علاقة غامضة بين ساركوزي وزوجته سيسيليا .. وتكهنات بحدوث انفصال

mainThumb

12-10-2007 12:00 AM

السوسنة - د ب ا - تتزايد التكهنات التي تتنبأ بأن العلاقة التي تبدو معقدة بل وغامضة بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا قد تكون متأزمة. وذكرت صحيفة "جورنال دو تريبيون" اليومية السويسرية إن سيسيليا لم تعد موجودة في باريس لكنها أمضت عدة أيام بأحد فنادق جنيفقبل أن تتوجه للندن كما أن الصحف الفرنسية تنتظر الضوء الاخضر من مستشاري الرئيس لإعلان نبأ الانفصال.

ونظرا لصرامة القوانين المتعلقة بخصوصية حياة الأفراد في فرنسا بالاضافة إلى تأثير ساركوزي على أقطاب الاعلام لا يرغب الصحفيون الفرنسيون في الكتابة عن حياته الخاصة.

وقال آلان جوردان الصحفي الذي كتب هذه الاخبار لصحيفة "تريبيون دي جنيف" لوكالة الانباء الالمانية إنه أكد من خلال مصادره أن سيسيليا ساركوزي أمضت معظم الثلاثة أسابيع الماضي في جنيف وأنها عادت إلى هناك بعد إقامتها في لندن.

ورفض المكتب الصحفي للرئيس التعليق أمس الخميس على هذه الاخبار التي جاءت بعد ورود الكثير من التقارير من وسائل إعلام مختلفة معظمها بالخارج تفيد بأن إعلان الزوجين انفصالهما أمر وشيك الحدوث.

وتزايدت تلك الانباء خاصة في ظل سياسة "لا تعليق" التي اتبعها المتحدث باسم ساركوزي ديفيد مارتينون تجاه العلاقة بين الزوجين بعد امتناع سيسيليا عن مصاحبة زوجها في رحلة إلى العاصمة البلغارية صوفيا في الرابع من تشرين أول/أكتوبر الجاري حيث تسلم أكبر جائزة بلغارية لجهوده في إطلاق سراح ست ممرضات بلغاريات من سجن بليبيا في تموز/يوليو الماضي.

وكان غيابها ملحوظا للغاية خاصة أنها لعبت دورا هاما في المفاوضات مع المسؤولين الليبيين التي أدت لاطلاق سراح الممرضات الستة.

وعند سؤاله عن غيابها قال ساركوزي إنها "تضايقت من الجدل الذي أثير" حول دورها في هذ الامر ولذا "اختارت أن تكون حذرة قدر الامكان. وهذا اختيار يجب أن نحترمه".

لكن سيسيليا غابت أيضا عن استقبال الرئيس لاعضاء البرلمان عن حزبه الاتحاد من أجل حركة شعبية في احتفال بقصر الاليزيه في الثالث من الشهر الجاري. وكانت انسحبت قبل يومين من تسجيل برنامج تلفزيوني حول وزيرة العدل رشيدة داتي صديقتها المقربة. كما احتفل ساركوزي في أحد مطاعم باريس بفوز فرنسا على نيوزلندا في كأس العالم للرجبي في السادس من تشرين أول/أكتوبر الجاري وكان حوله الكثير من الاصدقاء لكن سيسيليا لم تكن هناك.

لكن هذه مجرد مصادفات قد تكون مجرد دليل على طبيعتها المستقلة التي أظهرتها هذا الصيف عندما لم تنضم إلى زوجها إلى مأدبة غداء جمعته بالرئيس الامريكي جورج بوش أو عندما غادرت فجأة قمة مجموعة الثماني التي عقد بهايلينجدام بألمانيا في حزيران/يونيو الماضي.

لكن كريستين كليرك الصحفية بمجلة "في إس دي" إن هذا قد يعني أنها "رغم أنها تعتبر نيكولاس ساركوزي رجلا استثنائيا لكنها توضح أيضا أن الحياة معه غير محتملة".

ولم تهدأ التساؤلات حول استقرار زواج ساركوزي بعد أن تركته سيسيليا في عام 2005 من أجل مدير إعلانات.

وظهر ساركوزي على التلفزيون في حالة من الضعف غير معتادة ليعترف بأن حياته الزوجية تمر بأزمة. لكن الاثنين تصالحا بعد انفصال استمر ستة أشهر .

وكان ساركوزي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة وقال العديد من المراقبين إن التصالح كان بسبب الظرف الراهن لانه لم يكن يريد أن يخوض الانتخابات في ظل زواج مضطرب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد