صحيفة السوسنة الأردنية

استؤنفت شحنات الوقود التي يمولها الاتحاد الاوروبي لمحطة الكهرباء الرئيسية في غزة يوم الاربعاء بعد ان تلقى الاتحاد تأكيدات بأنه سيتاح له التدقيق في العائدات لضمان عدم تحويل اي اموال الي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع.

ونقلت شاحنات كبيرة الوقود عبر أحد المعابر على الحدود الاسرائيلية مع القطاع الساحلي الذي سيطرت عليه حماس بالقوة في يونيو حزيران بعد هزيمتها لقوات فصيل فتح العلماني المؤيد للرئيس محمود عباس.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الاوروبي ان 360 الف لتر من الوقود نقلت الى محطة الكهرباء يوم الاربعاء وهي كمية تكفي لمدة يوم ونصف ومن المقرر ان يتم ارسال 405 الاف لتر أخرى يوم الخميس.وقال المسؤول الاوروبي "سنجمع مخزونا."

واغلقت المحطة يوم الاحد مما تسبب في انقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع في غزة بعد أن توقف الاتحاد لاوروبي عن دفع ثمن شحنات الوقود اليومية للمحطة والتي تزودها بها شركة اسرائيلية خاصة.وتزود اسرائيل غزة بمعظم احتياجاتها من الكهرباء بموجب اتفاقات السلام المؤقتة.وقال بنيامين بن أليعازر وزير البنية الاساسية الاسرائيلي لراديو اسرائيل "هذه مهزلة.. هذه القصة برمتها.. نحن البلد الوحيد في العالم الذي تقصف منشآته وما زال يزودهم بالكهرباء."

وبدا أن بن أليعازر يشير الى الصواريخ التي يطلقها النشطاء من غزة مستهدفين محطة كبيرة لتوليد الكهرباء في جنوب اسرائيل.وأشار الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وافق على خطط لمد خط ثان للكهرباء من اسرائيل الى غزة.

وقال الاتحاد الاوروبي انه قرر استئناف تمويل الوقود بعد أن وافق الفلسطينيون على تزويده ببيان حسابي مفصل عن عائدات المحطة.وكان اسماعيل هنية أحد زعماء حركة حماس قد تعهد في وقت سابق بأن ادارته لن تفرض أي ضرائب جديدة على الكهرباء التي تولدها المحطة وهو ما مثل احدى المخاوف الرئيسية للاتحاد.

وقال كنعان عبيد نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية ان شحنة الوقود التي أرسلت الاربعاء أكبر من الشحنة اليومية التي كانت معتادة قبل أن يجمد الاتحاد الاوروبي تمويل الشحنات. ومنذ تولي حماس السيطرة على غزة أغلقت المعابر الحدودية بين غزة وبين اسرائيل ومصر ولا تفتح الا أمام الامدادات الانسانية مما دفع منظمات الاغاثة للتحذير من أزمة وشيكة.