صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - يراقب المتداولون السعوديون أكثر من رسم بياني واحد لأن رأس المال يتحرك عبر العملات، وأسعار الفائدة، والمعادن، والأسهم. فعندما يتغير سعر النفط أو يتجه الدولار نحو الصعود أو الهبوط، تتفاعل عوائد السندات، وتدور القطاعات في سوق الأسهم، ويعيد الذهب ضبط دوره كأداة تحوط. فهم هذه الروابط يساعد المتداولين في الرياض وجدة والدمام على التخطيط لنقاط الدخول بتوقيت أفضل ومخاطر أقل.
يقضي العديد من المتعلمين وقتاً في استكشاف المنصات التعليمية وبناء روتين يتماشى مع ساعات التداول في السعودية. وخلال هذه الرحلة، يستكشف الكثيرون أيضاً HFM لمعرفة كيف يمكن لأدواتها ورؤاها أن تتناسب مع أسلوب عملهم. الهدف الحقيقي هو فهم العلاقات التي تعزز الانضباط، وتحسن إدارة حجم المراكز، وتوجه اختيار الجلسات عبر فئات الأصول المختلفة.
النفط، الدولار الأمريكي، والأسهم السعودية
يقود النفط توقعات الإيرادات التي تؤثر في معنويات سوق “تداول”. غالباً ما يدعم اتجاه النفط الصاعد الأسهم الدورية والبنوك المحلية من خلال زيادة النشاط والسيولة. وعندما يضعف النفط، قد تصمد الأسهم الدفاعية وأسماء التوزيعات بشكل أفضل، بينما يراقب المصدرون آفاق الطلب العالمي. كما أن مسار النفط يشكل شهية المخاطرة العالمية التي تنعكس على سوق الفوركس.
وبما أن الريال السعودي مرتبط بالدولار الأمريكي، فإن تحركات الدولار تغيّر القوة الشرائية للمدخلات المستوردة والمنظور التقييمي للأصول الإقليمية. الدولار القوي يمكن أن يضغط على شهية المخاطرة العالمية، ما يؤثر على التدفقات الأجنبية إلى الأسهم السعودية. لذلك يتابع المتداولون حركة النفط مقابل مؤشر الدولار لتقدير نغمة السوق.
اتجاه الدولار والأسهم العالمية
غالباً ما يؤدي ارتفاع الدولار الأمريكي إلى الضغط على الأسهم الدولية التي تحقق أرباحها بعملات أضعف. تواجه الشركات متعددة الجنسيات رياحاً معاكسة من تحويل العملات، وتُعاد موازنة المحافظ العالمية نحو الأصول الدولارية. وعندما يضعف الدولار، تتحسن شهية المخاطرة في الأسواق غير الأمريكية والسلع.
المتداولون السعوديون الذين يحتفظون بصناديق ETFs أو إيصالات إيداع دولية (ADRs) يراقبون اتجاه الدولار لتقدير ما إذا كانت ارتفاعات الأسهم مدعومة بالعملات. كما تساعد الإشارة نفسها في توقيت الدخول على أزواج مثل EURUSD أو GBPUSD خلال جلسات لندن وبداية نيويورك.
العوائد الحقيقية والذهب
يتبع الذهب في المدى المتوسط العوائد الحقيقية أكثر من التضخم العام. انخفاض العوائد الحقيقية يقلل تكلفة الفرصة لحيازة الذهب، مما يدعمه. أما ارتفاعها فيفعل العكس وقد يحد من ارتفاع الذهب حتى لو بدا التضخم الاسمي قوياً.
قراءة عملية للمتداولين السعوديين تعتمد على قائمة فحص صغيرة:
● هل العوائد الحقيقية في اتجاه هابط على الأطر الزمنية الطويلة؟
● هل الذهب يحافظ على تداوله فوق متوسطه المتحرك في إطار الأربع ساعات؟
● هل الدولار مستقر أو ضعيف في الفترة نفسها؟
إذا اتفقت إجابتان في الاتجاه نفسه، فإن تراجعات الذهب تملك فرصة أفضل للاستمرار.
معنويات المخاطرة، الين الياباني، والفرنك السويسري
عندما تنخفض الأسهم العالمية، تميل العملات التمويلية مثل الين والفرنك إلى الارتفاع مع تقليص المستثمرين للرافعة المالية. وفي دورات المخاطرة القوية يحدث العكس. يمكن أن تكون هذه التدفقات سريعة عند صدور أخبار جديدة. هذا النمط يساعد في توقيت التداولات القصيرة المدى على أزواج USDJPY وEURJPY وأزواج الفرنك.
كثير من المتداولين السعوديين يربطون هذا الارتباط بجلسة الولايات المتحدة. فإذا تحولت الأسهم الأمريكية من الهبوط إلى الصعود عند الافتتاح، يضعف الين وترتد أزواج المخاطرة. مواءمة مداخل الفوركس مع نغمة الأسهم تقلل الانطلاقات الخاطئة.
السندات وأسهم النمو
تدعم العوائد المنخفضة طويلة الأجل عادة أسهم النمو والتقنية من خلال رفع التقييمات الحالية. أما الارتفاع الحاد في العوائد فقد يضغط على هذه القطاعات بينما يساعد البنوك عبر هوامش فائدة أوسع. هذا التناوب يغيّر سلوك المؤشرات واتساع السوق.
قراءة تحركات الأسهم من خلال عدسة العوائد تساعد المستثمرين والمتداولين على حد سواء. إذا انخفضت العوائد على بيانات ضعيفة وبقيت منخفضة، يمكن لقطاعات النمو أن تقود المؤشرات الكبرى، مما يعزز فرص التداول مع الاتجاه. أما إذا قفزت العوائد إلى مقاومات، فتوقع جلسات متذبذبة وفرص بيع مؤقتة.
توقعات التضخم، الذهب، والأسهم الدورية
تشكل مؤشرات التضخم التوقعية نظرة المستثمرين لقوة التسعير. ارتفاع هذه التوقعات يمكن أن يدعم السلع والأسهم الدورية، ويرفع الذهب إذا لم تزد العوائد الحقيقية بسرعة أكبر. وعندما تنخفض التوقعات، قد تتفوق القطاعات الدفاعية ويتوقف الذهب ما لم تتراجع العوائد الحقيقية.
تراقب المحافظ السعودية المرتبطة بالطاقة والمواد هذا المحور عن قرب. فدفعة تضخمية إيجابية لا تدفع العوائد الحقيقية إلى الأعلى يمكن أن تخلق بيئة داعمة لكل من الأسهم الحساسة للنفط والذهب.
سيولة الدولار، عملات الأسواق الناشئة، والمخاطر العالمية
تشديد سيولة الدولار يمكن أن يضغط على عملات الأسواق الناشئة ويؤثر على الأسهم العالمية. أما الأوضاع الأكثر مرونة فتميل إلى تخفيف الضغوط وتحسين شهية المخاطرة. رغم أن الريال يحافظ على ارتباطه، فإن سلة العملات الناشئة تعكس نغمة المخاطر العالمية التي تمتد إلى السلع والأسهم.
اختباران سريعان يساعدان على تأطير التداولات:
● اتجاه مؤشر الدولار ومؤشرات التمويل القصير الأجل
● سلوك صناديق أو مؤشرات عملات الأسواق الناشئة مقارنة بالأسهم الأمريكية
عندما يظهر كلاهما توتراً، قلل المخاطر وقلص مدة الاحتفاظ. وعندما يتحسنان معاً، تجد صفقات الاتجاه في العملات الرئيسية والذهب متابعة أقوى.
مسارات البنوك المركزية، العوائد، والعملات
تحرك الفروق في أسعار الفائدة العملات. فإذا كان يُنظر إلى الاحتياطي الفيدرالي على أنه متوقف بينما تخفف مناطق أخرى سياساتها، يمكن أن يبقى الدولار قوياً أمام العملات ذات العوائد المنخفضة. أما إذا سعّر السوق خفضاً مستقبلياً للفائدة الأمريكية، فقد يضعف الدولار ويدعم العملات عالية المخاطر والذهب.
ينبغي على المتداولين السعوديين مواءمة أفكار الفوركس مع مسارات الفائدة لتجنب مواجهة التيار الاقتصادي العام. عندما يتغير مسار السياسة النقدية، تتحرك عوائد السندات أولاً، تليها العملات، ثم الأسهم لاحقاً. قراءة هذا التسلسل تحسن التوقيت.
الأرباح، الدورات، وعملات السلع
ترقيات الأرباح العالمية غالباً ما ترفع الأسهم الدورية والعملات السلعية مثل الدولار الأسترالي والكندي. أما خفض التوقعات فيعكس الاتجاه. يضيف النفط طبقة إضافية، إذ يضخم تحركات المنتجين والعملات المرتبطة به. متابعة اتساع الأرباح إلى جانب اتجاهات السلع يعطي إشارة مبكرة لأزواج المخاطرة.
بالنسبة للمستثمرين السعوديين المتنوعين، يساعد هذا الارتباط في موازنة القطاعات المحلية وتخصيص الاستثمارات الدولية. فإذا تحسن اتساع الأرباح وارتفعت السلع، تكون صفقات المخاطرة أكثر وضوحاً وذات أهداف أوسع خلال جلسات لندن ونيويورك.
تطبيق العلاقات عملياً
تتغير الارتباطات عبر المراحل الاقتصادية، لذا تأكد منها على أطر زمنية متعددة. استخدم لوحة مراقبة صغيرة تتبع مؤشر الدولار، ومقياس العائد الحقيقي، والذهب، ومؤشر الأسهم العالمي. عندما تتفق إشارتان أو ثلاث، تزداد القناعة ويمكن توسيع حجم الصفقة ضمن حدود المخاطرة.
حافظ على قواعد المخاطرة بسيطة. خصص جزءاً صغيراً من رأس المال لكل صفقة، وضع حداً للخسارة اليومية، وتجنب تكديس المراكز المترابطة. فإذا كنت تمتلك الذهب ومركز بيع على الدولار في الوقت نفسه، أدرهما كوحدة واحدة لأنهما قد يتأثران بالمفاجآت نفسها في العوائد. راجع أسبوعياً وسجّل ما نجح خلال ساعات التداول السعودية وما أضاف تكلفة دون فائدة.
خطة عمل للمتداولين السعوديين
ابنِ روتينك حول افتتاح سوق “تداول”، وافتتاح لندن، وبداية نيويورك. حدد المستويات الرئيسية على الذهب وأزواج الدولار ومؤشرات الأسهم التي تتابعها. راقب العوائد والدولار قبل تنفيذ الأوامر. عندما تتفق الإشارات مع بنية الرسم البياني لديك، نفذ بأوامر وقف وأهداف محددة مسبقاً. وعندما تتعارض، انتظر. تنمو الاتساقية عندما تدع إشارات الأسواق المترابطة تصفي فرصك بدلاً من مطاردة كل حركة.