توقف الكهرباء عن غزة

mainThumb

19-08-2007 12:00 AM

توقفت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة كليا عن العمل ظهر الأحد بسبب نفاد الوقود مع توقف الجانب الأوروبي عن تسديد فاتورة الوقود لعدم وصول أموال جباية الكهرباء الى السلطة الفلسطينية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. وقال المهندس رفيق مليحة "ان محطة كهرباء غزة توقفت تماما عن العمل قبل ظهر الاحد بسبب النقص الحاد في الوقود وعدم تزويد اسرائيل المحطة بالوقود اللازم لتشغيلها".

من جهته قال رائد جبر المسؤول في هيئة البترول في غزة لوكالة فرانس برس "دخل مئة الف ليتر وقود عادي  ولم يتم ادخال وقود صناعي (فيول) لشركة الكهرباء". وقال مليحة ان "محطة توليد الطاقة في قطاع غزة تغطي نسبة حوالي 40 بالمائة من مجمل استهلاك قطاع غزة ". واضاف "هناك ازمة حقيقية ان لم يتم تزويدنا بالوقود اليوم". وقال مسؤول في سلطة الطاقة الفلسطينية "ان محطة الكهرباء تزود قطاع غزة بحوالي 40 % من الطاقة في حين يتزود 50 % من اسرائيل و10 % من مصر".

وقال رئيس هيئة البترول في السلطة الفلسطينية مجاهد سلامة في رام الله ان سبب توقف دخول الوقود الخاص بمحطات توليد الكهرباء الى غزة يعود لقرار اوروبي نتيجة خلل في جمع الاموال من قبل حماس في غزة. وقال سلامة لوكالة فرانس برس ان "الاوروبيين اوعزوا للشركة الاسرائيلية المتعهدة بادخال الوقود الخاص بالكهرباء بانهم لن يدفعوا لها نتيجة اشكاليات مالية في عملية الجباية من سكان القطاع".واضاف " تم ابلاغ الحكومة الفلسطينية بان هناك خللا ماليا سببه قيام حركة حماس بجباية الاموال من مشتركي الكهرباء، وانهم لا يستطيعون دفع ثمن الوقود في مثل هذه الحالة".

وسيطرت حركة حماس على الادارة المالية لشركة الكهرباء في قطاع غزة، بعد ان سيطرت على مختلف مناحي الحياة هناك منتصف حزيران/يونيو.ويتولى الجانب الاوروبي تسديد فاتورة الوقود المخصصة لادارة مولدات الكهرباء، شريطة ان تعود الايرادات بشكل واضح الى خزينة السلطة المالية.وفي غزة، استنكر يحيى موسى احد نواب حركة حماس في مؤتمر صحفي وقف امداد محطة كهرباء غزة بالوقود، محملا الرئيس محمود عباس والحكومة برئاسة سلام فياض "المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء".ودعا النائب عن حماس "المانحين الاوروبيين الى اعادة النظر في قرارهم المبني على الاكاذيب والتحريض السياسي من قبل حكومة دايتون في رام الله لان هذا الاجراء هو اجراء لا انساني يمس بحياة مليون ونصف من السكان".وطالب "الشعب الفلسطيني لا سيما ذوي الحاجات الخاصة التي لا تستغني عن التيار الكهربائي الى الخروج للاحتجاج على هذه الاجراءات التي تقوم بها رام الله بلا ضمير ولا احساس وطني ولا مسؤولية".

وكان متحدث عسكري اسرائيلي اعلن في وقت سابق ان اسرائيل اعادت صباح الاحد فتح معبر ناحال عوز من حيث تنقل امدادات الوقود (الفيول) لتوليد قسم من الطاقة الكهربائية في قطاع غزة الذي قطع عنه التيار الكهربائي في الايام الماضية.وكانت السلطات الاسرائيلية اغلقت الخميس معبر ناحال عوز "لاسباب امنية" ما

ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن قسم من الاراضي الفلسطينية وخصوصا في قطاعات عدة من مدينة غزة.

وقال المنسق الاسرائيلي للنشاطات الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية شلومو درور لوكالة فرانس برس "سمحنا بتسليم الوقود صباح اليوم لكن المسؤولين الفلسطينيين لم يقدموا طلبية على الفيول الى الشركة الخاصة الاسرائيلية التي تتولى امدادهم عادة فلم يتلقوا شيئا نتيجة خطئهم".وتابع درور "انه سلوك غير مسؤول كليا من جانب الفلسطينيين الذين يتهمون بعدها العالم باسره وينكرون عدم جدارتهم. كان لديهم يومان لتقديم الطلبية ولم يفعلوا".

كذلك اتهم الجنرال نير بريس قائد وحدة الارتباط لقطاع غزة قبل الظهر الفلسطينيين ب"تحمل المسؤولية كاملة لانقطاع التيار الكهربائي لانهم لم يجددوا في الوقت المناسب مخزونهم لدى شركة دور الون الاسرائيلية الخاصة التي تمدهم بالمحروقات".

واضاف في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "ما حصل يثبت مرة اخرى ان اي هجوم على المعابر (بين اسرائيل وقطاع غزة) والاراضي الاسرائيلية يلحق الضرر اولا بمصالح الشعب الفلسطيني".وقد قصفت اسرائيل هذه المحطة في حزيران/يونيو 2006 بعد خطف مجموعات فلسطينية مسلحة الجندي جلعاد شاليت.واكد بريس انه ليس هناك "اي اتصال" مع حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو.

وقال "اننا على اتصال بمسؤولي فتح بزعامة (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وبرئيس الوزراء سلام فياض الذين ينقلون الينا الطلبات".واوضح بريس ان شركة الكهرباء الاسرائيلية تمد قطاع غزة ب120 ميغاوات اي 70%

من الاستهلاك في حين يؤمن خط من مصر 5% من الاستهلاك وتنتج محطة قطاع غزة 25% من الكهرباء.وكانت محطة الكهرباء حذرت منذ الجمعة من انها على وشك وقف انتاج الكهرباء تماما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد