محادثات لبنانية إسرائيلية جديدة لبحث نزع سلاح حزب الله

محادثات لبنانية إسرائيلية جديدة لبحث نزع سلاح حزب الله

19-12-2025 08:38 PM

السوسنة - أكدت إسرائيل، الجمعة، أن الاجتماع الذي عُقد بين ممثلين مدنيين وعسكريين من لبنان وإسرائيل يأتي في إطار جهود أوسع لنزع سلاح حزب الله وتعزيز الأمن في المناطق الحدودية.

ويُعد هذا الاجتماع الجولة الثانية من المحادثات التي يشارك فيها مدنيون من الطرفين، ضمن اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ عام بين إسرائيل وحزب الله. وفي أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، انضم الشهر الحالي مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي إلى اجتماعات اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة، بمشاركة ممثلين عن فرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وعُقد الاجتماع بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية وكان مغلقاً أمام الصحفيين. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد جاء الاجتماع استمراراً للحوار الأمني الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني، إضافة إلى بحث سبل تعزيز مشاريع اقتصادية تؤكد على المصلحة المتبادلة في إزالة تهديد حزب الله وضمان الأمن المستدام للسكان على جانبي الحدود.

وفي لبنان، شدد الرئيس جوزاف عون خلال استقباله رئيس الوفد المفاوض في اجتماعات لجنة الميكانيزم السفير السابق سيمون كرم على أولوية عودة سكان القرى الحدودية إلى منازلهم وأراضيهم كمدخل لمناقشة باقي التفاصيل. وكانت السلطات اللبنانية قد سمت كرم ممثلاً مدنياً في اللجنة مطلع الشهر الحالي، في سياق مساعٍ لإبعاد شبح حرب ثانية عن لبنان في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية التي تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله.

وأكدت السلطات اللبنانية على الطابع التقني للتفاوض مع إسرائيل، بهدف وقف الهجمات وسحب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة. في المقابل، وصف حزب الله تسمية ممثل مدني بأنها "سقطة" تضاف إلى "خطيئة" قرار الحكومة نزع سلاحه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبها، أوضحت السفارة الأميركية أن الاجتماع الذي عقد في مقر قيادة قوة يونيفيل جاء في إطار مواصلة الجهود المنسقة دعماً للاستقرار والتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية. وأشارت إلى أن المشاركين العسكريين ركزوا على تعزيز التعاون العسكري وزيادة التنسيق، فيما ركز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية.

وأكد البيان أن التقدم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم، مشدداً على أن المسارين الأمني والسياسي يظلان متكاملين لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين. ويأتي ذلك وسط ضغوط متصاعدة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتسريع نزع سلاح حزب الله، بموجب خطة أقرتها الحكومة اللبنانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، على أن ينهي الجيش المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية العام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد