أزمة صامتة بين صنعاء والرياض بسبب اضطرابات الجنوب

mainThumb

23-09-2007 12:00 AM

السوسنة - كشفت صحيفة يمنية الأحد عن وجود أزمة فى العلاقات اليمنية - السعودية،متهمة الأخيرة بالتدخل فى أزمة المحافظات الجنوبية وتبنيها عقد لقاءات مع معارضين يمنيين جنوبيين بالعاصمة المصرية القاهرة .ونسبت صحيفة "الشارع" المحسوبة على الليبراليين الى مصادر لم تسمها وصفتها بـ "المؤكدة " إشارتها الى وجود تدخل سعودى فى أزمة المحافظات الجنوبية التى اندلعت شرارتها منذ مارس- آذار الماضى ،حيث أدت سلسلة الاعتصامات التى تبناها مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بجنوب اليمن الى مقتل العديد من المتظاهرين.

وبحسب مصادر الصحيفة "دخلت المملكة العربية السعودية على خط الأزمة فى الجنوب، والعلاقة الآن بين صنعاء والرياض تعيش أزمة صامتة بانتظار إعلانات سياسية قادمة يتوقع أن تضع القضية الجنوبية على أعتاب منعطف جديد ".

وكانت دول الخليج قد وقفت خلال حرب صيف عام 1994 الى جانب القيادات الجنوبية التى أرادت الانفصال عن الشمال اثر وحدة سلمية تمت فى 22 مايو- أيار 1990 .

وكان من المقرر ان يعقد مجلس التنسيق اليمنى - السعودى أعماله السبت فى مدينة جدة إلا انه تم الإعلان فى صنعاء بشكل مفاجئ عن تأجيله الى 18 أكتوبر- تشرين الأول المقبل من دون إبداء أسباب التأجيل ،و رغم وجود اللجنة التحضيرية اليمنية فى جدة عند الإعلان.

وفى ذات السياق دعا الرئيس اليمنى على عبد الله صالح قادة الأحزاب اليمنية الموالية والمعارضة الى اجتماع يوم الاثنين لمناقشة ما اسماه" قضايا الحوار الوطني" .

ويعتقد بأن صالح سيطلع قادة الأحزاب على تطورات العلاقات مع الرياض، وقالت الصحيفة"أن سلسلة لقاءات على مدى الأيام الأخيرة من أغسطس- آب والأولى من سبتمبر- أيلول الجارى ، شهدتها العاصمة المصرية القاهرة بين معارضين جنوبيين رفيعى المستوى ومسؤولين سعوديين ، فيما فشلت محاولات بذلها مستشارو الرئيس على عبد الله صالح لعقد لقاء مباشر مع قيادات اشتراكية فى نفس العاصمة".

وأضافت ان "اللقاءات الجنوبية السعودية كرست للترتيب لمشروع سياسى بمطالب جنوبية ستعلن عنه ، على الأرجح ،شخصية سياسية بارزة".

وقالت مصادر الصحيفة إن هذه اللقاءات ستتواصل، ومن المقرر أن تنتقل إلى مدينة جدة على البحر الأحمر خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن لقاءات القاهرة حضرتها ،على الأقل ، شخصيتان معارضتان من الشمال أحدهما عبد الله سلام الحكيمى وهو وزير مفوض سابق .

لقاءات فاشلة

وفى سياق متصل ،قالت المصادر ذاتها إن المستشار السياسى للرئيس اليمنى عبد الكريم الارياني، فشل فى محاولات بذلها، بداية الشهر، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء اليمنى السابق إبان قيام الوحدة حيدر أبو بكر العطاس فى القاهرة ،بعد رفض الأخير عقد هذا اللقاء.

وبينما شهد الأسبوع الماضى لقاء بين الإريانى والرئيس الجنوبى السابق على ناصر محمد فى القاهرة،عاد الأخير بعده إلى مقر إقامته فى دمشق.

وبحسب الصحيفة ما يزال الإريانى خارج البلاد منذ سفره فى مهمة للتفاوض مع قيادات المعارضة الجنوبية فى الخارج ،بالتزامن مع النشاط السعودى المثير لانزعاج الحكومة اليمنية .

يشار الى التوتر بين البلدين عبر عنه ،ضمنيا، أمين عام الحزب الحاكم المؤتمر الشعبى العام عبد القادر باجمال فى تصريح صحافى إذ أكد السبت الماضى وجود "مؤامرة خارجية "خلف تطورات قضية المتقاعدين فى الجنوب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد