اختتام المؤتمر التربوي الأول لفائزي جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز
تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله اختتمت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي مؤتمرها التربوي الأول الذي عقد خصيصاً لفائزي جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم المتميز في كافة دوراتها الأربع، تحت عنوان "التميز التربوي بين النظرية والتطبيق"، في مدينة العقبة في 17 و18 كانون الأول 2009، وبالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي قامت باستضافة المؤتمر. وقد شهدت جلسات وورشات العمل التي تخللت المؤتمر تفاعلاً كبيراً من قبل المشاركين من الخبراء التربويين والمؤسسات المحلية والدولية الرائدة المهتمة بالمساهمة في تطوير العملية التربوية.
وجاء هذا المؤتمر في سياق جهود جمعية الجائزة لتحقيق رؤيتها المتمثلة في إيجاد بيئة تربوية تجذر التميز والإبداع وإنتاج المعرفة، ورسالتها في تحفيز وتقدير المتميزين والمبدعين في القطاع التربوي؛ حيث يحمل مجموعة من الأهداف التي تشمل العمل على نشر ثقافة التميز، وتعميم خبرات الفائزين بجائزة المعلّم المتميز وتقديمه نماذج للتميز يحتذى بها، بالإضافة إلى ربط الإطار النظري لمعايير جائزة المعلّم المتميز بالإطار العملي.
وقد جمع المؤتمر للمرة الأولى المعلمين الفائزين بجائزة المعلّم المتميز مع معلمين من محافظة العقبة، ووزارة التربية والتعليم، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إضافة إلى نخبة من معلمي فلسطين، ليناقشوا إلى جانب المتحدثين المشاركين مجموعة من المحاور التربوية الرئيسية تمثّلت في كل من "المعلم المتميز في الأدب التربوي الحديث" و"البيئة التربوية الغنية والآمنة" و"أثر المعيارية في عناصر المنظومة التربوية". وعلى مستوى الجهات المشاركة من الخارج فضمّت كلاً من وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا UNRWA، والمجلس العربي لرعاية الموهوبين من السعودية، وأكاديمية تطوير التعليم من المغرب، ومؤسسة التعليم الدولي من فلسطين، الجامعة الأمريكية في بيروت، وكلية المعلمين جامعة كولومبيا، إلى جانب مؤسسة مدد لبرامج الطفولة من فلسطين.
وافتتح المؤتمر مندوباً عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، المهندس حسني أبو غيدا، رئيس مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بكلمة أكّد فيها أن جائزة المعلم قد باتت تشكّل سمة تربوية أردنية بامتياز من حيث ملاءمتها لاحتياجات البيئة التربوية الأردنية، وتطوير المعلمين للارتقاء بدورهم التعليمي والتربوي لإحداث التغيير المنشود في المسيرة التعليمية. كما تناول معالي أبو غيدا الإنجازات التي حققتها جائزة المعلّم المتميز حيث قال: "لقد حققت جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز الكثير من الإنجازات، فعمّقت مفاهيم التميّز وشجعت كافة الأفراد والمعلمين والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وعزّزت الاتجاهات الإيجابية عند المعلمين والطلبة نحو المعرفة والبحث العلمي، وبثت لديهم روح الابتكار، وأذكت روح التنافس بين المؤسسات التعليمية في مجال التميز العلمي، ووجهت الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التطوير في المجالات التي تخدم توجهاتنا التنموية."
وتلا ذلك كلمة للدكتور فواز جرادات، أمين عام وزارة التربية والتعليم، تناول خلالها مجموعة من المحاور تضمنت أهمية العمل على تحقيق الرؤية الملكية في إيجاد التعليم النوعي الفعّال، ونشر ثقافة التميز وتوفير البيئة التربوية المعززة للإبداع. كذلك أشار إلى دور جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم المتميز في إعادة زمن المعلّم، واشتملت محاور كلمة معالي بدران على أهمية المؤتمر كخطوة نحو تعزيز مكانة المعلم، إلى جانب تطرقه إلى قضية البيئة المدرسية الآمنة، والمبادرات الملكية السامية في هذا المجال من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلّم والمدير المتميز.
كما رحّبت لبنى طوقان المديرة التنفيذية لجمعية الجائزة خلال كلمتها بالحضور، معربة عن إيمانها بالقيمة التي ستضيفها خبراتهم ودرايتهم العميقة في المجال التربوي للقائمين على جمعية الجائزة وللمعلمين المشاركين. وحول تطلعاتها من هذا الحدث قالت: "نتطلّع من خلال هذا المؤتمر إلى إتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف على ثقافة التميز وسماتها، والتباحث في جوانبها المختلفة بشكل معمّق، وطرح التساؤلات التي قد تتبادر إلى أذهانهم حول التحديات المتعلقة بتطبيق النظريات التربوية إلى ممارسات عملية مجدية، وذلك ضمن قيام المتحدثين بعرض الأطر النظرية للتميز التربوي، إلى جانب تقديم نماذج عملية للتميز التربوي، في سبيل توحيد الجهود وتفعيلها بما يجمع ما بين الإطارين النظري والعملي بشكل متجانس وبنّاء."
وفيما يتعلّق بفكرة جمعية الجائزة لعقد المؤتمر أضافت طوقان قائلة: "جاءت فكرة المؤتمر تجسيداً لاهتمامنا بتحقيق تطوير حقيقي في العملية التربوية من خلال نشر نجاحات التربويين المتميزين، وتعميم خبراتهم والأساليب التربوية التي يعتمدونها، والاستراتيجيات التي يتبنونها، كما نأمل كفريق جمعية الجائزة أن يشكّل هذا المؤتمر مناسبة لالتقاء المعلمين المتميزين مع كل من معلمي العقبة وفلسطين، فيما يمثّل فرصة لتبادل الخبرات ما بين نخبة التربويين.
كما وأكدت طوقان على اعتزاز جمعية الجائزة بالدعم القيّم الذي حظي به المؤتمر والتفاعل الإيجابي الذي تبديه مؤسسات المجتمع المحلي المشاركة فيه، وقالت: "أتوجه بالشكر العميق لشريكتنا سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لمبادرتها باستضافة المؤتمر ودعم وتمويل هذا الحدث، كما أثمّن جهود وزارة التربية والتعليم المتواصلة؛ إذ قامت بدور فاعل في تسهيل تحضيرات هذا التجمّع التربوي الفريد. أيضاً كل الشكر لكافة شركائنا الداعمين والذين قدمت مساهماتهم المختلفة قيمة مضافة لمؤتمر جمعية الجائزة التربوي الأول."
ومن جانبه تحدّث معالي الدكتور محي الدين توق المفوّض العام لحقوق الإنسان في الأردن، والمتحدث الرئيسي في المؤتمر خلال الحفل الافتتاحي حول العلاقة بين القيم والتقدم ودور التربية فيهما، مبيناً أن التقدم الذي حققته العديد من الدول بني على خلفية راسخة حول العلاقة الجدلية بين بعض القيم والتقدم، والدور الذي لعبه النظام التعليمي في تقدم هذه الدول عن طريق إعادة بناء نظامها التعليمي وإرساء دعائمه على قيم المعرفة والحرية والريادة والتميز والقيم المدنية. كما أشار في كلمته إلى أن الإسهام الحقيقي في مجتمع المعرفة يحتاج إلى إعلاء قيمة الحرية، وبناء المجتمع ديموقراطياً، وتشجيع الريادة، وحفز الإبداعية، وتنمية القيم المدنية وقيمة التميز، مضيفاً أن تحقيق قفزة نوعية في التعليم يتطلب الانتقال إلى مفهوم التطور القائم على المدرسة School based development وصولاً إلى المدرسة المتميزة التي تحكمها مبادئ توجيهية تقوم بالأساس على تحصيل الطلاب كأحد أهم معايير التميز وإيجاد المعايير الوطنية للتحصيل للحكم على قدرة المعلمين والمدراء والمدارس على الأداء المتميز.
وفي اليوم الأول للمؤتمر استُهلّت الجلسة الرئيسية الأولى بورقة عمل قدمتها كل من الأستاذة الدكتورة لين جودوين والدكتورة سيليا أويلر من كلية المعلمين جامعة كولومبيا في نيويورك، بعنوان "تنمية التعلم المستمر لدى المعلّم"،؛ حيث قامت برعاية مشاركتهم أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.
أما الجلسة الرئيسية الثانية فقد ترأستها السيدة هيفاء النجار، رئيسة اللجنة الفنية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي والتي شاركت بدورها كعريفة للمؤتمر. وحملت أولى أوراق العمل التي تخللتها عنوان "المعلّم الباحث" للدكتورة جاكلين صفير ممثلة عن مؤسسة مدد لبرامج الطفولة، في حين قدّم ورقة العمل الثانية الدكتور حسين هيشور مدير التعلّم والتكنولوجيا في AED، تحت عنوان "التعلّم الاحترافي في عالم الإنترنت (عصر المعلومات)".
بالإضافة إلى هذه الفعاليات أقيمت مجموعة من ورش العمل التي قدمها كل من الدكتورة ريما كرامي، والأستاذ الدكتور صوما بوجودة، والدكتورة سمر مقلّد من الجامعة الأمريكية في لبنان، هذا إلى جانب محاضرة قدمها الدكتور رمزي هارون من الجامعة الأردنية بعنوان "المعلّم الاستراتيجي لتربية القرن الحادي والعشرين".
وفي اليوم الثاني للمؤتمر قدّم الجلسة الرئيسية معالي الدكتور علي القرني، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج؛ حيث تمحورت حول موضوع "التوجهات في مشاريع التطوير التربوي في العالم العربي". كذلك فقد شارك الدكتور محمد المجالي، مدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم بورقة عمل موضوعها "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في التعليم / التعليم الإلكتروني في وزارة التربية والتعليم"، إلى جانب الأستاذ الدكتور مروان عورتاني أمين عام مؤسسة التعليم العالمية، والذي قدّم بدوره ورقة عمل عنوانها "م?Zنحى كلّي ممرك?Zز حول الطفل نحو نوعية بيئة التعلّم".
وتزامنت مع هذه الجلسات ورشات عمل قام عليها الدكتور شريف مصطفى رئيس وحدة برنامج التدريب في وكالة الغوث الدولية "أنروا"، والسيد قيس خلفات المدير التنفيذي لمجموعة طلال أبو غزالة، والدكتور موفق زيادات استشاري تطوير مؤسسي في شركة التميز في التطوير المؤسسي. هذا وقد تخلل المؤتمر محاضرة للسيدة بوران الربابعة ممثلة عن الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم، حملت عنوان "نحو مدرسة القرن الحادي والعشرين".
كما أقيم تزامناً مع هذه الفعاليات معرضاً خاصاً بالمعلمين الفائزين بجائزة المعلّم المتميز هدف إلى تسليط الضوء على تجاربهم الواقعية من خلال جزئين؛ ركّز الأول منه على أثر جمعية الجائزة على المعلمين المتميزين بالتحديد، وكافة المعلمين بشكل عام، أما الجزء الثاني من المعرض فقد تمثل في قيام أكثر من 40 معلماً مشاركاً بعرض تجاربهم العملية، تحت مجموعة من الفئات المحددة، شملت كلاً من استراتيجيات التدريس، واستراتيجيات التقويم، وربط الطالب بواقع الحياة، والإنجازات والنتاجات، والوسائل التعليمية، وتم عرض هذه التجارب الغنية عبر العديد من أساليب الأعمال منها ما هو إلكتروني وورقي، بالإضافة إلى المجسمات.
اتحاد كرة اليد يصدر جدول مباريات دوري أندية الدرجة الأولى
مركز عدالة ينظم ورشتين لتعزيز ممارسات الاستقدام العادلة والإنسانية
صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يطلق برامج دعم جديدة
الجيش الإسرائيلي يستهدف عضواً بارزاً في حماس شمال لبنان
العيسوي يرعى احتفال منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون
سيدة فرنسا الأولى تحرج ماكرون مجددًا
عدسات ذكية من دبي تجمع 250 مليون دولار
توصية برلمانية للسماح للأردنيين بالسفر إلى سوريا بمركباتهم الخاصة
شرط تعويضي يعقّد انتقال دياز إلى برشلونة
الاحتلال يعتقل 16 فلسطينياً خلال مداهمات بالضفة
القدس عنوان النضال في غزة الصمود
مخاطر التوقف الذاتي عن تناول أدوية أمراض القلب والأوعية الدموية
سامسونغ تحدث تطبيق SmartThings بذكاء اصطناعي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية