهوا إلى مناطق شرق خان يونس جنوب قطاع غزة" بغرض محدد هو "البحث عن جثث محتجزين إسرائيليين".

يأتي هذا البحث الميداني في وقت حساس، بعد يوم واحد من إعلان الاحتلال عن تسلمه جثامين اثنين من المحتجزين.

أفادت مصادر، بأن كتائب القسام والصليب الأحمر يعملان في منطقة "شرق خان يونس"، وهي المناطق التي شهدت عمليات عسكرية واسعة النطاق قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

إن التعاون المباشر بين الجناح العسكري لحركة حماس ومنظمة دولية محايدة مثل الصليب الأحمر الدولي في مهمة "البحث عن جثث محتجزين إسرائيليين" هو جزء من الآلية المعقدة التي ينص عليها اتفاق التهدئة.

ويشير هذا التنسيق إلى الالتزام المستمر بتفعيل البنود الإنسانية للاتفاق، رغم التوترات والخروقات الميدانية المتكررة.

ويهدف هذا البحث إلى تحديد مواقع باقي الجثث التي لم يتم تسليمها بعد، واستكمال الجزء الخاص بتبادل الجثث ضمن الاتفاق المبرم.

يأتي هذا التحرك بعد أن "أعلن مكتب رئيس الوزراء التابع للاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أن الاحتلال تسلم جثتي محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة".

وقد جاء هذا الإعلان عقب عملية تسليم سابقة جرت الأربعاء، مما يؤكد أن ملف تبادل الأسرى والجثامين يتم تنفيذه على شكل دفعات متتالية.

ويعد هذا التسليم جزءا من "مرحلة أولى من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري".

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنهى "اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حربا شنها الاحتلال استمرت عامين"، وهي الحرب التي "خلفت أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال".

على الرغم من دخول الاتفاق حيز التنفيذ رسميا، إلا أن استقرار الهدنة يواجه تحديات جسيمة، فقد أكد المصدر في المقاومة أن "رغم الاتفاق ارتكبت الاحتلال العديد من الخروقات، ولا تزال تفرض حصارا مشددا على غزة".

وقد قدمت وزارة الصحة في غزة إحصاءات صادمة حول هذه الانتهاكات، مؤكدة أنه "منذ بدء سريان الاتفاق بين حماس وتل أبيب بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الولايات المتحدة، قتل الاحتلال 211 فلسطينيا وأصابت 597 آخرين".

هذه الأرقام تسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني والمساءلة المستمرة حول التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.

إن تحرك الصليب الأحمر وكتائب القسام شرق خان يونس هو إشارة قوية على أن الأطراف تسعى للحفاظ على التفاهمات، وتجاوز العقبات الميدانية التي تعيق تنفيذ البنود الإنسانية.

كما يؤكد التقرير أن جهود الوساطة التي قادتها مصر وقطر وتركيا ورعاية الولايات المتحدة لا تزال فاعلة في دفع الأطراف نحو تنفيذ التزاماتها، رغم استمرار التوترات السياسية والانتهاكات الميدانية التي تهدد بانهيار الهدنة وإعادة المنطقة إلى مربع الصراع الشامل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد