رايس تسعى لتعزيز الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وطلبت توضيحات حول مصادرة أراض بالقدس

mainThumb

14-10-2007 12:00 AM

السوسنة – ا ف ب - نأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاحد وللمرة الاولى بنفسها عن القرار الاسرائيلي بمصادرة اراض فلسطينية قرب القدس المحتلة ، ودعت اسرائيل الى الامتناع عن القيام بما "يقلص ثقة" الفلسطينيين.

ووصلت رايس صباح اليوم الاحد الى تل ابيب لاجراء محادثات جديدة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية تمهيدا للاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المزمع عقده في تشرين الثاني في الولايات المتحدة.

وقالت رايس قبيل وصولها الى تل ابيب الاحد لصحافيين رافقوها في الطائرة "اود القول انه يجب توخي الحذر الشديد، ونحن نحاول السير باتجاه اقامة دولة فلسطينية، على صعيد التحركات والتصريحات التي تقلص الثقة في تعهد الاطراف لحل قائم على دولتين".

وردا على سؤال حول "التوضيحات" التي طلبتها من اسرائيل بشان مصادرة الاراضي التي اثارت مخاوف الفلسطينيين من عودة سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، اوضحت رايس انها تلقت جوابا من الدولة العبرية.

وقالت ان اسرائيل اكدت ان تنفيذ مشروع شق طريق بين القدس ومستوطنة معالي ادوميم اليهودية والذي سيقسم الضفة الغربية عمليا الى شطرين مما يعقد اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، "ليس وشيكا" ويهدف الى "تحسين حركة تنقل الفلسطينيين".

واضافت رايس الاتية من موسكو حيث قامت بزيارة استغرقت يومين "سنواصل الحديث عن ذلك".

وقالت "حتى ولو ان النوايا طيبة، حتى ولو ان الاحداث الميدانية ستؤدي الى بعض التاثيرات، فان الجميع يعرف ان هذه الفترة حساسة للغاية".

واضافت "في فترة نحاول فيها ايجاد مناخ من الثقة بين الطرفين، ونحاول الاقناع بان حلا يقوم على قيام دولتين يمكن ان ينجح، ونحاول الاقناع انه لن تكون هناك اعمال على الارض تسيء الى نتيجة المفاوضات، ينبغي ان نكون حذرين الى اقصى حد".

من جهة اخرى، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية أنها ستلتقي جلالة الملك عبد الله الثاني في نهاية الأسبوع في لندن حيث سيكون متواجدا وليس في عمان كما كان متوقعا.

وقالت "سامضي بعض الوقت في القدس ورام الله (الضفة الغربية). ساقوم بزيارة قصيرة الى مصر ثم نتوجه الى لندن حيث يتواجد الملك عبد الله".

ورايس التي توقعت أربعة أيام من المحادثات في المنطقة للعمل على تقدم مشروع اجتماع السلام، توقعت كذلك زيارة مصر لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك.

وحذرت من انه ينبغي ان لا نتوقع اي "خرق" بشان الوثيقة المشتركة التي يحاول الاسرائيليون والفلسطينيون وضعها لعرضها أثناء الاجتماع الدولي.

وهذه الوثيقة قد تكون قاعدة لمفاوضات مستقبلية رسمية تجري بعد الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط والتي لم يعلن موعدها وشكلها حتى الان.

وقالت "العمل جار. سأحاول الدفع بالعملية واعتقد أنني سأعود في غضون بضعة أسابيع للتحضير للاجتماع الدولي الذي نرغب عقده في أي وقت في الخريف".

ورفضت وزيرة الخارجية الاميركية الادلاء باي تعليق بخصوص ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز عن الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي في السادس من ايلول على سوريا.

وقالت رايس "اننا لا نعلق على اقوال الصحف".

وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على شبكة الانترنت السبت ان الغارة الجوية التي شنتها اسرائيل مطلع ايلول على سوريا استهدفت موقعا يشتبه بانه يضم مفاعلا نوويا ما زال قيد البناء وهو نموذج عن محطة نووية كورية شمالية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد