مسؤول بـ CIA: سلطان هاشم تعاون معنا ضد صدام ولا يجوز إعدامه

mainThumb

13-10-2007 12:00 AM

السوسنة - قال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) ان عددا من قادة الجيش العراقي السابق، ومن بينهم وزير الدفاع سلطان هاشم أحمد، قد تعاونوا مع الوكالة من اجل تنفيذ خطة للاطاحة بنظام صدام حسين عام 1996 إبان عهد الرئيس بيل كلينتون. وتحدث ريك فرانكونا لشبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية لأول مرة حول دوره في تجنيد قادة عسكريين من الجيش العراقي السابق في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية للقيام بانقلاب ضد نظام الرئيس العراقي خلال التسعينات. وكان فرانكونا وقتها برتبة مقدم طيار في سلاح الجو الأميركي، وأحد عناصر فريق سي آي إيه، الذي كان يعد لتنفيذ الانقلاب العسكري.
وسلطان هاشم الذي تمت إدانته في قضية الأنفال ينتظر تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه بعد انتهاء عطلة عيد الفطر. ونقلت إذاعة «سوا» عن فرانكونا قوله إن الرئيس الحالي جلال طالباني هو الذي لفت أنظار وكالة الاستخبارات المركزية إلى سلطان هاشم، وقال علنا إن وزير الدفاع الأسبق قد «تعاون» أثناء الإعداد للخطة. والخطة التي أطلقت عليها الوكالة اسم «كعب أخيل» تم وضعها بناء على ما تصورته الوكالة نقطة ضعف صدام، أي وجود شخص عسكري لا يستطيع أحد الشك في ولائه للنظام، فقد كان صدام يعتقد أن العسكريين ذوي الخبرات المهنية العالية سيكونون أشد إخلاصا حتى منه هو شخصيا، على حد تعبير فرانكونا.
وقامت وكالة سي آي إيه بإدخال فرانكونا إلى شمال العراق عام 1991 حيث بدأ عمله في منزل محصن بأكياس رملية في منتجع صلاح الدين بالقرب من أربيل. ويقول فرانكونا إنه التقى بطالباني عدة مرات، وكان ضيفا عليه داخل منزله، «كانت لدينا اجتماعات عمل كل يوم تقريبا، وفي عام 1996 كنا نساعد الأكراد وباقي مجموعات المعارضة التي كانت تقوم بعملياتها انطلاقا من الشمال وباقي دول الجوار العراقي».
وأضاف فرانكونا أن جزءا من عمله كان يتطلب التعاون مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه طالباني. ويشرح فرانكونا أنه في أحد لقاءاته مع «مام جلال» كشف له أنه «اتصل بشخص مهم داخل النظام أبدى استعداده للتعاون مع وكالة CIA للإطاحة بنظام صدام». وشرح لهم طالباني أنه يعمل مع هاشم للإطاحة بنظام صدام، وأدرك فرانكونا فورا أنه يتحدث عن الرجل الذي كان نائب قائد العمليات في الجيش العراقي في مارس (اذار) عام 1991 ووقع وثيقة استسلام الجيش مع الجنرال شوراتزكوف.
ويؤكد فرانكونا أن عملية تجنيد هاشم تمت إدارتها بمعزل عن تجنيد باقي الجنرالات الأقل منه رتبة في الجيش العراقي، ومع ذلك فقد تم إدخال اسمه ضمن قاعدة المعلومات الخاصة بالوكالة باعتباره «عنصرا مؤثرا».
ويمضي فرانكونا قائلا: «إذا كان سلطان هاشم مستعدا للتعاون معنا أو تعاون معنا فعلا، فإنه يجد نفسه الآن بمواجهة القضاء العراقي، وهذا في رأيي ليس أمرا صائبا، فنحن على الأقل ندين له بفائدة الشك، ويجب على الأقل تبديل عقوبة إعدامه بالسجن المؤبد، أما إعدامه فليس في مصلحتنا أبدا».


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد