ما هي دوافع الجريمة ؟
السوسنة - إن زيادة الصعوبة والتعقيد في الظروف الإجتماعية خلق مجالاً لزيادة السلوك الإجرامي من أفراد لديهم ميل واستعداد لذلك، لذا ركز العلماء في بحوثهم على دراسة الظروف التي تحيط بالشخص المجرم سواء داخلية أو خارجية.
اقرأ ايضا:احتفالات عالمية غريبة!
ويعتبر تزايد الإهتمام بدراسة الجريمة بكافة جوانبها _ أصبح علم الإجرام أساسياً للدراسة في أقسام علم الاجتماع في أمريكا _ برزت النظريات والمؤلفات في الغرب بعد الحروب العالمية وما تولد من مشكلات اجتماعية أسهمت في ارتفاع نسبة الجريمة.
وتطور الأمر وزاد البحث وظهرت اتجاهات ومدارس فكرية لتحليل السلوك الإجرامي، وهذا دليل على عدم تفسير الجريمة في ضوء عامل واحد، وبالتالي انعدام النظرة الشمولية الذي ولد خلاف بين أصحاب الاتجاهات النظرية.
وتظل النظرة ليست متطابقة، بل اختلفت على مر العصور وهذا الاختلاف حذا بماكسويل للقول أن السلوك الانحراف الإجرامي عمل نسبي لا يقبل التعريف المطلق لأن نسبته تمنع أو تعيق إيجاد تعريف محدد وثابت له، كما قال جان جاك روسو في نظريته العقد الإجتماعي مشيراً إلى الجريمة أنها كل فعل أو عمل يسهم في تفكيك روابط العقد الإجتماعي، وأثبت دور كايم في أبحاثه أن الجريمة ظاهرة إجتماعية ضرورية وسليمة ما دامت مكروه أو ممقوتة، لأنها استثارت الوعي الجماعي للدفاع عن الأعراف والتقاليد.
اقرأ أيضا:احتفالات أكتوبر في المكسيك
تعد الجريمة ظاهرة مرتبطة بالاجتماع الإنساني _ وجود التجمعات الإنسانية يعني وجود جريمة _ حجمها وتنوعها مرتبط بحجم المجتمع ونوعه إن كان قديماً أو جديداً أو بدائي أو بسيط، يعني أن الجريمة موجودة في كافة المجتمعات الإنسانية لكنها تختلف من مجتمع لآخر.
يؤيد العلماء كون الجريمة أمر طبيعي مرتبط بالوجود الإنساني، بل هي ضرورية للتطور، وكان رأي أميل دوركايم "الرقي والتقدم بحاجة لحرية المجتمع الذي يسعى للتطور عليه توفير قدر من الحرية لأفراده".
تتميز الجريمة بالتشعب وتعدد أسبابها، لذا نجد الباحثين لم يتوقفوا عند تفسير واحد لظاهرة الجريمة وبحثوا عن أسبابها واتجاهاتها، فتعددت الاتجاهات التي حاولت تفسير الجريمة ومن أهمها الاتجاه الفردي (فردي بيولوجية، وفردي نفسي) ويحركها دوافع غريزية أو تخلف عقلي بالعادة، أو الاتجاه الاجتماعي، وهو مرتبط بعوامل خارجة عن الفرد ومكوناته الذاتية، كالعامل الاقتصادي أو المحيط الطبيعي أو التنشئة الاجتماعية.
لذا يصعب تفسير الجريمة في ضوء عامل واحد، نظرا لوجود أسباب مختلفة متميزة بالترابط والتشابك، فهناك مؤثرات مرتبطة بالشخص المجرم تدفعه لارتكاب السلوك الإجرامي وقد تكون ثابتة أو متغيرة مكتسبة، ويمكن أن يظهر السلوك الإجرامي من التكوين البيولوجي والنفسي أو بالوراثة والسلامة أو من خلال الجنس أو من فرط الذكاء، وقد تسهم العوامل الجغرافية البيئية والمناخ والأوضاع الاقتصادية والسياسية والعادات والتقاليد في السلوك الاجتماعي عند الأفراد.
لذا تمتاز الجريمة بكافة خصائص الظاهرة الاجتماعية، وأهمية ما تشمل في حياة المجتمع، إلا أنها يجب أن تقف عند حدود معينة، فهي ضريبة تطور وتضحية بجزء من تماسك المجتمع.
22 إصابة بتسرب غاز والأمن يحقق بالحادث .. تفاصيل
الاحتلال يقرر عدم فتح معبر رفح الأربعاء وتقليص حجم المساعدات
الإعلان عن تشكيلة النشامى لملاقاة ألبانيا وديا
الأردن يأمل أن تسهم قمة شرم الشيخ بإنهاء حرب غزة
ولي العهد يلتقي رئيس مجلس العموم ورئيسة لجنة التنمية الدولية البريطانية
الرئيس السوري يزور روسيا الأربعاء
حماس تسلم جثث 4 محتجزين إسرائيليين مساء الثلاثاء
الأمن العام يطلق دورة الشرطي الصغير في مدارس المملكة
الأردنية للأفلام تعرض فيلم سمسم في إربد
12 طائرة جديدة من طراز A320neo تعزز أسطول الملكية الأردنية
وفاة 3 أطفال أشقاء غرقا في قناة الملك عبدالله بدير علا
الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا في السوق المحلية
الاحتلال يسلم الدفعة الأولى من جثامين شهداء فلسطينيين
الإفراج عن متهمين بقضية الدرونز .. أسماء
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
التَعلُّم ومراحل التعليم في الأردنّ!
الجمارك: تطبق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
إعلان أوائل الشامل للدورة الصيفية 2025 .. أسماء
تقدم وإرادة تبحثان تعزيز العمل الكتلوي بعد الاندماج
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
اليرموك تقفز 400 مرتبة في تصنيف التايمز العالمي 2026