انهيار البورصة الاسيوية يتواصل .. وسوق الأسهم السعودية تخسر 825 مليار ريال

mainThumb

08-10-2008 12:00 AM

خسرت سوق الأسهم السعودية 825 مليار ريال من قيمتها السوقية منذ بداية العام الجاري منها 90.7 مليار ريال فقدتها خلال تعاملات يوم أمس وحده مع استمرار تسجيل المؤشر تراجعات حادة قادت معظم أسهم الشركات للإغلاق على النسب الدنيا دون طلبات.

وبلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة حتى إغلاق يوم أمس 1.2 تريليون ريال، وهي مستويات متدنية لم تحققها قيمة السوق منذ أكثر من 3 أعوام.

وتعيش اسواق المال الآسيوية الاربعاء يوما اسود جديدا وسط موجة من الذعر من الازمة المالية العالمية وبدون ان تتأثر بالاعلانات التي صدرت عن السلطات النقدية والحكومات للسيطرة على الوضع.

وشهدت بورصات آسيا والمحيط الهادىء انخفاضات حادة اليوم الاربعاء متأثرة بالتراجع الكبير الذي سجلته بورصة نيويوروك وول ستريت التي بلغت امس الثلاثاء ادنى مستوى لها منذ خمس سنوات مع هبوط مؤشري داو جونز 5,11% والناسداك 5,80%.

ففي طوكيو تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 9,38% عند الاغلاق اليوم الاربعاء وخسر بذلك 952,58 نقطة ليبلغ 9203,32 نقطة في اسوأ انخفاض تسجله سوق طوكيو منذ "الاثنين الاسود" في 1987.

وهذا التراجع حجمه اكبر من الانخفاض الذي سجل يوم الثاني عشر من ايلول 2001 غداة الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة. ومنذ الاول من ايلول الماضي خسر هذا المؤشر 26%.

وفي هونغ كونغ سجل المؤشر هانغ سينغ انخفاضا بلغت نسبته 5,5%. وكانت بورصة هونغ كونغ مغلقة الثلاثاء في يوم عطلة.

اما في اندونيسيا فقد علقت بورصة جاكرتا مبادلاتها بعد تراجع مؤشرها الرئيسي اكثر من عشرة بالمئة (10,38%). وقالت سلطات البورصة المبادلات علقت "لفترة غير محددة" بعد انخفاض البورصة.

وحتى الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش تراجع مؤشر بورصة بومباي 5,62% بينما انخفضت بورصات سيول (4,80%) وسيدني (4,97%) وشنغهاي (3,08%) وسنغافورة (4,98%) وبانكوك (5,62%) وتايبيه (5,30%) ومانيلا (4,80%) وكوالالمبور (2,19%) ونيوزيلندا (1,90%).

وكان الاحتياطي الاميركي اعلن الثلاثاء شراء سندات وعود بضمانات وهي ادوات مالية تسمح للشركات بمواجهة احتياجاتها غير المتوقعة من السيولة على امل منع الازمة من الانتقال من الائتمان الى الاقتصاد الواقعي.

الا ان هذه الخطوة لم تؤثر على الاسواق.

وقال هيروشي نيشي الوسيط في مجموعة (نيكو كورديال) في طوكيو ان هذا النوع من الاجراءات لم يعد مجديا موضحا ان عددا قليلا من الشركات يرغب فعلا في بيع سندات وعود الى الاحتياطي الفدرالي.

وساهمت تصريحات لرئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي حول وضع الاقتصاد الاميركي في اثارة تشاؤم لدى المستثمرين بينما كان يبدو انه يعلن لهم عن خفض قريب في معدلات الفائدة.

وقال برنانكي في خطاب امام جمعية اقتصادية ان آفاق النمو الاقتصادي تراجعت والمخاطر التي تهدد النمو زادت.

حاكم مصرف انكلترا ميرفن كينغ مغادرا مقر الحكومة الثلاثاء (ليون نيل) من جهتهم اتخذ وزراء المالية في الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اول اجراء عملي مشترك بينهم بعد الفوضى التي سادت في الايام الاخيرة.

فقد اتفقوا على ضمان الودائع المصرفية للافراد حتى خمسين الف يورو مقابل عشرين الفا من قبل في حال افلس المصرف.

وفي محاولة لاعادة الثقة في القطاع المصرفي وعدت الدول ال27 بدعم مجموعاتها المالية التي تواجه صعوبات. الا انها تحتفظ بحق تغيير ادارات المجموعات التي تساعدها والغاء المكافآت الكبيرة التي تمنح للمسؤولين عند رحيلهم من الشركات. ونفت عدة مصارف اوروبية حاجتها لاموال.

وفي لندن اعلنت الحكومة البريطانية خطة لدعم النظام المصرفي في البلاد تمر عبر تخصيص اعتمادات بقيمة مئتي مليار جنيه (260 مليار يورو) واعادة رسملة المصارف بمبلغ يمكن ان يصل الى خمسين مليار جنيه ما يساوي تأميما جزئيا لها.

وفي باريس اكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون التزامه منع افلاس اي مصرف. وقال قررنا ان نضمن بشكل كامل استمرارية النظام المصرفي الفرنسي.

من جهتها اعلنت الحكومة الاسبانية انشاء صندوق لدعم النظام المالي تبلغ قيمته ثلاثين مليار يورو.

وتبذل المصارف المركزية اقصى جهودها لتجنب توقف تبادل الاعتمادات وتغذية سوق تراجعت ثقة المصارف ببعضها البعض فيه.

فقد تدخل بنك اليابان اليوم الاربعاء وليوم العمل السادس عشر على التوالي بضخ 1500 مليار ين (11 مليار يورو) في السوق.

وخارج الاتحاد الاوروبي اعلنت ايسلندا تأميم ثاني مصارفها (لاندبانسكي) بينما وعد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بتقديم 950 مليار روبل (حوالى 26,7 مليار يورو) من الاعتمادات الى المصارف لتعزيز وضعها.

وفي الولايات المتحدة كانت الازمة المالية في صلب المناظرة التلفزيونية الثانية وقبل الاخيرة التي جرت بين المرشحين للرئاسة الاميركية الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين./ وكالات /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد