قائد عسكرى أمريكي: مهمتنا فى العراق كابوس بلا نهاية

mainThumb

13-10-2007 12:00 AM

السوسنة - وكالات - رسم ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأمريكية فى العراق صورة قاتمة للأوضاع فى العراق، ووجه انتقادات حادة لاستراتيجية الإدارة الأمريكية فى غزو واحتلال هذا البلد.  وقال فى تصريحات صحفية إن "المهمة الأمريكية فى العراق تعتبر كابوسا لا نهاية واضحة له، والسبب هو الاخطاء السياسية التى ارتكبت واستمرت بعد اسقاط نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين"، واصفا قادة سياسيين أمريكيين بأنهم يتسمون "بضعف الكفاءة والفساد".

وأضاف أن هؤلاء القادة السياسيين "كانوا سيواجهون محاكمة عسكرية بتهمة التقصير فى أداء الواجب لو كانوا يعملون فى صفوف الجيش".

وأوضح سانشيز أن أفضل ما تستطيع القوات الأمريكية القيام به فى الوقت الراهن هو "أن تتجنب الهزيمة"، معربا عن تشاؤمه حيال الوضع فى العراق بالقول إن ما يحدث فيه هو نتيجة أخطاء عسكرية ساعدت فى ظهور وصعود التمرد المسلّح.

وقال الجنرال سانشيز الذى قاد قوات التحالف لمدة عام ابتداء من 2003 أن من أبرز هذه الأخطاء حلّ المؤسسة العسكرية التى كانت قائمة فى عهد صدام حسين، والفشل فى ترسيخ وتقوية العلاقات مع زعماء القبائل وعدم الإسراع فى إقامة حكومة مدنية عقب إسقاط نظام صدام حسين.

واعتبر الاستراتيجات الحالية والتى تتضمن خطة لزيادة القوات بمعدل 30 ألف جندي، والتى شرع فى تطبيقها فى وقت سابق من العام الحالى محاولة يائسة لإصلاح الأخطاء التى وقعت فى السنوات السابقة بفعل السياسات المضللة.

وحث سانشيز على خفض الوجود الأمريكى بسرعة نظرا لعدم وجود استراتيجية شاملة. لكنه قال إن الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى البقاء فى العراق نظرا لاحتمالات عدم الاستقرار فى المنطقة إذا انسحبت فجأة.

وردا على تصريحات سانشيز، قال المتحدث باسم البيت الأبيض "إننا نقدر خدمات الجنرال سانشيز لبلاده، لكن حسبما أوضح الجنرال بتريوس قائد القوات الامريكية فى العراق والسفير كروكر فإنه تم إحراز تقدم فى العراق، لكن هناك المزيد الذى يجب القيام به".

وتقاعد لقائد السابق للقوات الأمريكية فى العراق ريكاردو سانشيز فى 2006 وأنحى باللائمة فى تدمير مشواره العسكرى على فضيحة تعذيب السجناء فى سجن أبو غريب.

من جهة أخرى، دعا الزعيم الشيعى عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الإسلامى فى العراق إلى الإسراع بتشكيل الاقاليم فى اطار نظام فدرالى لأنه فى مصلحة الشعب العراقى واحد المداخل للحفاظ على وحدة هذا البلد.

ودعا الحكيم أمام جمهور غفير بعد صلاة العيد التى أقامها فى بغداد إلى العمل لتشكيل الأقاليم والسير باتجاه النظام الفدرالى بدءا من اقليم جنوب بغداد إلى الأقاليم الأخرى"، مؤكدا أن "النظام الفدرالى سيحافظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وحكومة".

وقال "نؤمن بهذه الوحدة ونعمل على ترسيخها ونقاتل لأجل هذه الوحدة"، معتبرا أن "النظام الفدرالى هو أحد من المداخل لتحقيق هذه الوحدة".

وقال الحكيم "لا بد لنا فى العراق الجديد من تغيير المسار وتحويل التنافس من تنافس داخل المؤسسة الحكومية إلى تنافس فى المؤسسة المدنية وبين قطاعات الشعب".

ويدعو عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف الموحد الحاكم باستمرار إلى إقامة فدرالية الجنوب والوسط على غرار اقليم كردستان.

ويمثل الشيعة أكثر من نصف السكان فى العراق "نحو 60%" ويقيمون خصوصا فى الجنوب.

لكن مطالباته بهذا الصدد لا تلقى تجاوبا فى بعض الأوساط السياسية وخصوصا لدى العرب السنة الذين يعتبرون أنها قد تكون مقدمة لتقسيم العراق.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد