السودان يطالب بتصنيف الدعم السريع إرهابية

mainThumb
ملاجئ مؤقتة أقامها نازحون سودانيون فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع منطقة دارفور

04-11-2025 08:29 PM

السوسنة - جدد السودان، الثلاثاء، دعوته المجتمع الدولي إلى تجفيف منابع تسليح “قوات الدعم السريع” وضرورة تصنيفها “كيانا إرهابيا”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي السفير الزين إبراهيم حسين، بمقر سفارة الخرطوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وحمّل حسين “الأسرة الدولية والإقليمية المسؤولية في تشجيع المليشيا الإرهابية (يقصد “الدعم السريع”) على ارتكاب الجرائم والفظائع المروعة بمدينة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور/ غرب) وعدد من المدن والقرى”.

واستولت هذه القوات، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الفاشر وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

ودعا حسين إلى “وقف الانتهاكات عبر تجفيف منابع الدعم ومصادر السلاح للمليشيا الإرهابية”.

وحث المجتمع الدولي على “تصنيف المليشيا باعتبارها كيانا إرهابيا”.

وحذر من “انتقال عدوى استجلاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى القارة الإفريقية”.

حسين استعرض مقاطع مصورة “تظهر الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم القتل الجماعي التي نفذتها المليشيا المتمردة عند دخولها الفاشر وبارا (بولاية شمال كردفان/ جنوب) ومناطق أخرى ضد المدنيين العزل”.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بارتكاب قواته ما اعتبرها مجرد “تجاوزات” في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق فيها.

وتحتل “الدعم السريع” كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

وفي أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع” بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد