عمرو موسى بدأ في بيروت مهمة دقيقة

mainThumb

09-01-2008 12:00 AM

السوسنة - بدأ الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاربعاء مهمة دقيقة في بيروت للحصول على موافقة الافرقاء المحليين على بنود الخطة العربية لحل الازمة والتي حظيت "باجماع عربي وتأييد اقليمي وزخم دولي". ووصل موسى الى بيروت غداة حوادث امنية ابرزها استهداف القوة الدولية العاملة في جنوب البلاد وتهديد زعيم حركة اصولية للجيش اللبناني وقائده العماد ميشال سليمان الذي كرسه الحل العربي مرشحا توافقيا للرئاسة الاولى.

وقال الامين العام للجامعة العربية لدى وصوله "لبنان في خطر وانقاذه ممكن ووارد" معربا عن امله ان تؤدي زيارته الى "نتيجة طيبة". واكد ان الخطة العربية "واضحة" رافضا اعطاء الصحافيين اي تفاصيل في شأنها. وقال "المبادرة واضحة وسوف نبدأ العمل فورا لان الوقت ضيق ونريد انقاذ الموقف" واصفا المرحلة بانها "حاسمة".

وتستمر مهمة موسى حتى السبت المقبل الموعد المحدد لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في بلد يشهد فراغا رئاسيا منذ نحو شهر ونصف شهر. وهو الموعد الثاني عشر الذي يحدد بسبب استمرار الخلاف بين الاكثرية والمعارضة على آلية التعديل الدستوري اللازم لانتخاب رئيس الجمهورية وعلى تشكيلة الحكومة المقبلة.

واستهل موسى لقاءاته بالاجتماع مع رئيس البرلمان نبيه بري احد قادة المعارضة على ان يلتقي لاحقا على حدة كلا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ثم قادة من الموالاة والمعارضة والقادة الروحيين. ولفت موسى الى ان خطة الحل "تحظى باجماع عربي وتأييد اقليمي وزخم دولي".

وتتضمن الخطة ثلاث نقاط تدعو الى انتخاب العماد سليمان رئيسا "فورا" والاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها "لرئيس الجمهورية كفة الترجيح" في اتخاذ القرارت و"بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات".

ورفض موسى رفضا قاطعا الاجابة عن اي سؤال يتعلق بتفاصيل الخطة خصوصا في شأن توزيع الحصص في الحكومة المقبلة. وكانت تباينات ظهرت بين الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة التي تساندها دمشق وطهران بشأن هذه النسب.

واثر اجتماعه ببري اكد موسى انه باق في لبنان "حتى أجد الحل". واشار الى ان التعاون السعودي السوري لدعم جهوده متوافر علما ان السعودية تساند الاكثرية فيما تساند سوريا المعارضة. واوضح ردا على سؤال ان هذا التعاون "موجود". وقال "ما صيغ صيغ في حضورهما وبمساهمتهما وبموافقتهما وبوعودهما الواضحة". واعرب عن امله في ان تكون "آثار هذا التقارب او فتح الابواب او فتح النوافذ مؤثرة".

من ناحيته ربط وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط نجاح القمة العربية المقرر عقدها في اذار/مارس المقبل في دمشق بانتخاب رئيس للبنان. وقال ابو الغيط في مقابلة بثتها قناة "ان بي ان" التلفزيونية اللبنانية المعارضة "سوريا ليس لديها اي تحفظات" عن الخطة و"تؤيدها بالكامل".

واكد ان "مصر على الاقل ترغب في تهيئة المناخ المناسب لقمة عربية ناجحة تؤمن للعالم العربي في ظروف بالغة الصعوبة القدرة على التعامل مع التحديات" لافتا الى ان احد ابرز عناصر نجاحها "التخلص من الازمة اللبنانية". واضاف "نعمل على ازالة عناصر تضغط على العلاقة السورية السعودية وتتعلق بلبنان". وتوترت العلاقة بين البلدين منذ اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري القريب من السعودية العام 2005 والذي اشارت تقارير دولية الى احتمال ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين فيه.

ودعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الاربعاء "كافة الافرقاء اللبنانيين بكافة تياراتهم السياسية الى الاستجابة لخطة الجامعة العربية المتكاملة". وشدد في مؤتمر صحافي على ان الخطة "تدعو الى حل فوري لازمة الفراغ الرئاسي على نحو توافقي وتكاملي يستجيب لمتطلبات كافة الاطراف وبالصيغة التي تحقق للبنان وحدته وسيادته واستقلاله".

وفي دمشق اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال في مؤتمر صحافي ان سوريا ستعمل على "المساهمة في نجاح مهمة عمرو موسى (...) وفق مفهوم الخطة المتكاملة للتوافقات التي رعتها خطة العمل في اجتماع القاهرة". من ناحية اخرى اعربت مصادر متعددة عن خشيتها ان تكون الحوادث الامنية التي سبقت وصول موسى تستهدف "عرقلة" الحل.

وقبل ساعات من وصول موسى دعت قوى 14 اذار/مارس التي تمثلها الاكثرية النيابية الى "تقديم كل التسهيلات" وانتخاب العماد سليمان السبت المقبل. وقالت في بيان "ندعو الى التجاوب مع المبادرة وتقديم كل التسهيلات المطلوبة لانجاحها من خلال انتخاب فوري للعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي" معتبرة ان ذلك يعني "جعل الجلسة النيابية المحددة نهار السبت المقبل موعدا للانتخاب وبداية اخراج لبنان من النفق المظلم الذي ادخل به". من ناحيتها طرحت صحيفة "الانوار" اللبنانية المستقلة تساؤلات حول "احتمال ارتباط التطورات الامنية التي حصلت عشية وصول موسى بالتسوية المطروحة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد