خدام : تصريحات الشرع ضد السعودية تهدف إلى قطع روابط سوريا مع المنظومة العربية

mainThumb

19-08-2007 12:00 AM

ندّد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام بتصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ، معتبرا أنها جزء من سياسة تهدف إلى قطع روابط سوريا مع المنظومة العربية وتعزيز ربطها بالاستراتيجية الإقليمية لإيران.

وقال خدام في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية نشر اليوم الأحد إن "استهداف السعودية مرتبط باستراتيجية إيران الإقليمية ودور النظام السوري في هذه الاستراتيجية يتحدد بشن حملة على المملكة وعلى قادتها باعتبار أن المملكة بحكم موقعها العربي والدولي تشكل أحد الحواجز الرئيسية في وجه هيمنة المصالح الإيرانية على المنطقة".

وأكد خدّام أن "سوريا تحكمها اليوم طغمة حاكمة عطلت المؤسسات الدستورية وعاثت في البلاد فسادا وزرعت الرعب من نفوس المواطنين بتعزيز أدوات القمع وفرض حالة الطوارئ على البلاد" ، وقال أن "الشرع ينطق باسم سيده وتلاحظون أن الحملة بدأت بتصريحات لبشار الأسد ضد القادة العرب وتتابعت بصورة مركزة ضد المملكة العربية السعودية عبر تصريحات الشرع المتعددة وآخرين وعبر وسائل الإعلام السورية وعملاء المخابرات السورية في لبنان".

وأضاف أن "الشعب السوري أمام حالتين الأولى التخلص من الطغمة الحاكمة وبناء دولة القانون والمؤسسات التي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس. هكذا تستعيد سوريا مكانتها في الساحتين العربية والدولية وتتابع مسيرة النهوض والتقدم. والحالة الثانية وفي ظل استمرار هذا النظام ، ستزداد معاناة الشعب السوري ويزداد الفقر وانتشار البطالة وتزداد حدة الأزمات الاقتصادية ويفتك الفساد في جسم الدولة ويزداد القمع وعندئذ يكمن الخطر في نمو التطرف في مواجهة تطرف النظام. وهذا قد يؤدي لأن تصبح سوريا عراقاً آخر وبكلمات قليلة فإن استمرار النظام يعني ضياع سوريا".

وأشار خدام إلى أن "السلطة الحاكمة في سوريا غير قابلة للتصويب بسبب طبيعتها الديكتاتورية والتي تفرز سلوكاً يتعارض مع مصالح الشعب السوري". وذكر السياسي السوري أن "جبهة الخلاص الوطني التي تضم عدداً من التيارات والشخصيات السياسية المعارضة وضعت برنامجها لتحقيق التغيير وهي تعمل على توفير أسباب نجاحه. وقد قطعت الجبهة خطوات جدية في عملها ومن هذه الخطوات تعبئة السوريين تمهيداً ليوم آت بإذن الله ينطلق به السوريون لإسقاط الاستبداد".

من ناحية أخرى وحول الأوضاع في لبنان ، أكد خدام: "في كل الأحوال أنا مستعد لمناقشات مع أية جهة لبنانية أو سورية أو عربية أو دولية حول الوضع في لبنان منذ دخول القوات السورية وحتى ترك الملف اللبناني.. إن ما أوصل الأوضاع في لبنان إلى مزيد من السوء والتعقيد يكمن في التعامل الأمني مع اللبنانيين وفي المصالح الضيقة والمرضية لبشار الأسد ومساعديه...".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد