تعرف على قصة المثل الشعبي وافق شن طبقة

mainThumb

26-08-2020 11:29 AM

السوسنة - اعتادت الشعوب المتنوعة على مر العصور أن تلخص مواقف او قصصاً حدثت بحياتها بجملة واحدة تتناقلها الاجيال من جيل الى آخر كلما تكررت الحادثة، وهو ما يعرف اليوم بالمثل الشعبي.

نشأة الأمثال الشعبية :

ليس هناك ما يؤكد تاريخ نشأتها ومكانها ولكن الراجح أن نشوء المثل قد ترافق مع ذيوع الكتابة، وقد تحدث الباحثون عن تنوع مصادره .

فبعض الامثال مقتبسة عن الفصحى وبعضه من طرفة أو حكاية شعبية لا يعرف قائلها فلا أحد يعرف نشأته فهي ماتزال غير معروفة إلى يومنا هذا .

ما أهمية الأمثال :

تعد الأمثال الشعبيه ذو قيمة أدبية كبيرة فقد أهتم بالأمثال العربية لأنها مليئة بالعبر الحياتية، وقد أدرك العرب قديما قيمة الأمثال فجمعوها في كتب للمحافظة عليها مثل الزمخشري وجمهرة الكلام للعسكري .

وقد تتطابق هذه الأمثال بحياتنا اليومية ولكن علينا أن لانثق بصحة الأمثال لأنها احيانا تكون غير موثقة .

ما هي قصة المثل إحنا دافنينه سوا؟ 

ويؤكد المختصون في الأدب  على أهمية الأمثال وأثرها في حفظ الهوية الوطنية لذا يجب علينا أن نعرف الأجيال على هذه الأمثلة وأن نوعيهم بالمحافظة  على ما تبقى منها، وتضمين الجميل والمفيد منها في كتب التراث العربي .

ومن قصص الأمثال الشعبية الجميلة جدا التي نتناولها فيما بيننا دائما مثل "وافق شن طبقة".

يقال هذا المثل دائمًا عند اتفاق العقلاء، وحدوث الوفاق والتفاهم بين المتحابين والمتزوجين ويضرب فيمن يجمع بينهما توافق وتشابه، وللمثل قصة شهيرة وقعت مع رجل من دهاة العرب يدعى شن .

ويقال في كتب التراث والادب العربي ان طبقة هي قبيلة من إِيَاد  لم يتحملها احد، فأوقعت بها قبيلةُ شنٍّ، فانتصفت منها، وأصابَت فيها، فضُرِبتا مثلاً للمتَّفقيْن في الشدة وغيرها حسب أبن الجوزي في كتابه الأذكياء.

ويقال ان شن هو رجل ذكي تحدى  الجميع بانه سيتزوج من سيدة تساويه بالذكاء والدهاء، وقرر المضي في الابصار للبحث عن هدفه "المرأة".

8 أجهزة تجعل القيام بأعمال المنزل أكثر سهولة

وفي احدى رحلات البحث عن امراته المنشودة، وجد شن رجلا يسعى الى ذات القرية التي يريد الذهاب اليها فصحبه، فقال له شن: أتحملني أمْ أحْمِلك؟ فقال الرجل: يا جاهل، كيف يَحمل الرَّاكب الراكب؟!

فبدأ شن يتحدث بصورة مخالفة  مع هذا الرجل، فوجد زرعا واقفا فقال له يا ترى هل أُكل هذا الزرع؟، فقال  الرجل يا جاهل انه امامك واقف كيف تم أكله، ثم مرت جنازة فقال له شن يا ترى هل يحملون حياً، فقال له الرجل من متى يحمل الاحياء الى القبور ؟.

وعندما وصلا القرية استضاف الرجل شنًّا إلى منْزله، وكان للرجل بنتٌ يُقال لها: طَبَقة، فقصَّ أبوها عليها قصَّتَه مع شنٍّ، فقالت يا أبتي أمَّا قوله: أتحملني أم أحملك؟ فإنه أراد: أتحدِّثني أم أحدثك، حتى نقطع طريقنا؟ وأما قوله: أترى هذا الزرع قد أُكل أم لا؟ فإنه أراد: أباعه أهله فأكلوا ثمنه، أم لا؟ وأما قوله في الميت، فإنما أراد: أتَرَك عقِبًا يَحيا بهم ذِكْره، أم لا؟

فخرج الرجل إلى شنٍّ، فحادثه، ثم أخبره بتفسير ابنته لكلامه، فأُعجب شنٌّ بها، فخطبها من أبيها فزوَّجه إياها، فحَمَلها إلى أهله، فلما عرَف أهلُه عقْلَها ودهاءها، قالوا: "وافق شنٌّ طبقة"، فأصبحت مثلا .

ومن الأمثلة العامية المشابهة له التي نذكرها أحيانا كأن نقول "طنجرة لقت غطاها"

"الله يهني سعيد بسعيدة"

أبرز مواصفات سيارة Audi Q3

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد