خطة سرية لاعتقال البغدادي بسوريا ستنفذها قوة أميركية اغتالت بن لادن

mainThumb

28-01-2019 09:44 AM

السوسنة - دخلت قوة أمريكية إلى سوريا لاعتقال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، حسبما ذكر مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في بغداد.

ورغم تكرار محاولات تصفية أو القبض على البغدادي، فإن الأمريكيين لديهم ثقة هذه المرة على ما يبدو بإمكانية القبض عليه، وفقاً للمعلومات الواردة عن العملية.

وقال المسؤول العراقي، إن القوة الأمريكية الخاصة عبرت إلى داخل الأراضي السورية عبر إقليم كردستان العراق، يوم الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019، ترافقها وحدة مسلحة من قوات سوريا الديمقراطية «قسد».

يبدو أنه محاصر هذه المرة، والفرقة التي اغتالت بن لادن هي من تبحث عنه

وذكر المسؤول العراقي أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد ورود معلومات تفيد بوجود أبو بكر البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتحديداً في ريف دير الزور بين الباغوز والمراشدة جنوباً والسفافنة غرباً، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقاً، حسبما نقل عنه موقع «العربي الجديد».

ورجح خبير أمني عراقي أن تكون الفرقة الأمريكية الخاصة هي نفسها التي تم تكليفها سابقاً بمتابعة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ونجحت في القضاء عليه عام 2011 في بلدة أبوت آباد شمال شرقي باكستان.

قوة أمريكية دخلت سوريا لاعتقال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.. نريده حياً وليس ميتاً

ووفقاً للمسؤول العراقي ذاته، فإن الفرقة الأمريكية كانت داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل بشمالي العراق، وانتقلت منها إلى داخل الأراضي السورية، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها إلى هناك. وقال إن: «المعلومات المتوفرة لدينا هي أن الجيش الأمريكي يريد البغدادي حياً»

القوة الأمريكية دخلت سوريا برفقة قوات سوريا الديمقراطية التي يتزعمها الأكراد

وهذا ما قد يفسر دخول القوات الخاصة الأمريكية إلى مناطق سورية يمكن اعتبارها ساقطة عسكرياً، وكذلك التأخر في حسم دخول القوات الكردية لما تبقى من تلك القرى والقصبات السورية الصغيرة، رغم أنها يمكنها القيام بذلك، مع توفر الغطاء الجوي»، حسب المسؤول العراقي.

ولكن لماذا قرروا استهدافه في هذا التوقيت؟

وتعليقاً على حرص واشنطن على اعتقال البغدادي حياً، رأى المسؤول أنّه «قد تكون لذلك علاقة بوضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحاجته لأي حدث إيجابي يصبّ في صالحه داخل الشارع الأمريكي. وقال: قد يكون السبب أيضاً هو امتلاك البغدادي الكثير من الإجابات حول أسئلة ما تزال غامضة، ومنها الخيط الخفي في تعاملات التنظيم مع أطراف أخرى في الساحتين السورية والعراقية وأبرزها النظام السوري على حد تعبيره. ولفت المسؤول إلى أن «الولايات المتحدة تتصدّر الواجهة عسكرياً في المنطقة التي يرجّح وجود البغدادي فيها، لذا فإنّ الحديث عن دور روسي أو تركي في الأمر غير صحيح».

ولهذا السبب فإن خطط الأمريكيين لاعتقاله حياً مهددة بالفشل

لكن المسؤول العراقي اعتبر احتمالات الظفر بالبغدادي حياً ضعيفة جداً مقابل مقتله، لاعتبارات تتعلّق بزعيم التنظيم نفسه واحتمالات المقاومة أو حتى تفجير نفسه قبل اعتقاله. من جانبه، رجّح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة في العراق، أحمد الحمداني، أنّ «انتقال قوة صغيرة إلى سوريا بهذا التوقيت تحديداً، يعني أنهم فعلاً مسكوا رأس الخيط، أو رصدوا بقعةً محددة للبحث فيها عن البغدادي، وهذا المرجح حالياً، وقد نسمع عن قتله أو اعتقاله في أي وقت».

 وأوضح الحمداني أنّ «المرجّح هو وجود مئات العملاء المنتشرين في المنطقة الحدودية العراقية السورية من السكان المحليين العراقيين أو السوريين، وكذلك الأكراد، فضلاً عن مجندين عرب يعملون مع الأميركيين بالنسبة للشطر السوري ومقاتلي عشائر عربية بالنسبة للشطر العراقي. وهؤلاء جميعاً يعملون كعناصر استخبارية لصالح واشنطن، وقد يكونون حصلوا على معلومات مهمة».

وقال إنّ زعيم تنظيم داعش «قد يكون أخفى ملامح مهمة في وجهه، وبات التعرّف عليه صعباً، لكنّ الأكيد أنه بات محاصراً ولا مؤشرات على أنه غادر أرض القتال.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد