صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة – هبة خالد الفاخوري - محمد ناظم الغزالي , ولد في العراق بمنطقة الحيدر خانة عام 1921 , أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة المأمونية بصعوبة ، وبعدها التحق بمعهد الفنون الجميلة في قسم المسرح

وتعرف على فنان العراق الكبير حقي الشبلي نجم المسرح ، ورأى فيه ممثل واعد ويمتلك قدرة على أن يكون نجم مسرحي ، ولكن بسبب الظروف المادية القاسية التي كان يمر بها جعلته يتردد و ابتعد عن حلمه ، وعمل مراقب .

إقرأ أيضا: من هو الفنان الشاب خالد ؟

وكان يستمع ويحفظ أغاني لعدد من فنانين الزمن الجميل ومنهم : أم كلثوم ، وفريد الأطرش , ومحمد عبد الوهاب , ونجاة علي , وأسمهان , وليلى مراد .

وعاد ليكمل دراسته بمعهد الفنون الجميلة ، ودعمه للمرة الثانية حقي الشبلي وضمه لفرقة الزبانية , وعام 1942 شارك في مسرحية احمد شوقي بعنوان مجنون ليلىى ، وقام بتلحين أول أغنية له بعنوان هلا هلا .

عام 1952 بدأ ينشر سلسلة من المقالات بعنوان أشهر المغنين العرب في مجلة النديم ، وكان يتميز بحفظه السريع وتقليده لكل الأصوات والشخصيات .

إقرأ أيضا: من هو الفنان فهد بلان ؟

عام 1953 تزوج من سليمة مراد , وتعلم على يدها الكثير من المقامات ، وقاموا بإحياء العديد من الحفلات المشتركة ، ويؤديان فيها بعض الوصلات الفردية والثنائية , وعام 1958 قاما بإحياء حفل غنائي جماهيري كبير، وفتح لهم آفاق واسعة خارج العراق مثل لندن وباريس وبيروت .

وحصد من خلال مشواره الفني الذي استمر 52 عام العديد من الألبومات والأغاني ومنها : قل لي يا حلو , فوق النخل , طالعة من بيت أبوها , أقول وقد ناحت , يا ام العيون السود , خايف عليها , يا راهب الدير , سمراء من قوم عيسى , مروا علي الحلوين , أي شيء في العيد , تيهي على ارج الورد , تصبح على خير , سبعة ليالي ليلتين وليلة , اش لون حالي , سلمت القلب , دعني من مواعيدك , يا من لعبت , جلاجل , العروسة العربية .

وغنى الفنان ناظم الغزالي لأشهر الشعراء العرب وأهمهم : إيليا أبو ماضي ( أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي ) ، أحمد شوقي ( شيعت أحلامي بقلب باك ) ، أبو فراس الحمداني ( أقول وقد ناحت بقربي حمامة ) , بهاء زهير ( يا من لعبت به شمول ) ، المتنبي ( يا أعدل الناس ) ، العباس بن الأحنف ( يا أيها الرجل المعذب نفسه ) .

إقرأ أيضا: من هو الفنان سعدون جابر ؟

وتعاون مع عدد من الملحنين وأهمهم : حقي الشبلي، وديع خونده .

توفي في الساعة الثالثة ظهراً بتاريخ 23 / أكتوبر / 1963 , وكسرت إذاعة بغداد القاعدة ، بقطع إرسالها لتعلن الخبر , وأصيب العالم العربي بحزن بالغ وأحدث انقلاب في نفوسهم وأبكاهم طويلاً .