صحيفة السوسنة الأردنية

 

(نشأته وحياته الشخصية)

 

ولد أبو بكر في 7 مارس في عام 1939م لأسرة عريقة متدينة ومثقفة من حضر موت متفرعة من السادة باعلوي عرفت بالنجابة و الذكاء والعلم و الأدب والشعر ، وسمي تيمناً بجده العلامة أبو بكر بن شهاب ، أشهر علماء حضر موت .

 

توفي والده وهو بعمر العام ولم تتزوج والدته بعده لتعيش إلى جانب ولدها في بيت جده الكبير ، حيث درس في مدارس الأخوة في تريم وتعلم القرآن الكريم وتمكن من حفظ ثلثه وهو في الثالثة عشر من عمره ، كما درس علوم الفقه و شتى مبادىء العلوم الأخرى ، ويذكر أنه عمل مدرساً للغة العربية في تريم في مدينة عدن قبل أن يتوجه نحو الطرب والغناء .

 

تزوج أبو بكر من امرأتين، الأولى كانت من عدن من بيت آل عرفان بنت الشيخ عمر بن محمد عرفان حيث رزق منها بأديب من الذكور وابنتين هما أنغام و ألحان .

ولما استقر في السعودية تزوج الثانية من بيت آل العطاس وهي أسرة من حضر موت تحمل الجنسية السعودية وأنجب منها أصيل و أحمد و أليف .

 

 

(إنجازاته و حياته الفنية ):

 

ظهرت مواهب أبو بكر الفنية والشعرية في صباه ، إذ كان منشداً متميزاً قبل أن يغادر تريم ويتعرف على الكثير من الشعراء والفنانين والإعلاميين المشهورين ، ويقدم نفسه في الحفلات الموسمية في عدن التي حققت نجاحاً كبيراً وفتحت أمامه أبواب الشهرة و الإنجاز التي بدأت بعرض حفلاته مباشرة على تلفزيون عدن ثم الإذاعة التي قيمته بالموهبة الغير عادية فكانت أول أغانيه يا ورد محلى جمالك .

تنقل أبو بكر من مسقط رأسه ليستقر في أكثر من بلد حيث كانت معظم أعماله الفنية في فترة عيشه في بيروت قبل أن يغادرها بسبب الحرب الأهلية عام 1975 ، كما عاش في الرياض وجدة و مصر .

 

تميز الفنان أبو بكر بعذوبة صوته وتعدد طبقاته بين القرار والجواب و كان من الفنانين القلائل الذين جمعوا بين الغناء والشعر والتلحين والتوزيع الموسيقي .

 

 أجاد الشاعر العديد من ألوان الغناء مثل الأغاني الحضرمية والعدنية والصنعانية كما احترف اللون الخليجي و القصائد الفصيحة لأبي قاسم الشابي ، وذاع صيته وشهرته في جميع أنحاء الجزيرة العربية و الوطن العربي كافة ، حيث غنيت أغانيه من العديد من فنانين الخليج وغيرهم مثل طلال مداح و وليد توفيق و راغب علامة ،ولقب بأبو الغناء الخليجي .

 

(جوائزه ): 

 

حصد الفنان أبو بكر العديد من الجوائز الكبيرة مثل جائزة الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية ، و جائزة منظمة اليونسكو كثاني أحسن صوت في العالم ، كما قلد بوسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1989م .

 

( وفاته):

 

توفي في العاشر من ديسمبر لعام 2017 بعد صراع مع المرض.