عويدي العبادي يقترح 16 حلاً للخروج من عنق الزجاجة

mainThumb

11-02-2018 09:27 AM

 بقلم المفكر والمؤرخ الأردني  د. احمد عويدي العبادي
 
خاص بالسوسنة
 
   يتحرك الأردنيون ويتشوفون للحرية قبل الخبز وللكرامة قبل الجوع ويتكرمون قبل ادعاءات الدولة بالتكرم علينا، فنحن قوم أصحاب اليد العليا والطولي والمكارم على من سوانا. وأننا في معاناة بسبب تسنم فلول التسول السياسي لسرج المسؤولية وهم لا كفاءة عندهم وتلقفوها كالكرة بينهم وحرموا غالبية الأردنيين الساحقة  منها. وأدى بنا الحياء الى ضياع حقوقنا وعلينا ان نخلع ثوب الحياء السياسي في وجه وقاحة فلول التسول السياسي .
 
   لا يتحرك الأردنيون الا بعد ان يطفح عندهم الكيل، وقد طفح، وتحمل الأذى والقذى والصبر الطويل كصبر أيوب، ولكن فلول التسول السياسي (قاتلهم الله) يحسبون ان سكوتنا خنوع وجبن واستسلام، وليس ادبا وحرصا على بلدنا، فراح هؤلاء اللصوص من الفلول يعيثون فسادا في الأرض ونهبا لمقدرات الوطن.
 
    لقد صدعوا رؤوسنا بأكذوبة/ مقولة الامن والأمان الذي يحدث فيه 15 حالة سطو مسلح معلنة والمخفي أعظم، في وضح النهار خلال أيام، واما شعبنا فهو من الوعي بحيث يعتبر كل تصرف نشاز بما فيه السطو انما هو من تدبير فلول التسول السياسي، بما فيها عمليات السطو وحرق المؤسسات بحجة ان الحراك الأردني الوطني حراك متخلف قام بالعملية ونحن نعرف ان هذه أمور تسيرها وتخططها غرف الدهاليز المظلمة .
 
   وفي الوقت الذي يسطون فيه على طعام الفقراء والارامل والايتام فان هؤلاء الفلول من وزراء وباشوات ومدرا وسفراء في سفر دائم وتبذير اجرامي جائر، ويشعرون بمتعة لا تدانيها متعة عندما يرون طفلا اردنيا يتضور جوعا او ارملة بأسمالها البالية تطرق باب الصدقة فلا تجد من يتصدق عليها.
   نقول لهم ان الأردنيين جميعا يعرفون الحقيقة ويعرف ان العصابات الضالة والفاسدة لفلول التسول السياسي لا ترحم أردنيا وأنها عصابات مجرمة وغريبة متراحمة فيما بينها شديدة علينا.
 
    وأخيرا طفح الكيل وتحرك الأردنيون الان ولكن بأسلوب جديد، وخرج المسؤولون الفاسدون يقولون ان هذه الاحتجاجات انما هي دعوة للفوضى وسخروا اعلام التسحيج لهذه المقولة الكاذبة، ونحن نعرف كما يعرفون، انهم هم من نهب البلاد وعمل على سيادة الفوضى القادمة التي نراها ولا نتمناها، فنحن الأحرص على بلدنا. ونحن وهم يعرفون ان اموالنا المنهوبة موجودة في حساباتهم في الخارج وان طائراتهم جاهزة للهرب.
 
    وان الفوضى في عرف فلول التسول السياسي الفاسدين انما هي أي تأثير على مواقعهم ومصالحهم ولصوصيتهم وان الأردن وأهله ليست في حساباتهم ولا في معادلاتهم وكما يقول المثل :( ان الأردنيين ما اشتروا ثور غريب وحرث)، لأنه (لا يحرث البلاد الا عجولها)، 
   الأردنيون أكثر ذكاء ونقاء ووعيا وثقافة من هؤلاء اللصوص والعصابات من فلول التسول السياسي فالحراك يتم بثه مباشرة عبر الفيس بوك والاردنيون يتابعون كل حراك واحتجاج، ومع هذا تنشر الجهات الرسمية ان بضع عشرات نظموا وقفة احتجاجية هنا او هناك، 
الأردن تمر في أخطر مرحلة لها منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى ومن يقل غير ذلك فانما يضحك على نفسه ويضحك على الغرب الغبي الذي لا يأخذ المعلومة الا من هؤلاء التنابلة والفاسدين والفلول، والغرب هو من يدعم الفساد واللصوص والفلول في بلادنا. لكنه مكشوف للأردنيين.
   الغرب كما الدولة بالأردن مغيبون عن حقيقة ما يجري بالأردن، فأمريكا مشغولة بمشكالها ومشاكل ترامب وهي تتقلص في كل شيء وتتبخر هيبتها سراعا وهي خالية من المصداقية، وبريطانيا مشغولة بالانفصال عن أوروبا وما يترتب على ذلك من تبعات وتصدير الأسلحة لقتل الشعوب المضطهدة، وفرنسا مشغولة بإعادة انتاج نفسها كقوة استعمارية في افريقيا، ومزاحمة المانيا على قيادة أوروبا، ومشغولة بالثلج والطوفان وتخصيص أكثر من 250 مليار يورو لقواتها المسلحة،
 
   واسبانيا مشغولة بانفصال إقليم كاتولونيا الذي سيتم عاجلا ام اجلا، فضلا عن المشاكل الاقتصادية وأما إيطاليا واليونان فهما متخوفتان من ظهور القوميات الصغيرة المطالبة بالانفصال عنهم وبالمهاجرين من دول الصراع، الذي اوجده الغرب لتمزيق العرب والمسلمين. 
 
   واما المانيا فمشغولة بالنازيين الجدد الذين اكتسحوا البندستاق/ البرلمان، ومشغولون بتخطي مشاكل اللجوء السوري، وبالأتراك الالمان الذين يتجاوز عددهم عشرة ملايين اغلبهم يأتمرون بأوامر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذين اثروا سلبا على نتائج انتخابات انجيلا ميركل.
  اما دول الخليج والدول العربية فقد جاءها ما يشغلها وكلنا يعرف التفاصيل، وإسرائيل تتأهب لشن حرب على جنوب لبنان وسوريا وغزة وطرد أكثر من 3 ملايين فلسطيني الى الأردن وسيناء وإعلان الدولة اليهودية وهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
 
    وبالتالي لا توجد دولة من حلفاء فلول التسول السياسي، يمكن ان تنتبه للأردن او تهتم به، لان كل دولة مشغولة بنفسها، كما ان تقلب وصبيانية المواقف السياسية الذي تمارسه قطعان اللصوص والغرباء من فلول التسول السياسي بالأردن وعدم الثبات والوضوح أضاع الثقة بالدولة في الأردن.
  وبذلك صار الأردن خارج المعادلات الدولية والإقليمية ولا أحد يحفل بدولة الفلول بسبب هيمنة لصوص التسول السياسي على مواقع القرار، وليس من هم للدولة بالأردن الا اعتقال الأردنيين وقمعهم واهانتهم وتجويعهم وحماية اللصوص والفاسدين والمفسدين وحماية امتيازات الطبقة المستبدة من فلول التسول السياسي.
 
  الأردن مهددة بانزلاق خطير نحو الفوضى الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية بسبب السياسات الخرقاء التي اتبعها التجار والفجار والباحثون عن صرخات الملابس والطائرات والسيارات وقد حولوا الأردن الى محطة للتزود بالنقود والوقود، وقد وصلت نسبة الجنوح الى الفوضى نسبة عالية ومتقدمة،
 
     وليس من حل الا ما نطرحه نحن في الحركة الوطنية الأردنية ، ونحن موجودون في كل ركن وزاوية بالأردن، وسيتم تطبيق برنامجنا بحزم وقوة ونزاهة عاجلا ام اجلا بعون ان شاء الله، بطاقم نظيف قوي امين، ويمكن الاشارة الى بعض من هذه الحلول: 
 
1= اقالة الحكومة والنواب والاعيان وجميع الباشوات والمدراء العامين ورؤساء مجالس الإدارة وتنظيف البلاد من عناصر الدولة العميقة والفاسدين، ومنعهم جميعا من السفر الا بعد التحقيق معهم عن ثروانهم واستعادة ما نهبوه من الفساد والرواتب المرتفعة بحيث يكون السقف للثروة هو رواتبهم الشهرية بما لا يزيد عن 3000 دينار شهريا فقط وما عداها يعاد الى الخزينة .
 
2= استعادة الأراضي والأموال الى خزينة الدولة..
 
3= استعادة وجباية أموال التهرب الضريبي الذي يمارسه فلول التسول السياسي وسحب جميع الحراسات والاليات والمرافقين من المسؤولين السابقين والحاليين بغض النظر عن مراتبهم ورتبهم.
 
4= شطب ديون المزارعين برمتها وتعويضهم عن خسارة المواسم الزراعية.
 
5 = تغيير النهج السياسي، لان تغيير الحكومة على النهج القديم سيضعنا في متاهة تلو المتاهة ولا يستفيد الوطن اطلاقا، وستعم الفوضى حقيقة.
 
6= الغاء جميع القرارات التي اتخذتها الحكومات من 1999 الى الان واعتبارها قرارات غير شرعية.
 
7= استعادة البيوت والأراضي التي تم منحها للفاسدين والمسؤولين وتغريم من أعطيت اليه ثمن استغلالها والانتفاع بها .
 
8= الغاء كافة القرارات الأخيرة المتمثلة في رفع الأسعار .
 
9= ومنع المسؤولين من السفر الا للضرورة حيث يفترض بالسفراء ان يقوموا بواجبهم .
 
10= الغاء القرار الأخير بتعيين المحافظين الستة لأنه قرار لا يتفق مع مصلحة الوطن وأدى الى استياء أصحاب الحق بالترفيع في الوزارة مما يثبط العمل .
 
11= تشكيل حكومة انقاذ وطني اردنية ليس في عضويتها أي وزير او باشا سابق او عليه أدني شبهة فساد او توريث او من أبناء الفلول السياسي.
 
12= إعادة تشكيل مجلس الاعيان بحيث لا يعود اليه أي شخص كان بالأعيان اطلاقا قبل اليوم .
 
13= اصدار قانون انتخابات بحيث يكون عدد النواب 80 نائبا ويؤخذ من عمان والزرقاء واربد مقاعد تضاف الى المحافظات الأقل عددا في المقاعد لتكون أدني اعداد المقاعد بالمحافظة الواحدة ثلاثة مقاعد .
 
14= وضع اليد على كل الأموال والشركات العائدة للفاسدين والشعب يعرفهم جيدا ومنعهم من السفر والتصرف والتحقيق الدقيق بهذه الأموال ومصادرها ومحاسبتهم واستعادتها للخزينة، ومحاسبة من سهل لهم الحصول عليها .
  
15= اختيار شخصية وطنية اردنية نظيفة تحظى بثقة الأردنيين لتنفيذ هذا البرنامج وان يكون صاحب ولاية عامة وصاحب شخصية قوية ويحظى باحترام ومحبة الأردنيين.
 
16= استعادة المشاريع التي قامت بأموال بيع أراضي فلسطين للصهاينة وجاءوا يستثمرون على حساب شعب فقير ابي عصي .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد