مُنية للمنتجعات المتخصصة توقع اتفاقية لزراعة الأشجار

mainThumb

15-12-2009 12:00 AM

في سياق جهودها الرامية إلى تبنّي الممارسات البيئية المستدامة في أعمالها، والمساهمة بشكل إيجابي في حماية غابات دبين، أعلنت شركة مُنية للمنتجعات المتخصصة – إحدى شركات التطوير السياحي التابعة لشركة الأردن دبي للأملاك، الذراع الاستثماري لشركة الأردن دبي كابيتال المتخصص في الاستثمار السياحي والعقاري، عن توقيع اتفاقية لزراعة الأشجار مع كل من وزارة الزراعة وجمعية الشجرة مدّتها ثلاث سنوات. وبموجب هذه الاتفاقية ستتكفل شركة مُنية بتمويل التكاليف اللازمة لزراعة 11 ألف شجرة في منطقة دبين؛ حيث سيتم زراعتها من قبل جمعية الشجرة، والتي ستقوم بدورها بإدارة وتنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة الزراعة.

ويأتي تعاون شركة مُنية مع الوزارة والجمعية باعتبارهم من الجهات المتخصصة في هذا المجال في المملكة؛ حيث ستتولّى جمعية الشجرة إتمام أعمال المشروع وفق أفضل الأساليب البيئية وبما يعكس التزام الجهات القائمة عليه بحماية الطبيعة في منطقة المشروع، كما ستقوم بتوفير تقارير دورية خلال فترة المشروع حول سير العمل به، وذلك لضمان تحقيق الأهداف البيئية المنشودة لشركاء المشروع. ومن جهتها ستقوم وزارة الزراعة بتوفير الأشتال اللازمة للمشروع من مشاتل الوزارة، إلى جانب المساهمة بخبراتها وتجاربها في إنجاح المشروع.

وفي تعليقه على هذه الخطوة تحدّث السيد نضال خواجا المدير العام لشركة "مُنية" قائلاً: "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية والتي نؤمن بأنها ستتيح أمامنا المضي قدماً في مراحل المشروع وتبادل الأفكار فيما بين أطراف الاتفاقية والمتعلقة بحماية الغابات والطبيعة، فيما يعكس المسؤولية التي عهدنا بحملها كمطوري مشروع مُنية السياحي، الذي يعد أول مشروع سياحي استثماري صديقٍ للبيئة في منطقة دبين، ومن أضخم المشاريع الاستثمارية التي تشهدها منطقة شمال المملكة؛ حيث التزمنا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ المشروع وفق أفضل المقاييس والمواصفات العالمية البيئية، وتأكيداً على مساعينا في هذا المجال، قمنا بالتعاقد مع مؤسسات رائدة ومعروفة بتبنيها لأفضل الممارسات المستدامة الصديقة للبيئة، منها "مجموعة أمان" للمنتجعات السياحية والتي ستعمل كشريك في إدارة وتشغيل المشروع، وشركة عمون الأردنية للإنشاءات والتي قمنا بالتعاون معها للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع منتجع مُنية السياحي."

كما أضاف: "تُظهر شراكتنا مع جمعية الشجرة تطلعاتنا نحو تنفيذ مشروع مُنية السياحي بإتباع أساليب صديقة للبيئة، كما أننا نعتز بأن يشكل هذا التعاون فرصة لتعزيز العلاقة المتينة التي تجمعنا بوزارة الزراعة، والتي نكن لها كل التقدير لدعمها لنا منذ بدء عملياتنا في السوق الأردني."

وبهذه المناسبة تحدّث معالي وزير الزراعة المهندس سعيد المصري قائلاً: "تخطو المملكة خطوات جادة في سبيل تعميم المفاهيم البيئية وتفعيل الممارسات المرتبطة بها، بما فيها سياسة التحريج وزيادة مساحة الأحراج لتصبح من القواعد الأساسية التي تسير عليها مختلف الأعمال، وقد أكدت شركة مُنية من خلال مبادراتها وتعاونها مع مختلف الجهات المسؤولة في هذا الجانب، على أهمية مشاركة القطاع الخاص ودوره في الحفاظ على التوازن البيئي وزيادة المساحات الخضراء، بما في ذلك من تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، آملين أن تكون هذه الاتفاقية مثالاً إيجابياً وحافزاً لسائر المؤسسات للسير على هذا النهج."

ومن جانبه تحدّث المهندس فؤاد السروجي، مدير عام جمعية الشجرة حول الاتفاقية قائلاً: "نعتز بالمشاركة في هذا المشروع المميز، والذي يأتي مكمّلاً لرؤيتنا الرامية إلى زيادة المساحات الخضراء في المملكة؛ إذ أنه من المشرّف أن نرى شركات محلية كشركة مُنية، تدرك لمسؤوليتها في هذا الجانب بالتحديد، وتأخذ بعين الاعتبار مراعاة الجوانب البيئية في أعمالها بكل جدّية، مما يدفعنا إلى تقدير جهودها في تنفيذ مشروع دبين دون الإضرار بطبيعة المنطقة المحيطة بالمشروع."

ومن الجدير بالذكر أن اتفاقية زراعة الأشجار قد جاءت على إثر قرار مجلس التنظيم الأعلى ومذكرة التفاهم التي قامت بتوقيعها شركة مُنية مع وزارة الزراعة في نيسان 2009، والتي نصت على الحفاظ على الثروة الحرجية والغطاء النباتي وتوسيع مساحات الغابات في منطقة دبين خلال تنفيذ مشروع مُنية السياحي، الذي سيتضمن مجموعة من الغرف الفندقية والشاليهات، والمرافق الخدماتية، ليمثّل النموذج المتكامل لمنتجع سياحي مصمم بما ينسجم مع أرفع المقاييس البيئية العالمية.

ويهدف المشروع الذي سيقام في قلب غابات دبين شمال الأردن إلى إبراز الثقافة المحلية الأصيلة والبيئة الجمالية المحيطة، والتأثير بإيجابية على المجتمعات المحلية، وتحفيز مسيرة الاقتصاد المحلي من خلال تقديم تجربة سياحية فريدة جاذبة للسياح من داخل وخارج الأردن، فيما يساهم في الترويج للمملكة وبالتحديد منطقة الشمال كوجهة سياحية مثالية على المستوى العالمي.

تأسست جمعية الشجرة في حزيران 2006 تحت إشراف ورئاسة سمو الأمير حمزة بن الحسين، برؤية لأن تصبح المؤسسة الأولى المعنية بالاستراتيجيات والسياسات والبرامج المختصة بزيادة المساحات المغطاة بالأشجار في المملكة، ومهمّة تتمثّل في التوعية بأهمية الأشجار كإرث وطني يؤدي دوراً أساسياً في إيجاد التوازن البيئي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، إلى جانب دعم وترويج القضايا البيئية الهادفة إلى زيادة الغطاء النباتي في الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد